تداولات متجددة.. الأسواق الأمريكية تعود إلى النشاط بعد توقف مؤقت

أسواق الأسهم في سبتمبر بين الأداء السلبي وتحركات المستثمرين الآنية

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية إغلاق أبوابها يوم الإثنين احتفالاً بعيد العمال، على أن تُستأنف التداولات يوم الثلاثاء، ويُعتبر شهر سبتمبر عادةً مشابهًا لصباح أول أيام الأسبوع، حيث يحظى بموقف سلبي من المتعاملين؛ إذ يُعرف بموسم التقلبات والأداء الضعيف للأسهم، ليشكل تحديًا حقيقيًا للمستثمرين، رغم الفرحة التي شهدها شهر أغسطس في وول ستريت؛ فبيانات التاريخ تؤكد أن سبتمبر غالبًا ما يكون أكثر الشهور سوءًا للأسواق المالية.

الأداء السلبي للأسواق الأمريكية في سبتمبر وأسباب تراجع الأسهم

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نهاية أغسطس مستوى قياسيًا متجاوزًا 6500 نقطة، فيما حقق مؤشر داو جونز ارتفاعات جديدة، لكن الأجواء تغيرت مع قرب شهر سبتمبر؛ إذ يلوح شبح الأداء الضعيف الذي قد يؤثر سلبًا على المؤشرات الرئيسية. توضح البيانات التاريخية أن مؤشرات داو جونز، وستاندرد آند بورز 500، وناسداك المركب، تسجل عادة أسوأ أداء لها خلال شهر سبتمبر؛ ما يجعل من هذا الشهر تحديًا للمستثمرين الذين يتطلعون لتحقيق مكاسب. تكون الضغوط على الأسواق نتيجة مزيج من عوامل تشمل سحب السيولة، وتراجع الثقة، وحذر المستثمرين من التقلبات المحتملة خلال هذا الشهر.

ارتفاع الأسهم الأوروبية بدعم شركات الرعاية الصحية والدفاع خلال سبتمبر

شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بارتفاع أسعار أسهم شركات قطاعات الحماية والصحة، حيث زاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.26% ليصل إلى 551.56 نقطة؛ محققًا انتعاشًا بعد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع. نالت أسهم شركة نوفو نورديسك اهتمام المتداولين بارتفاع 3.1% بعد إعلانها نجاح دوائها “ويجوفي” في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والوفاة بنسبة 57% مقارنة بالعقاقير المنافسة من شركة إيلي ليلي. كما شهد قطاع الدفاع نموًا بنسبة 1.2% بدعم ارتفاع سهم شركة بي.إيه.إي سيستمز البريطانية بنسبة 2% إثر إعلان النرويج اختيار المملكة المتحدة كشريك استراتيجي في صفقة شراء فرقاطات جديدة تقدر قيمتها بـ 10 مليارات جنيه إسترليني (13.51 مليار دولار).

هبوط الأسواق اليابانية وسط ضغوط أسهم قطاع الرقائق وتأثيرات وول ستريت

تراجع مؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، بتراجع أكثر من 2% وصولًا إلى 41849.82 نقطة؛ مستجيبًا لضغوط البيع التي طالت أسهم التكنولوجيا في وول ستريت سابقًا يوم الجمعة، حيث شهدت أسهم قطاع الرقائق تراجعًا ملحوظًا. ويرجع أكثر من نصف هذا الهبوط إلى انخفاض سهمي شركتي تصنيع معدات اختبار الرقائق “إنفيديا أدفانتيست” بنسبة 9.1%، ومجموعة سوفت بنك، التي تركز استثماراتها في الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بنسبة 6.3%، مع هبوط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.8%. تعكس هذه التحركات مخاوف المستثمرين من تبعات أداء الشركات التقنية وتأثيرها على السوق الياباني في ظل مرحلة من التقلبات.

المؤشرالأداء في نهاية أغسطس
ستاندرد آند بورز 500تجاوز 6500 نقطة (مستوى قياسي)
داو جونزحقق قممًا جديدة
نيكاي اليابانيانخفاض أكثر من 2% إلى 41849.82 نقطة
  • أسواق الأسهم الأمريكية تغلق يوم الاحتفال بعيد العمال على أن تعود نشاطها الثلاثاء
  • سبتمبر يحمل تاريخًا من الأداء السلبي لمؤشرات وول ستريت الرئيسية
  • ارتفاع السوق الأوروبية بدعم من قطاعي الرعاية الصحية والدفاع
  • تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية مع ضغط قطاع الرقائق وتأثرها بانخفاضات السوق التقنية العالمية

يرتبط أداء أسواق الأسهم في سبتمبر بتقلبات تاريخية تنعكس في تحركات المستثمرين واستجابتهم للأخبار الاقتصادية والسياسية، ما يجعل متابعة هذه المؤشرات واستراتيجيات الاستثمار في هذا الشهر أمرًا مهمًا لكل مهتم بسوق المال العالمي.