انطلاق مهرجان.. القاهرة للمسرح التجريبي يحمل رسائل فنية تنبض بالابتكار والتواصل العالمي

انطلقت فعاليات الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وسط أجواء ملهمة تعبّر عن الانفتاح الإبداعي والتواصل الفني العالمي، حيث يقدم هذا الحدث المسرحي البارز في المنطقة العربية باقة من العروض والفعاليات التي تعكس تطور المسرح التجريبي.

افتتاح الدورة 32 بمسرحية “انتصار حورس” ورؤية جديدة للمسرح التجريبي

شهدت دار الأوبرا المصرية عرضًا مسرحيًا مميزًا بعنوان “انتصار حورس”، أخرجه وليد عوني، مستوحى من الأساطير الفرعونية ليجسد صراع الخير والشر برؤية فنية حديثة تجمع بين الجذور الثقافية والتجريب المسرحي، مما يؤكد أن المسرح التجريبي هو امتداد ثقافي لا انقطاع عنه. جاء العرض مصحوبًا بتكريم بصري للمخرج الأميركي روبرت ويلسون، الرائد في المسرح الطليعي، حيث تخللت الافتتاح مشاهد حركية وضوئية مستلهمة من أعماله الشهيرة مثل “آينشتاين على الشاطئ”، مما أضفى روحًا عصرية على الفعالية.

دور المسرح التجريبي في التعبير الإنساني وتحدي السائد وفق رؤى قيادية

أكد وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو على أن المسرح التجريبي يشكل مساحة إنسانية تتجاوز الحدود الزمنية والمكانية، مشيرًا إلى أنه يظل الفرصة الصادقة للتعبير عن الإنسان والجرأة على استكشاف المجهول، داعيًا إلى توسيع نطاق اسم المهرجان ليشمل أشكالًا مسرحية متعددة، ويظل القاهرة نبراس الفكر المسرحي المعاصر. في المقابل، أوضح رئيس المهرجان سامح مهران أن المسرح هو فضاء لتجديد الذات ومواجهة الأنظمة التي تحاول إقصاء الأسئلة الاجتماعية والفنية؛ حيث يظل المسرح التجريبي منبرًا حيويًا يتحدى القمع والتقليد.

عروض وورش تدريبية متعددة تعكس انفتاح المسرح التجريبي على التكنولوجيا والهوية الثقافية

يستمر مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي حتى الثامن من سبتمبر 2025، بمشاركة حوالى 20 عرضًا مسرحيًا تمثل مجموعة من الدول على رأسها مصر، العراق، تونس، السعودية، والإمارات، إلى جانب دول أوروبية وأمريكية. وتوازي ذلك ورش تدريبية تغطي مجالات مثل النقد المسرحي، الأداء الحركي، المكياج، والإلقاء، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في التصميم المسرحي، ما يعكس توجّه المهرجان نحو استغلال التكنولوجيا الحديثة في دعم الإبداع وتمكين التجريب المسرحي. ويضم المهرجان محورًا فكريًا بعنوان “المسرح وما بعد العولمة” يعنى بمناقشة التحولات التي طرأت على الفنون المسرحية وتأثيراتها على الهوية الفنية والثقافية. كما أطلق المهرجان 11 إصدارًا جديدًا تعنى بالدراماتورجيا والتجريب المسرحي والفنون الرقمية والإخراج، مما يضاعف من القيمة المعرفية للحدث.

• تكريم رموز المسرح العربي والدولي، مثل صبري فواز، حمد الرميحي، وروبرت ويلسون
• عروض مسرحية تمثل تنوع ثقافي وجغرافي من مختلف القارات
• ورش عمل متخصصة تعزز المهارات الفنية والتقنية
• محور فكري يسلط الضوء على تأثيرات العولمة على المسرح
• إصدارات أدبية تعمق الفهم المسرحي الحديث