المباراة الوحيدة.. كيف رعى الملك عبدالعزيز مباراة تاريخية في الظهران 1947

كرة القدم السعودية وتاريخ رعاية الملك عبدالعزيز للمباريات الرياضية تمثل لحظة فارقة في تطور الرياضة الوطنية، وخاصة حين نتحدث عن المباراة التي رعاها الملك عبدالعزيز – طيّب الله ثراه – في مدينة الظهران بين فريقي الاتحاد والتوفيق بتاريخ 25 يناير 1947م، والتي كانت بداية الرعاية الملكية لمسابقات كرة القدم في المملكة.

تفاصيل المباراة التي رعاها الملك عبدالعزيز في 25 يناير 1947م

المباراة التي رعاها الملك عبدالعزيز في 25 يناير 1947م بين الاتحاد والتوفيق بمدينة الظهران تعد الحدث الرياضي الوحيد الذي شهد تدشين الملك لرعاية المباريات في تاريخ كرة القدم السعودية، بحسب ما رواه عبدالإله النجيمي خلال استضافته في برنامج “في الصورة”. وأوضح النجيمي أن المباراة كانت ضمن بطولتين سنويتين تنظمهما أرامكو ودائرة الترفيه آنذاك، مما يعكس دور تلك الجهات في إحياء النشاط الرياضي خلال تلك الفترة. لم تقتصر المباراة فقط على الظهور الملكي، بل سبقتها فعاليات مهمة مثل حضور الأمير فيصل ووزير التعليم البحريني الذين قاما بتسليم كأس البطولة للفريق الفائز في اليوم السابق، مما أضفى على الحدث مزيداً من الأهمية والاحتفالية.

التتويج وكؤوس التميز في المباراة المميزة بتاريخ 25 يناير 1947م

تميز تتويج الفرق في المباراة التي رعاها الملك عبدالعزيز في 25 يناير 1947م بمنح ثلاثة كؤوس مختلفة لضمان تشجيع كوادر اللعبة، حيث حصد الفريق الفائز كأس البطولة، وحصل كابتن الفريق على كأس تقديرية، بينما نال اللاعب حامد عبيد كأس أفضل لاعب في اللقاء، ليصبح أول لاعب سعودي يحصل على كأس في تاريخ كرة القدم بالمملكة. هذا التتويج ذو الرمزية التاريخية يبرهن على الاعتراف المبكر بالمواهب المحلية ودعمها، ويشكل علامة فارقة أسست لتقاليد الرعاية والتكريم في الرياضة السعودية، وهو ما يؤكده النجيمي الذي أشاد بأهمية هذا الحدث منذ نواحي اجتماعية ورياضية.

تاريخ رعاية الملك عبدالعزيز وأثرها على الكرة السعودية

مثل الحدث الذي وقع في 25 يناير 1947م نقطة انطلاق حقيقية لرعاية الملك عبدالعزيز للمسابقات الرياضية بشكل عام، ولفت النجيمي إلى أن هذه الرعاية لم تقتصر على حدث واحد فقط بل أصبحت تقليداً مستداماً في الرياضة السعودية منذ ذلك الحين، مما ساهم في تطور كرة القدم وتوسيع شعبيتها. هذه المبادرة الملكية كرست أجواءً ملهمة للرياضيين وللجماهير، ودفعت المؤسسات المعنية إلى تعزيز أنشطتها الرياضية، خاصة مع استمرار دعم أرامكو ودائرة الترفيه. يمكن تلخيص أبرز عناصر تلك المناسبة في النقاط التالية:

• رعاية فريدة من نوعها لحضور الملك عبدالعزيز للمباراة ورعايته لها
• تنظيم دوري سنوي بمبادرة أرامكو ودائرة الترفيه
• تقديم ثلاث كؤوس مختلفة تشجيعاً للاعبين والفرق المتنافسة
• دعم واهتمام رسمي ظهر في حضور الأمير فيصل ووزير التعليم البحريني

اختتم النجيمي حديثه بالتأكيد على أهمية تخليد تاريخ 25 يناير سنوياً في المنافسات الرياضية السعودية، معتبراً إياه مناسبة نعتز بها جميعاً كسعوديين انعكاساً لثقافة الاعتراف بالدور الملكي في دعم الرياضة الوطنية. هذا الحدث هو حجر الزاوية في بناء الرياضة السعودية وتطويرها عبر العصور، وهو دليل واضح على أن الرياضة كانت وستظل مجالاً يجمع بين الإنجازات والشغف الوطني.