خسوف كلي.. دول الخليج تستعد لمشاهدة ظاهرة القمر النادرة الأحد المقبل

خسوف القمر الكلي في دول الخليج يُتوقع أن يظهر بوضوح يوم الأحد المقبل، ليكون أول خسوف كلي للقمر في سماء الكويت والأخير لهذا العام ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتُعد هذه الظاهرة الفلكية واحدة من الأحداث النادرة التي لا تتكرر بشكل متكرر في نفس الموقع الجغرافي، إذ كان آخر خسوف كلي للقمر في الكويت عام 2018

خسوف القمر الكلي في دول الخليج وأهميته الفلكية

يأتي خسوف القمر الكلي كحدث فلكي مميز، يتميز برؤية واضحة ومباشرة في سماء دول الخليج يوم الأحد المقبل، ويُعد من الظواهر النادرة التي لا تتكرر باستمرار في نفس المنطقة الجغرافية، ولاسيما في الكويت، حيث يُشكل فرصة نادرة لمتابعة هذا الحدث السماوي الذي تطورت تقنيات رصده بشكل كبير. وتُصنف هذه الظاهرة بحسب تعريف متحف الفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي من الظواهر التي تجذب اهتمام هواة وعلماء الفلك على حد سواء، وتُذكِّر بآخر خسوف كلي للقمر في الكويت عام 2018. لكنها تختلف عن الأحداث الفلكية المتكررة مثل أطوار القمر وزخات الشهب التي تعتبر أحداثاً منتظمة ومحددة بجدول زمني ثابت

مراقبة كوكب زحل في وضع التقابل وخسوف القمر الكلي في دول الخليج

جانب آخر لمدى روعة مشاهد السماء هو تألق كوكب زحل بشكل لافت في وضع التقابل يوم الأحد 21 سبتمبر الجاري، حيث يُصبح الكوكب الأبعد عن الشمس في أقرب نقطة من الأرض، مما يجعله لامعًا بشكل مميز في السماء لعدة ليالٍ متتالية، مما يسمح برؤية تفاصيله بدقة أكبر عند استخدام التلسكوبات. يُمكن لهواة الفلك الاستفادة من هذا الحدث إلى جانب خسوف القمر الكلي في دول الخليج، إذ يشكلان معاً فرصة فريدة لمراقبة أجمل الظواهر الفلكية، إذ ينتظر أن تكون كلتا الظاهرتين مرئية بوضوح ضمن الأجواء الصافية للسعودية والكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي

• الخسوف الكامل للقمر في 15 سبتمبر 2025
• وضوح رؤية كوكب زحل في وضع التقابل بين 21 و25 سبتمبر
• الاحتفال بظاهرة الانقلاب الخريفي يوم 22 سبتمبر

الانقلاب الخريفي وعلاقته بخسوف القمر الكلي في دول الخليج

يرتبط خسوف القمر الكلي في دول الخليج بـوقوع الانقلاب الخريفي يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، والذي ينتج عن حركة الأرض السنوية حول الشمس، حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء مرتين سنوياً، مرة عند بداية الربيع وتسمى الاعتدال الربيعي (20 مارس)، وأخرى عند بداية الخريف وتعرف بالاعتدال الخريفي (22 سبتمبر)، هذا الانقلاب يحدد تساوي طول الليل والنهار عند خط الاستواء بدقة، ويشكل نقطة تحول مهمة في تقويم الفصول. يعد هذا التزامن بين الانقلاب الخريفي وخسوف القمر الكلي في دول الخليج حدثاً فلكياً نادراً يوفر فرصًا أكثر لمراقبة وتحليل التغيرات السماوية التي تؤثر على رؤيتنا للكون

تُعد هذه الظواهر الفلكية من أبرز ما يحفل به تقويم الأحداث الفلكية لعام 2025، حيث تتنوع وتتقاطع في توقيتها، مما يوفر متعة فريدة للمراقبين والمهتمين بعالم الفلك، كما يؤكد أهمية المتابعة الدقيقة لهذه الظواهر التي تحمل في طياتها معلومات غنية عن حركة كواكبنا وتأثيرها على البيئة المحيطة. لذا فإن خسوف القمر الكلي في دول الخليج فرصة لا تفوت لتتبع جمال الكون وتعقيداته في تلك الفترة الزمنية تحديدًا