أغرب عملية.. طبيب يصف تفاصيل إنقاذ يد رجل علقت داخل مفرمة لحم باستخدام أدوات غير متوقعة

يد رجل حشرت داخل مفرمة لحم أثناء عمله كانت بداية قصة أغرب عملية جراحية واجهها الدكتور محمد الحسون، استشاري جراحة العظام، مع تدخل فوري ومباشر من رجال الدفاع المدني باستخدام أدوات من الحديد والمناشير داخل غرفة العمليات في مستشفى الملك فهد ببريدة وهذا ما رواه في مداخلة عبر برنامج “الراصد” على القناة الإخبارية.

التدخل الطبي واللوجستي لإنقاذ اليد المحشورة داخل مفرمة لحم

تبدأ قصة اليد التي حشرت داخل مفرمة لحم بحادث تعرض له أحد العمال المقيمين أثناء تأديته لعمله، حيث دخلت يده داخل الجهاز فجأة مما استدعى نقله بشكل فوري إلى مستشفى الملك فهد ببريدة، حيث تم إدخاله غرفة العمليات على عجل. وتُعد هذه الحالة من الحالات الطبية النادرة التي تجمع بين الجراحة الدقيقة والتدخل الحرفي المباشر، خصوصًا مع تعقيد المشكلة بوجود اليد محشورة داخل قطعة معدنية صلبة. لذلك، كان لا بد من تسخير كافة الإمكانيات الطبية والفنية للتعامل مع الموقف الحساس وتجنيب المريض مزيدًا من الأضرار.

دور رجال الدفاع المدني في العملية الطارئة داخل المستشفى

كان لرجال الدفاع المدني حضور بارز أثناء إجراء العملية الجراحية، حيث وصلوا إلى غرفة العمليات مصطحبين معهم معداتهم الخاصة من الحديد والمناشير، لتشكيل حل فني سريع يُمكنهم من فصل اليد عن مفرمة اللحم المعدنية دون تهديد حياة المريض. وأكد الدكتور الحسون أن مهامهم داخل غرفة العمليات كانت دقيقة وشاقة، استغرقت قرابة ثلاث ساعات متواصلة، إذ واجهوا صعوبة كبيرة في تقطيع الحديد بسبب متانة الجهاز والحاجة للحذر الشديد لتجنب أي إصابة إضافية للعامل. وبذلك، شكل التعاون بين الطاقم الطبي وفرق الدفاع المدني نموذجًا للتكامل في مواجهة حالات الطوارئ المعقدة.

نتائج وتبعات العملية مع فقدان الأطراف وتأثيراتها على المريض

رغم الجهود المضنية التي بذلها الفريق الطبي وفرق الدفاع المدني، لم يتمكنوا من إنقاذ جميع أجزاء يد العامل الذي حشرت داخل مفرمة اللحم، حيث فقد بعض أطراف يده أثناء العملية. ويشير ذلك إلى تعقيد الحالة وشدة الإصابة التي تعرض لها العامل نتيجة الحادث؛ ما جعل التدخل الجراحي والعناية المركزة أمرًا ضروريًا للحفاظ على باقي أجزاء اليد والوقاية من تعقيدات أخرى محتملة. وقد مرّت العملية بثلاث ساعات متواصلة من العمل المتواصل والمرهق، لكن النتيجة، وإن كانت مؤلمة، كانت أفضل خيار متاحًا أمام كل الأطراف المعنية.

  • نقل المريض الفوري إلى غرفة العمليات
  • تدخل رجال الدفاع المدني بأدواتهم الخاصة داخل المستشفى
  • عملية تقطيع الحديد والصلب بحذر شديد
  • أكثر من ثلاث ساعات من الجهد المشترك
  • فقدان بعض أطراف اليد رغم التدخل الطبي

تروي هذه الحادثة تفاصيل دقيقة تجمع بين الطابع الإنساني والتقني، حيث يعكس تعاون الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني الروح المهنية المطلوبة في الحالات الطارئة؛ ما يجعل من قصة اليد التي حشرت داخل مفرمة لحم درسًا عمليًا في سرعة التدخل وتكامل الأدوار حفاظًا على حياة الإنسان وأعضائه.