إجراءات جديدة.. إدارة ترامب تستهدف تخفيف تكاليف الإسكان المرتفعة بخطوات فعالة

تكاليف الإسكان المرتفعة تمثل تحديًا كبيرًا تواجهه إدارة ترامب التي تسعى إلى اتخاذ إجراءات جديدة خلال الأسابيع المقبلة لمعالجة هذه الأزمة المتصاعدة، حيث أعلن وزير الخزانة سكوت بيسنت عن خطورة الوضع، مؤكدًا أن الحل يتطلب تعبئة جميع الجهود لإنجاح المبادرات المرتقبة والتخفيف من الضغوط المالية التي يعاني منها كثير من الأمريكيين.

إدارة ترامب تتخذ خطوات حاسمة لمواجهة تكاليف الإسكان المرتفعة

أكد سكوت بيسنت في مقابلة مع «رويترز» أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على إعداد حزمة إجراءات عاجلة تهدف إلى كبح ارتفاع تكاليف الإسكان التي أثرت في الأُسر الأمريكية، ووصف بيسنت الحالة بأنها تتطلب تظافر الجهود تحت شعار “جميع الأيدي على ظهر السفينة” لإنقاذ سوق العقارات. كما أشار إلى إمكانية إعلان حالة طوارئ وطنية للإسكان في الخريف من أجل التعامل مع ارتفاع الأسعار وتناقص المعروض، وهو ما يعد خطوة غير مسبوقة تحاول من خلالها الحكومة استعادة التوازن لسوق الإسكان الذي شهد تراجعًا واضحًا جراء السياسات النقدية المشددة للبنك المركزي الأمريكي.

توقعات بتحسن سوق الإسكان مع انخفاض أسعار الفائدة ودعم تقديم التصاريح

في تصريحات منفصلة لصحيفة «واشنطن إكزامينر»، أوضح بيسنت أن انخفاض إيجارات المنازل حاليًا يشكل عامل دعم مهم للأسر غير المالكة، حيث يتوقع أن يشهد السوق العقاري زيادة ملموسة في المعاملات ومبيعات المنازل بمجرد أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض؛ ما سيحفز العديد من مالكي القروض العقارية المنخفضة الفائدة على إدراج منازلهم للبيع، وبالتالي توسيع العرض المتاح. إلى جانب ذلك، تعمل الإدارة على تبسيط إجراءات إصدار التصاريح وتوحيد المعايير البنائية، في محاولة لتعزيز وتيرة البناء السكني، الأمر الذي سيكون له أثر مباشر على خفض تكاليف الإسكان المرتفعة.

• إعداد إجراءات تنظيمية لفك التشابكات البيروقراطية في إصدار التصاريح
• تحفيز شركات البناء لتسريع عمليات البناء من خلال توحيد المعايير
• تقديم الدعم للمشروعات التي تستهدف زيادة المعروض السكني

تركيز إدارة ترامب على تحسين القدرة على تحمل تكاليف الإسكان بجانب خفض تكاليف الرعاية الصحية

أكد سكوت بيسنت أن تحسين القدرة على تحمل تكاليف الإسكان من أولويات إدارة ترامب، حيث تسعى الحكومة إلى التخفيف من الأعباء التي تواجه الأسر الأمريكية في هذا الجانب الحساس. وأشار إلى أن هناك تركيزًا متزامنًا على خفض أسعار الوصفات الطبية كجزء من استراتيجية شاملة لرفع مستوى المعيشة وتوفير استقرار اقتصادي أكبر للأفراد. يأتي هذا في ظل تزايد القلق الشعبي تجاه ارتفاع أسعار الإسكان التي تجبر الكثير من الناس على تقليل خياراتهم السكنية أو الاعتماد على الإيجار المتراجع مؤخرًا، مما يجعل التصدي لهذه المشكلة ضرورة ملحة للحفاظ على تماسك السوق واستقرار الحياة المعيشية للعديد من المواطنين.