2.1% تضخم.. زيادة ملحوظة في أسعار منطقة اليورو خلال أغسطس

التضخم في منطقة اليورو شهراً أغسطس يُسجل طفرة بسيطة عند 2.1%، مع ثباته قرب هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في 2%، ما يعزز من توقعات الأسواق ببقاء أسعار الفائدة مستقرة خلال الفترة المقبلة؛ ويُبرز هذا الأداء اقتصاد منطقة اليورو والتحديات التي تواجهها في ضبط مستويات التضخم ضمن الحدود المستهدفة.

أداء التضخم في منطقة اليورو وأسبابه في أغسطس 2024

شهد معدل التضخم في الدول العشرين التي تعتمد اليورو ارتفاعًا طفيفًا إلى 2.1% خلال أغسطس الماضي مقارنة بنسبة 2.0% في يوليو، متجاوزًا توقعات استطلاع “رويترز” التي حددت 2.0%، وهذا الارتفاع يعود بشكل أساسي إلى قفزة في أسعار الأغذية غير المصنعة، في حين انخفض أثر تراجع تكاليف الطاقة بشكل طفيف، وفق بيانات “يوروستات” الصادرة مؤخرًا؛ أما التضخم الأساسي الذي يمنح رؤية أدق لاستقرار الأسعار ويستثني الأغذية والوقود، فقد استقر عند 2.3% متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى انخفاضه إلى 2.2%، مما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في قطاعات متعددة.

توقعات أسعار الفائدة وقرارات البنك المركزي الأوروبي مع تطورات التضخم في منطقة اليورو

تعكس أرقام التضخم الحالية رؤية البنك المركزي الأوروبي التي توضح استمرار تذبذب معدل التضخم حول المستوى المستهدف خلال الأشهر المقبلة بسبب توازن بين تباطؤ تضخم السلع واعتدال أسعار الطاقة، ونمو ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخدمات، حسب تقرير “رويترز”؛ ويرجع هذا التوقف النسبي في صعود الأسعار إلى توقعات الأسواق التي تميل إلى استقرار أسعار الفائدة حتى نهاية العام، رغم إمكانية مناقشة صناع السياسات لمزيد من التيسير النقدي، بالإضافة إلى القيود التي فرضها الكيان المركزي بخفض أسعار الفائدة بنقطتين مئويتين منذ منتصف 2024.

العنصرالتأثير الشهر الماضي
معدل التضخم الكليارتفع إلى 2.1%
التضخم الأساسيثبت عند 2.3%
أسعار الأغذية غير المصنعةشهدت ارتفاعًا ملحوظًا
تكاليف الطاقةتراجع طفيف في تأثيرها
سعر الفائدةمستقر عند 2%

وجهات نظر مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول مخاطر التضخم والخطوات القادمة

أشارت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن مخاطر التضخم تميل نحو الارتفاع، مؤكدة عدم وجود خطر في تعثر معدلات نمو الأسعار أدنى المستوى المستهدف نظرًا لسلامة النمو الاقتصادي والضغوط المرتبطة بالاضطرابات التجارية التي تزيد من تكاليف الإنتاج؛ وأضافت في تصريحاتها لرويترز أن ضبط معدل التضخم بدقة عند 2% في عالم مليء بالصدمات أمر غير ممكن، مشيرة إلى أن البنك يمكنه فقط تقبل انحرافات معتدلة في التضخم عن الهدف سواء بالزيادة أو النقصان؛ وعلى الجانب الآخر، تظهر آراء بعض صانعي السياسات تحفظاً أكبر وتُصرّ على مناقشة فرص المزيد من التيسير النقدي بشكل علني. يتزامن ذلك مع قرب اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر في 11 سبتمبر، حيث يتوقع أغلب الاقتصاديين أن يبقى سعر الفائدة على الودائع ثابتًا عند 2%، مما يعكس حذر واستراتيجية البنك في مواجهة التضخم.

  • مراجعة مستمرة لمستوى التضخم الكلي والجزئي
  • تقييم تأثير أسعار الطاقة والأغذية على التضخم
  • قرارات نقدية تراعي استقرار النمو الاقتصادي
  • التركيز على تجاوز الاضطرابات التجارية التي تؤثر على التكلفة
  • مراقبة إمكانية التيسير النقدي في ظل تطورات السوق