ارتفاع النفط.. التركيز يتجه نحو تأثير المخاطر الجيوسياسية على الأسعار

ارتفعت أسعار النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير وسط تركيز المتداولين على المخاطر الجيوسياسية قبل تخمة معروض النفط المتوقعة خلال الأشهر المقبلة، مما يؤثر بشكل مباشر على السوق العالمية. شهد خام برنت تداولات مستقرة قرب 68 دولاراً للبرميل، محافظاً على مستواه في نطاق 65 إلى 70 دولاراً الذي ظل سائداً خلال الشهر الماضي، في حين من المتوقع أن تشهد جلسة التداول يوم الاثنين ضعفاً بسبب تعطيل الأسواق بمناسبة عيد العمال في الولايات المتحدة.

تأثير المخاطر الجيوسياسية على تحركات أسعار النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير

رفضت الهند الضغوط الأمريكية المتزايدة للحد من وارداتها من النفط الروسي، حيث أكد وزير النفط الهندي أن هذه المشتريات ساعدت في دعم استقرار الاقتصاد العالمي ومواجهة ارتفاع الأسعار، وهو ما يعكس تحركات إقليمية تؤثر بقوة على تداولات النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير. بالتوازي، وقعت هجمات أوكرانية مكثفة على مصافي التكرير الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في تصعيد واضح يستهدف البنية التحتية الحيوية، مما يضيف توتراً إضافياً للسوق ولا سيما في ظل المخاوف الجيوسياسية المتصاعدة.

مخاوف تقلص الطلب وتأثيرها على سعر النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير

منذ بداية العام، شهد مؤشر النفط العالمي تراجعاً بنحو 10%، متأثراً بالإمدادات الإضافية من تحالف “أوبك+” والمخاوف المتنامية من أن الحروب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة قد تقلص من الطلب العالمي على الطاقة، وهو عامل رئيسي يحد من ارتفاع الأسعار رغم الضغوط الجيوسياسية. على الصعيد المحلي، انخفضت مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع أن يجتمع تحالف “أوبك+” افتراضياً في 7 سبتمبر لبحث استراتيجيات الإمداد المستقبلية، مما يضع المزيد من الضغوط على السوق التي تحاول الحفاظ على سعر النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير.

توقعات فائض السوق وتأثيرها على استقرار النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير

أشار محللون في بنك HSBC، على رأسهم كيم فوستير، إلى احتمالية تضخم فائض سوق النفط في الربع الأخير من عام 2025 وبداية 2026، مع تراجع الطلب في فصل الشتاء بعد انتهاء الصيف، وهو ما يسلط الضوء على التحدي الكبير المتمثل في اتجاه بناء المخزونات؛ حيث إذا استمرت الصين في امتصاص فائض النفط عبر احتياطياتها الاستراتيجية كما حدث في الربع الثاني، فقد يظل بناء المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية محدوداً، مما يدعم ثبات سعر النفط ضمن نطاقها الضيق الأخير. في المقابل، شهدت الولايات المتحدة تقليص صناديق التحوط توقعاتها التصاعدية لخام النفط الأمريكي إلى أدنى مستوى خلال 18 عاماً، بسبب تزايد عدم اليقين حيال السياسات الاقتصادية ومخاوف فائض العرض. في الوقت نفسه، ارتفعت الرهانات المباشرة على ارتفاع أسعار خام برنت بأكبر نسبة منذ أوائل يوليو، مع اتساع الفارق في القيمة بين خامي النفط المرجعيين مؤخراً.

• رفض الهند لوقف واردات النفط الروسي رغم الضغوط الأمريكية
• تصعيد أوكرانيا لهجماتها على مصافي التكرير الروسية
• تراجع مؤشرات النفط العالمية بنحو 10% منذ بداية العام
• انخفاض مخزونات النفط الأمريكية مؤخراً
• توقع فائض في السوق خلال الربع الأخير من 2025 وأوائل 2026
• تشديد صناديق التحوط توقعاتها الصعودية للنفط الأمريكي لأدنى مستوى منذ 18 عاماً