الدفاع عن المصالح.. لافروف يؤكد توافق دول شنجهاي على أهمية حماية الحقوق المشروعة في قمتها الأخيرة

الدفاع عن المصالح المشروعة في قمتي منظمة شنغهاي للتعاون يمثل المحور الأبرز الذي جمع الدول المشاركة، حسب ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال التصريحات التي نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، حيث شدد على أن التزام الدول بحماية مصالحها الشرعية كان المحور الرئيسي الذي خرجت به القمتان.

أهمية الدفاع عن المصالح المشروعة في قمتَي منظمة شنغهاي للتعاون

أكد لافروف أن ختام قمتَي منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة شنغهاي للتعاون بلس يتجلى بشكل واضح في الانطلاق نحو حماية المصالح المشروعة للدول الأعضاء؛ إذ أشار إلى أن هذا المعنى يشكل اللبنة الأساسية لتعزيز التعاون بين الدول المشاركة، وطرحت خلالها مجموعة من المبادرات الحيوية التي تهدف إلى تطوير آليات الحوكمة العالمية، وتحفيز الاقتصاد الأخضر، ودعم التعاون التقني، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. ويُذكر أن هذه القمم شهدت نقاشات واسعة حول تنفيذ تلك المبادرات في سياقات عمل المنظمة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذه الخطوات تُحفّز التكامل وتعزز موقف المنظمة في الساحة الدولية باستمرار.

المبادرات التي طرحت لتعزيز الدفاع عن المصالح المشروعة في منظمة شنغهاي للتعاون

شهدت القمتان تقديم عدد من المبادرات التي ترتكز على دعم المصالح المشروعة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، ومن أبرزها اقتراحات الرئيس الصيني التي تركز على إصلاح حوكمة النظام الدولي لتعكس واقع القوى العالمية الحالي، مع الاهتمام بتطوير الاقتصاد الأخضر بشكل مستدام، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي أصبح ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي. وقد استُقبلت هذه المبادرات رسمياً، مع استعداد الهيئات المتخصصة داخل المنظمة لمناقشتها بتمعّن بمجرد انتقال رئاسة المنظمة إلى قيرغيزستان، ما يعكس أهمية الدفاع عن المصالح المشروعة في استراتيجية التعاون المستقبلية.

  • مبادرات إصلاح الحوكمة العالمية
  • تعزيز الاقتصاد الأخضر المستدام
  • التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة

دور قمة تيانجين في تعزيز مبدأ الدفاع عن المصالح المشروعة لمنظمة شنغهاي للتعاون

استضافت مدينة تيانجين الصينية أكبر قمة في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون، شارك فيها أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث شكلت هذه القمة منصة حيوية لتأكيد الدفاع عن المصالح المشروعة للدول الأعضاء وتعزيز التعاون متعدد الأطراف. تأسست منظمة شنغهاي عام 2001 وتشمل 10 دول رئيسية تشمل بيلاروسيا، والهند، وإيران، وكازاخستان، والصين، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وباكستان، وأوزبكستان، بالإضافة إلى دول مراقبة مثل أفغانستان ومنغوليا، وشركاء استراتيجيين مثل الإمارات، وتركيا، وأذربيجان، وأرمينيا، وكمبوديا، ونيبال، وسريلانكا. ويؤكد هذا التنوع الجغرافي والسياسي تمسك المنظمة بالمصالح المشروعة للدول، والعمل على تعزيزها بشكل توافقي يخدم الاستقرار والتنمية الإقليمية والدولية.

الدول الأعضاءدول المراقبة والشركاء
بيلاروسيا، الهند، إيران، كازاخستان، الصين، قيرغيزستان، روسيا، طاجيكستان، باكستان، أوزبكستانأفغانستان، منغوليا (مراقبون)؛ الإمارات، تركيا، أذربيجان، أرمينيا، كمبوديا، نيبال، سريلانكا (شركاء)

يُعزز التركيز على الدفاع عن المصالح المشروعة منصات التعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون، ما يساعد على معالجة التحديات المشتركة وتحقيق الأهداف التنموية لجميع الأطراف المشاركة، مع استمرار الجهود المبذولة لمناقشة وتفعيل المبادرات التي طرحت خلال القمم لتعميق التعاون الاقتصادي والتقني بين الدول.