2.3% تراجع.. بورصات الخليج تشهد ضغطًا من تقارير مورغان ستانلي

صعود إيجابي للبورصة السعودية خلال أغسطس 2025 تأثر بهبوط أسعار النفط بنسبة 6% وسط أجواء مختلطة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت بورصة السعودية انخفاضًا ملحوظًا رغم تحقيقها مكاسب خلال الشهرين السابقين، مما يبرز أهمية متابعة الأداء القطاعي والأسواق الخليجية لتقييم تأثير تحركات النفط على الأسواق المالية.

تحليل أداء البورصة السعودية وأسواق الخليج خلال أغسطس 2025

شهدت البورصة السعودية تراجعًا بنسبة 2.0% خلال أغسطس 2025، متأثرة بانخفاض أسعار النفط الذي بلغ 6.1% على خلفية مخاوف تخمة الإمدادات وتباطؤ الطلب، وسط تراجع عام في أسواق الخليج. فقد انخفض مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 2.3%، محيياً مكاسب الشهرين السابقين بالكامل. وكانت بورصة أبوظبي الأكثر تضررًا بانخفاض 2.0%، تلتها بورصتا دبي والكويت اللتان فقدتا 1.6% و1.4% على التوالي، بينما سجلت قطر والبحرين انخفاضات طفيفة وعُمان كانت الاستثناء الوحيد بمكاسب 5.2%. وبالرغم من هذا التراجع، لا يزال مؤشر مورجان ستانلي الخليجي يحقق مكاسب محدودة منذ بداية العام بنسبة 1.4%، إذ لامس أداء السعودية (-11.2%) والبحرين (-2.9%) تراجعات، بينما عوضت بقية الأسواق هذه الخسائر.

الأداء القطاعي في البورصة السعودية وأثره ضمن أسواق الخليج

برز مؤشر قطاع المواد الأساسية الخليجي بمكاسب قوية خلال أغسطس، مدعوماً بأداء إيجابي لشركات المواد الأساسية المدرجة داخل بورصة الكويت وشركات سعودية كبرى ساهمت في تعزيز القطاع، رغم تراجع السوق بشكل عام. في بورصة الكويت، شهد مؤشر السوق العام انخفاضًا شهريًا بنسبة 1.4% عند 8499.2 نقطة، مع انخفاض مؤشر السوق الأول ظل مرجعه الأساسي تراجع أسهم البنوك بنسبة 2.2%. في المقابل، حقق مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي مكاسب بلغت 4.9% و2.8%، متابعين صعودًا قويًا خلال العام.

تفاوت الأداء القطاعي كان واضحًا في بورصة الكويت أيضًا، حيث تصدر قطاع المرافق العامة الرابحين بارتفاع 7.7%، يليه قطاع المواد الأساسية والعقار بنسب 5.6% و4.3%، في حين تصدّر قطاع التكنولوجيا الخاسرين بتراجع 4.8%، ورصدت قطاعات تجزئة السلع الكمالية والبنوك خسائر بنسبة 3.1% و3.0% على التوالي. أسهمت مكاسب سهم شمال الزور الأولى للطاقة والمياه بشكل رئيسي في ارتفاع مؤشر قطاع المرافق العامة، بينما عزز سهم الكوت للمشاريع الصناعية مكاسب قطاع المواد الأساسية بعد توقيع عقد بقيمة 5.6 مليون دولار مع وزارة الكهرباء لتوريد مواد كيميائية. كما سجل سهم الشركة العربية العقارية ارتفاعًا لافتًا بلغ 87.8%، إلى جانب سهم إنجازات للتطوير العقاري بارتفاع 38.3%.

تأثير هبوط أسعار النفط على البورصة السعودية والأسواق الخليجية في أغسطس 2025

رغم تراجع أسواق الأسهم الخليجية بقيادة هبوط أسعار النفط بنسبة 6.1%، فإن الأسواق العالمية سجلت مكاسب إيجابية، حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي العالمي بنسبة 2.4% مدعومًا بالسوق الأمريكية والأسواق الناشئة وأوروبا. أثرت المخاوف من تخمة الإمدادات على تراجع معظم بورصات الخليج، لكن الأداء المتباين للقطاعات والأسواق منحه نوعًا من التوازن. شهد قطاع البنوك، أحد الأعمدة الرئيسية في بورصة الكويت، ضغوطًا بيعية مع هبوط أسهم ستة بنوك، رغم تسجيل البنوك التسعة أرباحًا صافية قدرها 882.2 مليون دينار كويتي للفترة النصف سنوية بارتفاع 4.3% عن العام السابق. في قطاع الاتصالات، انخفض سهمي مجموعة زين وشركة الاتصالات الكويتية (STC) بنسبة 4.5% و0.5% على التوالي.

• تراجع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 2.3% في أغسطس 2025
• هبوط أسعار النفط بنسبة 6.1% يتسبب في ضعف الأسواق الخليجية
• ارتفاع مؤشر قطاع المواد الأساسية الخليجي بدعم كوت الكويت والشركات السعودية
• تباين الأداء القطاعي الواضح بين قطاعات المرافق، التكنولوجيا والبنوك
• مكاسب أسهم الشركة العربية العقارية وإنجازات والكوت تتصدر صعود السوق
• تراجع أسهم شركة أم القيوين للاستثمارات العامة ودلقان العقارية ودار الثريا

تمثل تحركات أسعار النفط عاملاً مؤثرًا في تحولات حركة البورصة السعودية وأسواق الخليج، حيث لا تزال الأسواق في حالة من التذبذب بين التحديات والفرص، مع وجود أداء قوي لبعض القطاعات والشركات التي ساهمت في تعويض بعض الضغوط. تتطلب قراءة المشهد الحالي متابعة دقيقة لتطورات النفط والأسواق العالمية، إلى جانب التركيز على القطاعات الواعدة لتحقيق استثمار متزن خلال الفترات المقبلة.