الاستماع وشهادات.. النيابة العامة تحقق في شهادة أسرة إبراهيم شيكا وتكلف الطب الشرعي بمراجعة التقارير الطبية

وفاة إبراهيم شيكا وأسبابها تثير جدلًا كبيرًا وسط تساؤلات دارت حول وجود إهمال طبي محتمل في رحيله المفاجئ، ما دفع النيابة العامة للاستماع إلى شهادة أسرة اللاعب وتكليف الطب الشرعي بمراجعة كافة التقارير الطبية المرتبطة بالقضية. هذا الملف أصبح محور اهتمام واسع داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية.

شبهة الإهمال الطبي في وفاة إبراهيم شيكا تُعرقل الصفو وتفرض التساؤل

تتمسك أسرة إبراهيم شيكا بحقها القانوني في متابعة القضية بعد ملاحظتها علامات غامضة على جثمان اللاعب، أبرزها وجود جرح بالبطن لم تُعرف أسبابه بوضوح، وهو ما دفع العائلة إلى تقديم بلاغ رسمي للنائب العام يتهم فيه بعض الجهات بالإهمال الطبي الذي قد يكون ساهم في تدهور حالة ابنهم الصحية، خاصةً في ظل تواتر الشكوك حول الظروف التي أحاطت بوفاته، حيث أوضحت الأسرة ومحاميها أن الأمر يتجاوز أسباب الوفاة المنشورة رسميًا، ويطالبون بتحقيق دقيق يوضح الملابسات كاملة.

تناقض في شهادة وفاة إبراهيم شيكا يفتح باب التحقيق من جديد

أثار محامي أسرة اللاعب جدلًا كبيرًا بالإشارة إلى أن شهادة الوفاة تضمنت سببًا غير متوقع، وهو “السدة الرئوية”، بدلاً من مرض السرطان الذي كان اللاعب يعاني منه على مدار العامين الماضيين؛ مما أثار تساؤلات كثيرة حول وجود تقصير طبي أو أخطاء قد تكون أدت إلى الوفاة المبكرة، وفتح هذا التناقض الباب لإعادة البحث في كواليس ملف الحالة الصحية والحصول على توضيحات من الجهات المعنية، وهو ما عزز من حدة التحقيقات التي تقوم بها النيابة العامة.

رد الطبيب المعالج ونفي شبهة سرقة الأعضاء في قضية إبراهيم شيكا

في المقابل، خرج الطبيب المعالج لشكاوى إبراهيم شيكا الدكتور محمد سعد العشري لينفي بشكل قاطع ما تردد من شائعات حول سرقة أعضاء اللاعب، مؤكدًا عبر تصريحاته أن الفحوصات الطبية والأشعة أثبتت سلامة الأعضاء الحيوية، مثل الكبد والكليتين، وأن اللاعب تلقى العلاج بمنتهى العناية تحت إشراف فريق طبي متخصص في علاج الأورام، وهو ما يرجح أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الملف غير دقيق ولا يستند إلى أدلة واضحة.

النيابة العامة تشن تحقيقات مكثفة وتكليف الطب الشرعي بمراجعة التقارير الطبية

باشرت النيابة العامة إجراءات التحقيق المجددة حول وفاة إبراهيم شيكا حيث استمعت إلى شهادة والدته وشقيقه، وطلبت الاطلاع على كافة التقارير الطبية والتصوير الشعاعي المتعلق بالحالة، كما كلفت لجنة من الطب الشرعي بمراجعة الملفات الطبية بعمق؛ وذلك في إطار السعي لكشف الحقيقة كاملة، وهو ما يعكس جدية التعامل مع هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام، وتلقى متابعة مكثفة من مختلف الجهات المختصة والجماهير.

أسرة إبراهيم شيكا تنفي شائعة استخراج الجثمان وتؤكد استمرار التحقيق

على الرغم من انتشارت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول استخراج جثمان اللاعب وظهور آثار غامضة، نفت الأسرة هذه التصريحات بشدة، وأكدت أن هذه الإشاعات عارية عن الصحة ويقصد بها التشويش على سمعة الراحل، مع التأكيد على أن التحقيقات مستمرة دون توقف للوصول إلى الحقيقة الكاملة. ويأتي هذا النفي ضمن محاولات الأسرة الدائمة لحماية حقوق ابنهم وتوضيح الوقائع بعيدًا عن الشائعات التي تقلق الرأي العام.

رحيل إبراهيم شيكا المفاجئ عن عمرٍ لا يتجاوز 28 عامًا أثار موجة تساؤلات لا تزال بلا أجوبة واضحة حتى هذه اللحظة، والاهتمام الرسمي والشعبي مستمر في تتبع تطورات القضية التي قد تغيّر مجري الساحة الرياضية والأخلاقية في التعامل مع مثل هذه الحالات. كل ما سيُكشف عنه في الأيام المقبلة سيكون حاسمًا في رسم معالم الحقيقة وراء وفاة لاعب الزمالك السابق.