تميز «نافس».. كيف يعيد تشكيل مستقبل التعليم في جدة؟

نجح اختبار نافس في تعليم جدة بتحقيق تميز واضح يعكس جودة التعليم وروح التعاون بين المعلم والطالب والأسرة، مما رفع مكانة جدة في المشهد التعليمي على مستوى المملكة، حيث أصبح نافس أداة محورية لقياس الأداء وتحفيز التنافس بين الطلاب. تبوأت جدة المراتب الأولى في نتائج نافس 1446هـ، وبرز الطلاب في مختلف المراحل الدراسية بتفوق لافت أكد ريادة التعليم في العاصمة.

نتائج نافس 1446هـ تعزز مكانة تعليم جدة كأفضل تجربة تعليمية

حققت نتائج اختبار نافس في تعليم جدة نقلة نوعية على صعيد التفوق العلمي، حيث تصدر طلاب الصف السادس الابتدائي قائمة متفوقين في مادتي القراءة والرياضيات، إضافة إلى الحصول على المركز الثاني في مادة العلوم، بينما حصل طلاب الصف الثالث الابتدائي على المركز الثاني في مادتي الرياضيات والقراءة، أما طلاب الصف الثالث المتوسط فكانوا في القمة بحصولهم على المركز الأول في الثلاث مواد الأساسية: العلوم والرياضيات والقراءة، ما منح جدة لقب العاصمة التعليمية للإنجاز على مستوى المملكة؛ وهو ما يعكس فعالية نافس كأداة قياس جودة التعليم وتحفيز التنافس بين الطلاب.

الجهود المؤسسية تقود نجاح نافس وتعزز جودة تعليم جدة

يمثل نجاح اختبار نافس في تعليم جدة ثمرة جهود دؤوبة قادتها وزارة التعليم عبر الإدارة التعليمية بجدة، التي اعتمدت خططاً واستراتيجيات مدروسة ومبادرات مبتكرة لتطوير البيئة التعليمية، حيث أكدت المدير العام للتعليم، منال اللهيبي، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تضافر جهود القيادات التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، مشيرة إلى دور نافس في ضبط جودة التعليم وخلق بيئة تشجع على الإبداع والتطوير المستمر. هذا التنسيق يعكس كيف يمكن لاختبار قياسي أن يتحول لأداة فعالة في صنع بيئة تعليمية راقية.

تفاعل المجتمع التعليمي مع نافس كنظام متكامل لتطوير التعليم بجدة

لم يتوقف دور نافس كاختبار وقياس للقدرات فقط، بل تحول إلى منهج حياة داخل المجتمع التعليمي في جدة، عبر تنظيم لقاءات متخصصة لشرح الأدوار والمسؤوليات بين المدرسة، والمعلم، والأسرة. كما نُفذت ورش عمل تناولت مفاهيم القيادة التعليمية ودور المدير في متابعة الأداء وتوظيف نتائج نافس لتحسين نواتج التعلم، ما عزز من شفافيتها وأتاح مقارنة عادلة بين المدارس والمناطق. هذا التفاعل المجتمعي مع اختبار نافس دفع الطلاب والمعلمين للابداع والتجديد، وساهم في ترسيخ جدة كنموذج وطني في الاستثمار الحقيقي بالمستقبل.

يمكن القول إن اختبار نافس في تعليم جدة لم يكن مجرد اختبار تقليدي، بل تحول إلى نافذة شفافة تسمح برصد الإنجازات الحقيقية ومستوى الاستعداد لبناء أجيال قادرة على المنافسة والإبداع عالمياً؛ وهذا يؤكد مدى جدارة قيادات تعليم جدة في استشعار حجم المسؤولية الوطنية والعمل على صقل مواهب الطلاب ليكونوا عماد المستقبل.