انخفاض الدولار.. هبوط حاد للعملة الأمريكية يؤثر على الأسواق العالمية ويعزز العملات الأجنبية

انخفاض حاد للدولار الأمريكي اليوم الاثنين 1-9-2025 عالميًا مع صعود ملحوظ في العملات الأجنبية الأخرى، يتصدر قلق المستثمرين حول بيانات سوق العمل الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي تبدو حاسمة في تحديد مدى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في الفترة القادمة، ما أثر بشكل مباشر على أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية.

انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وتأثير بيانات سوق العمل على تحركات العملة

شهد الدولار الأمريكي هبوطًا طفيفًا اليوم الاثنين، حيث انخفض مؤشر الدولار الذي يعكس قيمته مقابل سلة من العملات بنسبة 0.04% ليصل إلى 97.79، في ظل ترقب المستثمرين للأرقام المنتظرة في سوق العمل الأمريكي خلال أيام الأسبوع الجاري، والتي ستشكل مؤشراً مهماً لسياسة الفائدة التي سيقرها الاحتياطي الفيدرالي في آخر الشهر الحالي؛ وقد سجل المؤشر تراجعًا شهريًا تجاوز 2% يوم الجمعة، مما يوضح هشاشة وضع الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة.

الضغط على الدولار الأمريكي من التعاملات الخارجية ومخاوف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي

بجانب تأثير توقعات أسعار الفائدة، يتعرض الدولار لضغوط متزايدة بفعل المخاوف المتزايدة من تراجع استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ تكثفت حملات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتعزيز سيطرته على السياسات النقدية، مما أثر على ثقة الأسواق بالدولار؛ وبالرغم من ذلك، ارتفع الدولار بنسبة 0.1% مقابل الين الياباني إلى 147.20 في التداولات الآسيوية المبكرة، رغم تراجعه بنحو 2.5% خلال الشهر الماضي.

صعود العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي وتثبيت اليوان قرب أعلى مستوياته

في موازاة ذلك، سجلت العملات الأجنبية الرئيسية ارتفاعات طفيفة أمام الدولار الأمريكي اليوم، حيث صعد اليورو بنسبة 0.1% مسجلاً 1.1693 دولار، بينما زاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.05% ليصل إلى 1.3510 دولار، وفقًا لبيانات «رويترز». كذلك، تصاعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.18% إلى 0.6548 دولار، وحقق الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا بنسبة 0.17% ليبلغ 0.5904 دولار، وهو مؤشر إيجابي يعكس تحسن الثقة في هذه العملات مقارنة بالدولار الأمريكي. وفي سياق متصل، استقر اليوان الخارجي قرب أعلى مستوياته في حوالي عشرة أشهر، حين بلغ 7.1216 يوان مقابل الدولار في آخر تداولاته.

• ترقب بيانات سوق العمل الأمريكية التي ستؤثر على السياسة النقدية.
• تزايد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على ثقة الدولار.
• ارتفاع مستمر في قيمة العملات الأجنبية أمام الدولار، خصوصاً اليورو والجنيه والدولار الأسترالي.
• ثبات اليوان عند مستويات مرتفعة مقارنة بالدولار الأمريكي يعزز توقعات استقراره المستقبلي.

تُظهر هذه التطورات أن الدولار الأمريكي يمر بفترة من التقلبات الحادة نتيجة عوامل متعددة تجمع بين العوامل الاقتصادية والسياسية، بينما تستفيد العملات الأجنبية من هذه الصورة لتعزيز قيمتها عالمياً، مما يثير تساؤلات بشأن مستقبل أداء العملة الأمريكية خلال الأيام المقبلة، مع استمرار متابعة الأسواق الدولية عن كثب لخطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على تحركات الدولار في الأسواق المالية.