أسطورة الإبداع.. عبدالله السعيد يقود الكرة المصرية بأسلوب لا مثيل له

عبدالله السعيد صانع ألعاب الكرة المصرية لا غنى عنه في تاريخ كرة القدم المصرية، فقد برز بشكل لافت خلال العقدين الماضيين وأثبت نفسه كأحد أبرز اللاعبين الذين لمع نجمهم داخل وخارج الحدود المحلية، بفضل مهاراته الفذة في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف التي ساهمت في تحقيق الكثير من النجاحات للفرق التي لعب لها ولمنتخب مصر

عبدالله السعيد صانع ألعاب الكرة المصرية.. رحلة تألق لا تنسى

بدأت قصة عبدالله السعيد منذ ولادته في مدينة الإسماعيلية عام 1985، حيث انطلقت مسيرته الكروية في ناشئي نادي الإسماعيلي الذي اكتشف موهبته الفريدة سريعًا، مما جعله يتألق في مركز صانع الألعاب منذ المراحل الأولى، متألقًا بتمريراته الدقيقة ورؤيته الثاقبة للملعب، بالإضافة إلى قدرته على تسديد الكرات من مسافات بعيدة بدقة متناهية، وهو ما أهله ليصبح ركيزة أساسية في فريق الإسماعيلي وزعيمًا له في المنافسات المحلية، محافظًا على مكانته كواحد من أفضل صناع الألعاب في مصر.

عبدالله السعيد صانع ألعاب الكرة المصرية.. النجاح مع الأهلي وبيراميدز وتجاربه الخليجية

شكل انتقال عبدالله السعيد إلى النادي الأهلي في 2011 نقلة نوعية في مسيرته، إذ جاء في توقيت حساس بعدما رحل محمد أبوتريكة، حيث كان النادي الأحمر بحاجة ماسة إلى لاعب قادر على ملء هذا الفراغ، وتمكن السعيد من إثبات جدارته سريعًا، ليصبح من الأعمدة الأساسية في الفريق، وشارك بفعالية كبيرة في حصد عدة بطولات دوري محليًا وقاريًا، خاصة دوري أبطال إفريقيا، الذي ساهم في تتويجه أكثر من مرة. عقب رحيله عن الأهلي، انضم إلى فريق بيراميدز، حيث لعب دور القائد وقاد الفريق لتحقيق أرقام مميزة في مسابقة الدوري المصري، إضافة إلى تجربته الاحترافية القصيرة في الدوري السعودي بنادي أهلي جدة التي أضافت له خبرة مهمة في الملاعب الخليجية.

عبدالله السعيد صانع ألعاب الكرة المصرية.. إبداعه وتأثيره مع منتخب مصر والأجيال الجديدة

لا يخفى على أحد أن بصمة عبدالله السعيد في منتخب مصر كانت بارزة، فقد كان من اللاعبين المحوريين في الجيل الذي قاد الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب دام 28 عامًا، إذ ساهم بخبرته وتمريراته الحاسمة، وسجل وصنع أهدافًا مهمة خلال التصفيات، كما كان عنصرًا أساسيًا في الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون. يتميز هذا اللاعب برؤية تكتيكية عالية وتفوق فني جعله يُلقب بـ”المايسترو” في صناعة اللعب، وهو ما جعله دائمًا خيارًا أول للمدربين في مركز صانع الألعاب، كما مثل قدوة ملهمة للعديد من اللاعبين الشباب المتطلعين لتقليده، بفضل التزامه وعطائه المتواصل في كل مراحل مسيرته

• هداف الدوري المصري موسم 2019-2020 مع بيراميدز
• انضمامه للنخبة التي تجاوزت مائة هدف في الدوري المصري الممتاز
• اختياره كأفضل لاعب في مباريات الدوري وأبطال إفريقيا عدة مرات

يحافظ عبدالله السعيد صانع ألعاب الكرة المصرية على مكانته بين الجماهير التي تكن له احترامًا كبيرًا، على الرغم من انتقاله بين فرق متعددة، لكونه لعب بإخلاص ومهارة وقدم مستوى احترافيًا متميزًا أثرى كرة القدم المصرية، ولا يزال يلهم الكثير من اللاعبين الشباب الذين يرونه نموذجًا للاعب المجتهد والمثابر. ومع اقتراب نهاية مشواره الاحترافي، يتردد أن توجهاته المستقبلية قد تشمل العمل في مجال التدريب أو الإدارة الرياضية، مستفيدًا من خبراته العريضة ورؤيته العميقة للعبة، ليبقى اسمه مكتوبًا بحروف مضيئة في سجل أعظم صناع اللعب الذين عرفهم تاريخ كرة القدم المصرية.