اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين يحتفل به كل عام في 23 سبتمبر، كذكرى توحيد المملكة وبناء دولة عصرية ذات دور إقليمي وعالمي، مما يعكس قصة نجاح تستحق الاحتفاء بها على كل المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، معززة مكانة السعودية بين الدول الكبرى. هذا اليوم يعبر عن وحدة وطنية صلبة واعتزاز بالهوية السعودية، وسط إنجازات متقدمة ترجمتها السعودية إلى واقع عملي مستدام.
إنجازات اليوم الوطني السعودي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية
يحظى اليوم الوطني السعودي بأهمية كبرى لما يعكسه من تطورات تنموية ضخمة؛ حيث قال أحمد عزام، خبير الاقتصاد والتحليل الرقمي ورئيس الأبحاث في مجموعة إكويتي المالية، إن هذه المناسبة لم تعد مجرد رمزية، بل هي امتداد للأحداث الكبرى التي ترفع اسم المملكة على الخارطة العالمية. من أبرز الإنجازات فوز الرياض باستضافة إكسبو 2030 بأغلبية تاريخية، إلى تعيين المملكة مستضيفة لكأس العالم 2034، بالإضافة إلى دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 التي ستقام في نيوم.
على صعيد الاقتصاد، تواصل رؤية 2030 دفع التنويع بعيدًا عن النفط بوتيرة متسارعة، حيث سجل الناتج المحلي غير النفطي نموًا سنويًا يبلغ 4.7% في الربع الثاني من 2025، فيما انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 6.3% مسجلًا أدنى مستوى تاريخي، وصعدت مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أكثر من 35%، متجاوزة الأهداف الموضوعة قبل موعدها، مما يدعم الطلب المحلي ويوسع قاعدة الإنتاج.
تنامي السياحة وتحفيز الاستثمار ضمن إنجازات اليوم الوطني السعودي
يشكل قطاع السياحة ركيزة أساسية ضمن إنجازات اليوم الوطني السعودي، إذ وصلت أعداد الزائرين إلى 100 مليون في 2023، متجاوزة التوقعات بسبع سنوات، مع هدف رفع العدد إلى 150 مليون زائر بحلول عام 2030. كما سجل عام 2024 حوالي 30 مليون سائح دولي، مما يعكس تحوّل السياحة إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وعلى صعيد الاستثمار، استمر صندوق الاستثمارات العامة في الحفاظ على مكانته ضمن أكبر الصناديق السيادية عالميًا، بأصول تقارب 913 مليار دولار عام 2024. بالإضافة إلى جذب شراكات استراتيجية مثل صفقة الغاز مع شركة بلاك روك لتطوير حقل الجافورة. في السياق ذاته، تدير المملكة سياسة الإمدادات في تحالف أوبك+ بحنكة، مع خفض تدريجي للإنتاج للحفاظ على استقرار السوق ودعم الاستدامة في قطاع الطاقة.
التحول الأخضر ودور اليوم الوطني السعودي في تعزيز الاستدامة والطاقة المتجددة
يبرز التحول الأخضر كأحد إنجازات اليوم الوطني السعودي التي تسجل تقدمًا ملحوظًا على الصعيد البيئي، حيث دخلت محطة سدير الشمسية (1.5 جيجاواط) مرحلة التشغيل التجاري الكامل، وارتفعت القدرة التشغيلية لمشروعات الطاقة المتجددة إلى 6,551 ميغاواط بنهاية 2024، مع انخفاض ملحوظ في تكاليف الكيلوواط-ساعة. ويضاف إلى ذلك برنامج السعودية الخضراء الذي يستهدف زراعة 10 مليارات شجرة واستعادة ملايين الهكتارات لتعزيز التنوع البيولوجي وحماية المناخ.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه المبادرات تمثل مزيجًا من الحكمة الواقعية والاستثمار المستدام طويل الأمد، ما يجعل المملكة مركزًا للطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى بوصلتها في ملفات الأمن المناخي ودعم الاقتصاد الدائري للكربون.
- ذكرى اليوم الوطني السعودي تمثل توحيد المملكة وتأسيسها كدولة حديثة.
- الاحتفال يبرز الإنجازات الكبيرة في الاقتصاد والتنمية البشرية والتنويع الاقتصادي.
- استضافة فعاليات عالمية تعكس ثقة المجتمع الدولي بالتقدم السعودي.
- مبادرات التحول الأخضر تعزز موقع المملكة عالميًا في مجالات الطاقة والاستدامة.
يربط اليوم الوطني السعودي أصالة الوطن بتاريخ عريق، حيث صدر المرسوم الملكي الذي غيّر اسم الدولة إلى “المملكة العربية السعودية” في 23 سبتمبر 1932م، وهو تتويج لجهود الملك عبدالعزيز الذي استطاع توحيد مناطق شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة. وتُعد هذه المناسبة رمزًا للوحدة الوطنية والفخر بالهوية، وفرصة لتكريم الإنجازات وتأكيد الانتماء الوطني، مع تجديد العهد لتحقيق رؤية 2030 التي وضعت البلاد على طريق التقدم المستدام.
الإنجاز | التفاصيل |
---|---|
نمو الناتج المحلي غير النفطي | 4.7% في الربع الثاني من 2025 |
معدل البطالة للسعوديين | 6.3% في الربع الأول من 2025 |
مشاركة المرأة في سوق العمل | تجاوزت 35% |
أصول صندوق الاستثمارات العامة | حوالي 913 مليار دولار في 2024 |
الطاقة المتجددة | 6,551 ميغاواط بنهاية 2024 |