20 متراً.. تلسكوب ضخم يصنع ثورة في البحث عن كواكب تشبه الأرض

تلسكوب فضائي بمرآة مستطيلة بطول 20 متراً وعرض متر واحد يُعد ابتكاراً فريداً في مجال استكشاف الفضاء، حيث يهدف إلى البحث بكفاءة عالية عن كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم قريبة، وهو ما يمكّن العلماء من اكتشاف المزيد من الكواكب الخارجية التي قد تكون صالحة للسكن وتحمل ظروفاً مشابهة للأرض.

تصميم التلسكوب الفضائي بمرآة مستطيلة ودوره في اكتشاف الكواكب الشبيهة بالأرض

يُعد التلسكوب الفضائي المزمع إطلاقه بتقنية مرآته المستطيلة، التي يبلغ طولها 20 متراً وعرضها متر واحد، خطوة متقدمة في عالم الفلك، إذ يُعتمد على قدرته العالية في التقاط صور دقيقة وتحليل الضوء ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء؛ ما يعزز فرصة اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض تدور حول النجوم القريبة. تم تصميم هذا التلسكوب ليكون بسيطاً نسبياً، مستلهماً من التقنيات المتطورة المستخدمة في تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الأمر الذي يجعله مثالياً لإجراء دراسات مفصلة حول الصفات الفيزيائية والكيميائية للكواكب المستهدفة.

قدرات التلسكوب الفضائي في تحديد الكواكب الخارجية الصالحة للسكن

بحسب ما أشارت إليه مجلة Frontiers in Astronomy and Space Sciences، يتوقع أن يساهم هذا التلسكوب في اكتشاف نحو 36 كوكباً خارجياً يمكن أن تكون صالحة للسكن خلال فترة مهمته الكاملة، وهو رقم مهم في مجال البحث عن كواكب شبيهة بالأرض. في العام الأول من تشغيله، من المتوقع أن يستكشف حوالي 11 كوكباً تتوفر فيها شروط مناسبة للحياة، ويُتوقع ارتفاع هذه النسبة مع استمرار عمل التلسكوب. هذا الإنجاز يعزى إلى التزامن بين التصميم المستند على علوم متقدمة وتقنيات حديثة تسمح بتحليل أدق للمياه السائلة المحتملة على سطح هذه الكواكب.

دور علماء الكواكب الأمريكيين في تطوير تلسكوب بمرآة مستطيلة لاستكشاف المياه السائلة

قاد فريق من علماء الكواكب الأمريكيين بقيادة البروفيسورة هايدي نيوبيرغ من معهد رينسيلار للتقنية تقييم هذه الإمكانيات، حيث ركزوا على اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض تحتوي على ماء سائل على سطحها، وهو عامل جوهري في إمكانية استضافة الحياة. اعتمد الباحثون على بيانات وتجارب مستمدة من الدراسات الفلكية الحديثة، وقدموا تحليلاً مفصلًا للآليات التي ستُمكّن التلسكوب من تحديد الخصائص البيئية للنجوم والكواكب. وتوضّح النقاط التالية أهم مزايا التلسكوب:

  • مرآة مستطيلة بحجم 20×1 متر لتعزيز دقة الرصد
  • العمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء للكشف عن الكواكب البعيدة
  • تصميم مستوحى من تلسكوب جيمس ويب، مع بساطة نسبية لزيادة الاعتمادية
  • القدرة على اكتشاف الكواكب التي تحتوي على مياه سائلة تدعم الحياة
خاصية التلسكوبالقيمة أو الوصف
طول المرآة20 متر
عرض المرآة1 متر
نطاق العملالأشعة تحت الحمراء
عدد الكواكب المتوقعة خلال أول سنة11 كوكباً صالحاً للسكن
عدد الكواكب المتوقع خلال المهمة الكاملة36 كوكباً خارجياً صالحاً للسكن

تشير هذه المبادرة العلمية إلى تقدم كبير في مجال استكشاف الكواكب، حيث يوفر التلسكوب بمرآة مستطيلة بتصميمه العصري منظومة فعالة تساعد العلماء على اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض تحتوي على ظروف ملائمة مثل وجود مياه سائلة، وهو العنصر الأهم للحياة كما نعرفها، ما يعزز آمال العثور على أماكن جديدة تدعم وجود بشري مستقبلي انطلاقاً من النجوم القريبة.