150 ألف جنيه.. تهديدات مؤلمة وضغوط لسحب شكوى في قضية مثيرة

بدأت محكمة أكتوبر، اليوم، ثاني جلساتها الخاصة بمحاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات، المتهمين بإصابة الفتيات بعد مطاردتهن وتعمد مضايقتهن، وسط متابعة كبيرة من الأهالي وأسر الضحايا الذين يسعون لتحقيق العدالة.

تفاصيل جلسة محاكمة حادث مطاردة طريق الواحات كما كشفها والد إحدى الضحايا

كشف والد إحدى ضحايا حادث مطاردة طريق الواحات أن أسر المتهمين حاولت عرض مبالغ مالية عليهم بهدف التصالح والتنازل عن القضية، غير أن الأسر رفضت هذه العروض وتمسكت باستكمال الإجراءات القانونية، موضحًا أن ابنته تعرضت لتشوهات في وجهها ويدها وتحتاج إلى عمليات تجميل متعددة. وذكر والد الضحية: “عرضوا علينا مبالغ مالية مقابل التنازل، لكن رفضنا التصالح، وسنواصل القضية؛ لأن ما حدث لبنتي لا يمكن تجاهله”.

وأضاف والد نزال، إحدى الضحايا الأخرى، أن أسرة رنا تفاوضت مع أسر المتهمين الذين عرضوا عليها سيارة جديدة مماثلة لسيارتها الشخصية، بالإضافة إلى 100 ألف جنيه، وقد تمت الموافقة مبدئيًا على التصالح، لكنه سرعان ما تم التراجع عنه. وأوضح: “في أوقات كان هناك اتفاق على التصالح، لكن أسرة رنا عادت ورفضت ذلك حفاظًا على حقوق بنتهم”.

عروض مالية متعددة ومفاوضات للتصالح في قضية حادث مطاردة طريق الواحات

أشار والد الضحية الثانية إلى أن أسرة المتهمين قد قدمت عروضًا مختلفة للضحايا كل بحده، حيث عرضت عليه شخصيًا مبلغ 150 ألف جنيه، مع حرصهم على تفادي المحاكمة من خلال الضغط على كل طرف. وأضاف أن محاولة التصالح شملت تباينًا في المبالغ المقدمة حسب ظروف كل ضحية، قائلاً: “كانوا يعطون لكل ضحية عرضًا مختلفًا، لأنهم يعلمون أن بعض الضحايا يمتلكون سيارة وبعضهم لا”.

تهديدات وضغوط مستمرة من أسر المتهمين على ضحايا مطاردة طريق الواحات

أكد والد نزال أن أسر المتهمين لجأت إلى أساليب التهديد، حيث خاطبوا رنا بلهجة تهديدية مستغلين بعض الفيديوهات المسربة (السيديهات) وخوضوا في أعراض الفتيات، وصولًا إلى تهديد ابنته مباشرة بهدف إجبارهم على التراجع عن القضية. وأفاد بقولهم: “بعد ضغط مستمر، بدأوا يهددوا عائلتي بشكل مباشر، لكننا متحدون ولن نتنازل”.