تعظيم الثروات.. مصر تدرس تعزيز التعاون المعدني مع السودان لرفع الفائدة الاقتصادية

مصر تبحث تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، حيث شهد اللقاء بين المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، ونظيره السوداني نور الدائم محمد، بحثًا معمقًا حول سبل استغلال المعادن والذهب في السودان، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية والتدريب في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في دعم العلاقات الثنائية وتنمية اقتصاد البلدين.

تعزيز العلاقات الاقتصادية لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان

تناول اللقاء بين وزير الاستثمار المصري ووزير المعادن السوداني أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، مع التركيز على تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان، وخاصة في مجال الذهب، الذي يعد من الموارد الحيوية التي يمكن للنهوض بها أن يحقق مكاسب كبيرة للطرفين. جرى خلال الاجتماع استعراض مجموعة من الموضوعات التي تخدم المصالح المشتركة، سواء في مجال التعدين أو تطوير القدرات البشرية المختصة، بما يشمل جوانب تدريب وتأهيل الكوادر لتعزيز الكفاءة الفنية والتنظيمية في القطاع.

وأكد «الخطيب» أن هذا الحوار يأتي في إطار العلاقات الأخوية والاستراتيجية الممتدة بين مصر والسودان، التي تستند إلى روابط تاريخية عميقة بين الشعبين. وأشار إلى أن مصر ملتزمة بدعم السودان في مسيرته نحو الاستقرار والتنمية الاقتصادية، مستندة إلى ثوابت السياسة المصرية الداعمة للشعب السوداني. ويعكس اللقاء حرص القاهرة على دفع التعاون إلى آفاق أرحب تضمن عوائد مشتركة وتطوير بيئة استثمارية محفزة لتحسين الاستغلال الأمثل للثروات في السودان.

دور نهر النيل وشراكة الاستثمار في تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان

تتشارك مصر والسودان، حسب تأكيد وزير الاستثمار المصري، شريان حياة حيوي هو نهر النيل، الذي يمثل محورًا رئيسيًا للتعاون المشترك، كما أن مصر تلتزم بدعم الشرعية في السودان والوقوف إلى جانب الشعب والحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار. وقد أوضح «الخطيب» حرص الوزارة على خلق مناخ استثماري جاذب يفتح آفاقًا واسعة للمستثمرين، مشيرًا إلى الاستثمارات التي تم تنفيذها على مدار عقد من الزمن في البنية التحتية، والتي تهدف إلى تمكين بيئة العمل وجعلها أكثر ملاءمة لجذب رؤوس الأموال.

هذه المنظومة المتطورة من البنية التحتية والتسهيلات تأتي لتعزز من فرص تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان، حيث يشكل قطاع التعدين، لا سيما الذهب، قطاعًا حيويًا يحتاج إلى دعم فني ومادي مستمر. ويبرز التعاون في هذا المجال كأحد مرتكزات الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خصوصًا مع توجه السودان لزيادة مساهمة هذا القطاع في اقتصاده الوطني.

توسيع آفاق التعاون والتدريب لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان

أكد نور الدائم محمد، وزير المعادن السوداني، تطلع حكومته إلى توسيع آفاق التعاون مع مصر، مستفيدًا من الخبرات المصرية المتميزة في شتى المجالات، ولا سيما في قطاع التعدين وتطوير الموارد البشرية، معتبرًا مصر وطنًا ثانيًا للسودانيين. وأشار إلى أهمية تكثيف تبادل الزيارات وعقد منتديات الأعمال بين رجال وسيدات الأعمال من بلدين، بهدف تعزيز الترويج للقطاعات الاقتصادية المتنوعة وفتح نوافذ جديدة للتعاون المشترك.

• تنظيم ورش العمل المشتركة لتطوير الخبرات الفنية في التعدين
• تبادل الزيارات بين القيادات الاقتصادية لتعميق الفهم المشترك
• إقامة منتديات أعمال دورية لبحث فرص الاستثمار وخلق شراكات جديدة

هذا التعاون المتبادل لا يقتصر على المجالات الاقتصادية فقط، بل يمتد أيضًا إلى تدريب الكوادر وتطويرها بما يخدم التنمية المستدامة للثروات المعدنية، وهو ما يعزز فرص تعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية بالسودان، ويشجع على جذب استثمارات نوعية تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

تُظهر هذه الخطوات المشتركة جهداً متواصلاً بين مصر والسودان لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الطبيعية وخلق بيئة استثمارية جاذبة تدعم الاقتصاد الوطني للطرفين، مع التركيز على تطوير القدرات البشرية والهيكلية كقاعدة أساسية لنمو مستدام ومثمر.