ارتفاع الأسهم.. أرباح شركات الدفاع تعزز بورصات أوروبا رغم ضغط قطاع الرقائق على نيكاي

أسواق الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم أسهم شركات الدفاع ونمو نوفو نورديسك

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا مدعومًا بصعود أسهم شركات الدفاع، فيما حققت شركة نوفو نورديسك مكاسب ملحوظة بعد إعلان بيانات قوية أظهرت أن دواءها لإنقاص الوزن “ويجوفي” يقدم فوائد متقدمة في حماية القلب مقارنة بعلاجات منافسة من شركة إيلي ليلي. وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.17 %، مع صعود مؤشرات رئيسة أخرى مثل “داكس” الألماني 0.57 %، و”فايننشال تايمز” بنسبة 0.10 %، ومؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.05 %

كيف أثرت أسهم شركات الدفاع على ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية؟

قاد مؤشر شركات الطيران والدفاع ارتفاعات اليوم بعد نموه بنسبة 2.1 %، مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية، بدعم من زيادة قيمة أسهم عملاقة الدفاع مثل رولز رويس القابضة وراينميتال وهنسولدت التي سجلت ارتفاعات متفاوتة بين 2.8 % و4.5 %؛ وذلك عقب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” نقل تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي أكدت أن أوروبا بصدد إعداد “خطط دقيقة للغاية” لنشر قوات في أوكرانيا ضمن تقدم ضمانات أمنية بعد انتهاء الصراع الحالي. وفي السياق ذاته، ارتفع سهم شركة “بي.إيه.أي سيستمز” البريطانية بنسبة 1.8 %، بعد إعلان النرويج اختيارها بريطانيا لشراء فرقاطات جديدة ضمن صفقة تقدر قيمتها بحوالي 10 مليارات جنيه إسترليني (13.51 مليار دولار).

نمو سهم نوفو نورديسك وأثره على مؤشر الرعاية الصحية في أوروبا

شهد سهم نوفو نورديسك، التي تعد رابع أكبر شركة للرعاية الصحية على مؤشر ستوكس الأوروبي، ارتفاعًا بنسبة 1.8 % بعد إعلان الشركة أن عقار “ويجوفي” يقلص مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة بنسبة 57 % مقارنة بعلاجات منافسة مثل مونجارو وزيباوند من إيلي ليلي؛ مما عزز مؤشر الرعاية الصحية الأوروبي الذي ارتفع بدوره 0.27 %. كما استفادت سوق الأسهم الدنمركية من أداء شركة زيلاند فارما، منافسة نوفو نورديسك المحلية، التي سجلت ارتفاعًا في سهمها بنحو 3.5 %، مسهمة في تحقيق المؤشر الرئيسي للدنمرك ارتفاعًا بنسبة 1.1 %.

تحديات تواجه أسواق الأسهم الأوروبية بسبب ارتفاع عوائد السندات وأداء الأسواق العالمية

على الرغم من التقدم التكنولوجي وقوة أسهم شركات الدفاع والرعاية الصحية، جاءت المكاسب الإجمالية للأسواق الأوروبية محدودة بفعل ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل في منطقة اليورو، وهو ما أثار مخاوف حول مستويات الديون الحكومية على الصعيد العالمي، حيث ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 30 عامًا إلى 3.381 %، وهو أعلى مستوى خلال 14 عامًا قبل أن يتراجع قليلاً إلى 3.36 %. وفي الوقت ذاته، شهد مؤشر “نيكاي” الياباني انخفاضًا بنسبة 1.24 % ليصل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 42188.79 نقطة؛ بسبب تراجع أسهم قطاع الرقائق إلكترونية، متأثرًا بعمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم الأمريكية.

• تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، وخاصة الأسماء التقنية الكبرى
• ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأوروبية التي أثرت على توزيعات الأرباح
• مخاوف المستثمرين بشأن ديون الحكومة العالمية

وأكد يونوسوكي إيكيدا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في “نومورا”، أن التراجع في أسواق آسيا يعود إلى رد فعل مبالغ فيه على عمليات تصحيح وول ستريت يوم الجمعة، التي استهدفت إعادة توازن المحفظة عبر بيع الأسهم التي سجلت أداءً قويًا خلال أغسطس، وخصوصًا الأسهم التقنية.

يرسم هذا المشهد صورة معقدة للأسواق المالية العالمية، مع تصاعد أهمية قطاع الدفاع والرعاية الصحية الأوروبية وسط بيئة مالية مشحونة بالتحديات في أسواق السندات والأسهم؛ مما يتطلب متابعة دقيقة لتحركات الأسواق والعوامل المؤثرة فيها.