افتتاح جامع النوري.. السوداني يثمن دور الإمارات في إحياء تراث الموصل

جامع النوري الكبير في الموصل وإعادة إعماره ضمن مشروع إحياء روح الموصل يعتبر من أبرز المعالم التاريخية والدينية التي شهدت إعادة افتتاح رسمية على يد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والذي أشاد بالجهود الدولية وفي مقدمتها دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تمويل إعادة بناء هذا المعلم الحيوي ضمن مشروع إحياء روح الموصل، الذي تدعمه منظمة اليونسكو فنيًا.

دور دولة الإمارات في تمويل إعادة إعمار جامع النوري الكبير

أشرف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة الإماراتية، على افتتاح جامع النوري الكبير بعد الانتهاء من أعمال الترميم، معترفا بالدعم المالي الكبير الذي قدمته دولة الإمارات لإعادة إعمار الجامع ضمن مشروع إحياء روح الموصل، الذي يعد مبادرة دولية كبرى أطلقتها اليونسكو بهدف إعادة إحياء التراث الثقافي في الموصل.
وقد كان للدعم الإماراتي أهمية بالغة، ليس فقط لإعادة بناء الجامع، بل أيضاً لتثبيت أركان الاستقرار وإعادة بناء النسيج الاجتماعي والثقافي في المدينة التي شهدت دمارًا جراء الإرهاب. إضافة إلى ذلك، تولت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الإشراف الفني لضمان محافظة المشروع على طابعه التراثي الأصيل، مع إبراز الجامع كرمز للصمود والتاريخ البهي.

أهمية جامع النوري الكبير وتاريخه العريق في قلب الموصل القديمة

يعتبر جامع النوري الكبير أحد المعالم الأثرية البارزة في مدينة الموصل القديمة شمال العراق والعالم الإسلامي، حيث تأسس في عام 1172 ميلادية على يد السلطان نور الدين زنكي، الذي أُطلق على الجامع اسمه تخليداً لذكراه.
لم يكن الجامع مجرد مكان للعبادة، بل كان مركزًا هامًا للتعليم الديني والفقهي، شهد على مر العصور توسعات وترميمات مستمرة حافظت على مكانته كأحد أركان الهوية الثقافية للموصل.
أشهر معالم الجامع هي منارته المائلة المعروفة باسم “الحدباء”، التي أصبحت علامة مميزة للمدينة وتزين العملة العراقية من فئة 10 آلاف دينار، حيث تختلف الأقاويل بشأن سبب ميلانها بين مشاكل في الأساسات واستخدام الجبس، أو تأثير عوامل طبيعية مثل الرياح والزلازل.

مشروع إحياء روح الموصل وإعادة بناء التراث الثقافي والديني

يركز مشروع إحياء روح الموصل على إعادة بناء الجامع النوري الكبير ضمن خطة أشمل تشمل ترميم كنيسة “ساعة الكنيسة” التاريخية ومواقع أثرية أخرى تعطلت بسبب تنظيم داعش الإرهابي، بهدف استعادة رموز تاريخ المدينة المتنوعة دينيًا وثقافيًا.
بعد التدمير الكامل للجامع في يونيو 2017 على يد تنظيم داعش الذي فجّر المسجد ومنارته، أطلقت منظمة اليونسكو مبادرة ترمي لإعادة الإعمار بنفس التصميم الأصلي، مستعينة بدعم مالي لافت قدمته دولة الإمارات.
يهدف المشروع إلى تقديم تراث الموصل بطريقة تحفظ مكانته وتعيد الأمل لسكان المدينة من خلال استعادة معالمهم الثقافية والدينية التي تعكس تاريخهم العريق.
يُبرز

  • تمويل دولة الإمارات كرافد أساسي للمشروع
  • الإشراف الفني لمنظمة اليونسكو
  • استعادة رموز تاريخية متعددة في المدينة
  • التزام بإعادة بناء الجامع بنفس التصميم التراثي
  • تعزيز الصمود وإعادة الأمل لسكان الموصل
العنصرالتفصيل
تاريخ البناء1172 ميلادية على يد السلطان نور الدين زنكي
أشهر معلممنارة الحدباء المائلة
المشروعإحياء روح الموصل بدعم إماراتي ويونيسكو
تاريخ التدميريونيو 2017 على يد تنظيم داعش

يظل جامع النوري الكبير علامة خالدة تعكس ما مرّت به مدينة الموصل من تحديات وانتصارات، ويُظهر مشروع إحياء روح الموصل كيف يمكن للفن والتراث أن يشكّلا وسيلةً متجددة لإعادة بناء المجتمعات التي تعرضت للتدمير، معززًا دور الإمارات والجهود الدولية في دعم الاستقرار والتنمية الثقافية في المنطقة.