32% نساء.. عدد كبير من العاملات في وظائف مهددة بتأثيرات الذكاء الاصطناعي وفق التخطيط القومي

32% من النساء يعملن في وظائف أكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، حسب تقرير التنمية العربية المقبل لعام 2025، الذي يركز على تحولات أسواق العمل العربية في ظل الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في التعليم والتدريب لتمكين المرأة في مواجهة هذه التحديات، حيث يبلغ تعرض الرجال فقط 13% في هذا الشأن.

تحليل وظائف النساء الأكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي في أسواق العمل العربية

أكد أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، خلال ندوة نظمها المجلس القومي للمرأة، أن 32% من النساء يعملن في وظائف أكثر عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 13% فقط من الرجال، معتبراً أن هذا التفاوت يشير بوضوح إلى الهشاشة التي تواجهها مشاركة النساء في سوق العمل الآخذ في التغير المستمر. في نفس الوقت، شدد العربي على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب باعتباره الحل الأساسي لتمكين المرأة وتعزيز فرصها في سوق العمل، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر. وتأتي هذه المعطيات ضمن تقرير التنمية العربية القادم لعام 2025، الذي يستعرض واقع أسواق العمل العربية وتأثير التحولات التكنولوجية عليها.

دور الاقتصاد الأخضر والتمكين الاقتصادي في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي للنساء

أدار أشرف العربي إحدى جلسات الندوة التي نظمتها القومي للمرأة بمناسبة إطلاق أوراق بحثية حول التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، حيث احتوت الجلسة على ورقتين علميتين تناقشان تأثيرات الاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي على النساء في سوق العمل. الورقة الأولى قدمتها الدكتورة عالية المهدي، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، والتي ركزت على «الاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء في مصر ودور المرأة فيها»، وأشادت الدكتورة شريفة شريف من المعهد القومي للحوكمة والتنمية بأهمية الدراسة، مشيرة إلى الحاجة لمعالجة فجوة المهارات بين الجنسين والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. الورقة الثانية تناولت «التمكين الاقتصادي للمرأة – أين نقف؟» وقدمها الدكتور راجي أسعد من جامعة منيسوتا، حيث أشار أشرف العربي إلى شمولية التحليل ودقة البيانات، مع التأكيد على ضرورة توجيه السياسات الاقتصادية مثل سعر الصرف وسياسات الاستقرار النقدي لدعم القطاعات القابلة للاتجار، بهدف تعزيز فرص عمل المرأة.

التحديات الراهنة لمشاركة النساء في سوق العمل وأهمية تحسين جودة البيانات

أكد أشرف العربي أن تحليل النمو الاقتصادي يجب أن لا يقتصر على المعدلات الكمية فقط، بل يشمل نوعية وهيكل النمو، باعتباره مؤشراً رئيسياً على طبيعة الوظائف ومدى قدرتها على استيعاب الإناث، خاصة مع التحديات التي تواجهها النساء في سوق العمل حيث تتوزع غالبية العمالة النسائية في القطاع غير الرسمي، وتبلغ معدلات بطالة النساء ثلاثة أضعاف معدلات البطالة بين الرجال، مما يعكس استمرار ضعف مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي. أشار العربي أيضًا إلى وجود فجوة بيانات كبيرة في المنطقة العربية تصل إلى حوالي 50% حسب تقرير التنمية العربية 2024، ما يعيق صنع القرار المستند إلى بيانات دقيقة، مطالباً بتحسين وربط قواعد البيانات في مصر لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.

  • 32% من النساء يخضعن لتأثيرات الذكاء الاصطناعي في عملهن، مقابل 13% للرجال
  • أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب لتأهيل المرأة لسوق العمل المتغير
  • معالجة فجوة المهارات بين الجنسين عبر الاستفادة من التجارب الدولية
  • توجيه السياسات الاقتصادية لدعم القطاعات التي توظف نساء بشكل أكبر
  • ضرورة تحسين جودة وربط قواعد البيانات لدعم اتخاذ القرار الفعال
النسبة المئويةالفئة المستهدفة
32%النساء في وظائف معرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي
13%الرجال في وظائف معرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي
3 أضعافمعدل بطالة النساء مقارنة بالرجال
50%فجوة البيانات في المنطقة العربية

شهدت الندوة حضور نخبة من الخبراء والشخصيات العامة، مثل الدكتورة هالة السعيد، مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، بالإضافة إلى الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة السابقة، فيما أدارت الجلسات الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة، في إطار جهود مستمرة لدعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وسط التحولات الاقتصادية والتكنولوجية التي تشهدها المنطقة.