10 ملايين دولار.. فيلم JAWS الكلاسيكي يعود بقوة ليحقق أرباحًا ضخمة خلال أربعة أيام

فيلم Jaws عمره 50 عامًا ويحقق 10 ملايين دولار في 4 أيام بدور العرض الأمريكية، وهذا النجاح يعكس الشعبية المتجددة التي يحظى بها الفيلم الكلاسيكي في السينمات الأمريكية منذ إعادة طرحه احتفالًا بذكراه الذهبية، حيث واصل جمع الإيرادات باقتدار ليصل إلى هذا المبلغ في أقل من أسبوع، ما يدل على استمرار جاذبيته سواء لجمهور الجيل الجديد أو العاشقين للفيلم منذ إصدار النسخة الأصلية.

نجاحات فيلم Jaws عمره 50 عامًا في دور العرض الأمريكية وإيراداته المستمرة

على مدار أربعة أيام، تمكن فيلم Jaws عمره 50 عامًا من تحقيق أكثر من 10 ملايين دولار في دور العرض الأمريكية، مما يؤكد حضوره القوي بين أفلام الرعب الكلاسيكية المعاد عرضها، وقد ظل في المركز الثاني ضمن قائمة أعلى الإيرادات اليومية لأربعة أيام متتالية، متفوقًا على عدة عناوين حديثة، حيث سجل في آخر 24 ساعة مبلغًا وصل إلى 1.7 مليون دولار، متقدمًا على أفلام «Caught Stealing» و«The Roses» اللذين حققا 1.65 و1.60 مليون دولار على التوالي، بحسب موقع «موجو بوكس أوفيس» المتخصص في رصد الإيرادات.

فيلم Jaws عمره 50 عامًا من إخراج ستيفن سبيلبرج وصدر عام 1975، مقتبس من رواية بيتر بينشلي عام 1974، وتميز بأنه أول مشروع سينمائي كبير صور في المحيط بتكلفة بلغت 9 ملايين دولار، مما جعله علامة فارقة في تاريخ السينما كنموذج ناجح للفيلم الصيفي، وحصل على 3 جوائز أوسكار مميزة، كما كان الأعلى إيرادًا على مستوى العالم حتى ظهور Star Wars عام 1977؛ حيث تجاوزت إيراداته 486 مليون دولار عالميًا. تدور أحداث الفيلم حول قرش ضخم يهاجم مجتمعًا ساحليًا على جزيرة لونج آيلاند، ويكلف رئيس الشرطة المحلي وعالم الأحياء البحرية وصياد قديم مطاردة القرش والقضاء عليه، بينما يتألق أبطال الفيلم رودي شايدر وروبرت شو وريتشارد درايفوس في أداء أدوارهم.

تأثير فيلم Jaws عمره 50 عامًا على السينما ونموذج الفيلم الصيفي

يعد فيلم Jaws عمره 50 عامًا علامة مفصلية في صناعة السينما، فقد صاغ مفهوم الفيلم الصيفي الذي يعتمد على التشويق والإثارة، وشكلت قصة القرش القاتل محورًا مميزًا طبعت في ذاكرة المشاهدين لأجيال، حيث نجح الفيلم في تحقيق توازن بين الحبكة المشوقة والمؤثرات الخاصة الواقعية؛ وهو ما أسهم في جذب جمهور واسع ومتنوع، كما ساهم ميزانية الإنتاج الضخمة في الوقت مبكر من صناعة السينما في رفع جودة التصوير والدبلجة والتوزيع، مما فتح آفاقًا جديدة لإنتاج أفلام مماثلة مستقبلاً.

ويمكن تلخيص أسباب نجاح فيلم Jaws عمره 50 عامًا في النقاط التالية:

  • الإخراج المتميز لستيفن سبيلبرج والدقة في إخراج مشاهد الرعب
  • التمثيل الاحترافي لطاقم العمل المميز
  • الاعتماد على مؤثرات واقعية أثارت الرعب بطريقة فعالة
  • السرد القصصي الجذاب الذي جعل الجمهور متشوقًا طوال أحداث الفيلم

خسائر الجزئين الثاني والثالث من سلسلة Jaws عمره 50 عامًا في شباك التذاكر

بعد النجاح الساحق لفيلم Jaws عمره 50 عامًا، تم إنتاج جزئين جديدين، لكنهما لم يحققَا نفس النجاح النقدي أو التجاري، حيث اجتمعت إيرادات الجزئين الثانية والثالثة على نحو يعادل نصف ما جناه الجزء الأول فقط؛ إذ اقتربت إيرادات فيلم Jaws 2 حوالي 200 مليون دولار، بينما لم تتجاوز إيرادات الجزء الثالث Jaws 3-D حوالي 88 مليون دولار. لم يحظَ هذان الجزآن بإعجاب النقاد والجمهور، الذين عبروا عن استيائهم الكبير، معتبرين أن الفيلمين لم يحققا المعايير الفنية والمستوى التعبيري الذي أرسى نجاحات فيلم Jaws عمره 50 عامًا، فقد افتقدا إلى التشويق والتوازن المطلوب لتحويل القصة إلى تحفة سينمائية، ما أدى إلى تقليل شعبية السلسلة بصفة عامة.

الفيلم الإيرادات المحلية (بالملايين)
Jaws 1 486
Jaws 2 200
Jaws 3-D 88

يبقى فيلم Jaws عمره 50 عامًا علامة لا تُنسى في تاريخ السينما، حيث نجح في إعادة إحياء أجواء الرعب والإثارة التي أسرت المشاهدين منذ نصف قرن، وحتى في عرضه الجديد استطاع منافسة الأفلام الحديثة وتأكيد مكانته الفريدة، مع أنه يحمل طابعًا كلاسيكيًا يتجاوز حدود الزمن والمكان، ما جعله يستقطب أجيالًا مختلفة من عشاق السينما ومحبي أفلام الرعب.