تكريم درة.. حضور لافت يعكس مكانتها في مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي

تكريم درة في مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي للدورة الأولى يعكس مكانتها المرموقة في عالم السينما والدراما العربية، إذ تحظى النجمة التونسية بتقدير واسع لمسيرتها الفنية الغنية والمتجددة التي اجتذبت الأنظار على مدار العقود الماضية، ما جعلها واحدة من أبرز أيقونات الفن في الساحة العربية.

تاريخ بداية درة الفنية ومسيرتها في السينما المصرية

بدأت درة المسيرة الفنية بعد حصولها على ليسانس الحقوق وماجستير العلوم السياسية من جامعة سانت جوزيف في لبنان، حيث انطلقت في الساحة الفنية التونسية عبر المسرح والدراما المحلية قبل أن تدخل المجال العالمي بالأفلام الأجنبية مثل «كولوسيوم» (2003) و«رحلة لويزا» (2005)؛ لكن نقطة التحول الأكبر في حياتها المهنية كانت عبر مشاركتها في فيلم «هي فوضى» عام 2007 للمخرج يوسف شاهين، الذي أتاح لها دخول السينما المصرية بقوة، وتبع ذلك أدواراً رئيسية في أفلام ناجحة مثل «جنينة الأسماك»، «ليلة البيبي دول»، و«المسافر» إلى جانب نجم السينما عمر الشريف، وأخيراً أول بطولة مطلقة أمام محمد سعد في فيلم «تك تك بوم» (2011) الذي أكد موهبتها وجاذبيتها.

درة وتكريمها في مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي وعلاقتها مع الدراما العربية

يبرز تكريم درة في الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد، الذي يديره الناقد السينمائي أحمد عسر ويرأسه شرفياً المنتج هشام سليمان، تقديراً لمسيرتها الفنية المتنوعة والاحترافية، حيث لم تقتصر على السينما فقط، بل امتدت بصمتها إلى الدراما المصرية من خلال مشاركات بارزة في مسلسلات مثل «العار»، «آدم»، «سجن النساء»، «نصيبي وقسمتك»، «الخروج»، «الشارع اللي ورانا» و«زي الشمس»، مما رفع مكانتها وجعلها نموذجاً يحتذى به بين جيل الممثلات. يأتي هذا التكريم بالتزامن مع اختيار تونس ضيف شرف المهرجان، مما يعكس عمق العلاقات الفنية والثقافية بين مصر وتونس ويُبرز الدور المؤثر للسينما التونسية في إثراء المشهد العربي.

عرض فيلم «وين صرنا» الجديد وتجربة درة الإخراجية

يتضمن مهرجان بورسعيد عرض فيلم «وين صرنا» الجديد الذي تعتبره درة تجربة مختلفة في مشوارها، حيث قامت بالإخراج والإنتاج إلى جانب كونه فكرتها الأصلية، مما يبرهن على تعدد مواهبها وتطور مسيرتها الفنية؛ وقد أُقيم العرض الأول لهذا الفيلم في القاعة الكبرى لدار الأوبرا المصرية خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث حظي بإشادة النقاد والجمهور على حد سواء.
ويُقام مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي تحت رعاية اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إضافة إلى نقابة المهن السينمائية برئاسة الأستاذ مسعد فودة، مما يعكس التركيز على دعم الصناعة السينمائية وأهميتها في تعزيز الثقافة العربية.

• تكريم درة يسلط الضوء على دورها المؤثر في الفن العربي
• عرض فيلم «وين صرنا» يمثل خطوة مميزة في مشوارها
• المهرجان يعزز التعاون الفني بين مصر وتونس
• دعم رسمي قوي من الجهات الثقافية والمحلية لمهرجان بورسعيد السينمائي