مخلل النخيل.. ابتكار سعودي ليكون بديلاً مميزًا عن الزيتون في الجوف

بديل الزيتون من ثمار النخيل في الجوف هو ابتكار مذهل للمزارع السعودي خالد الرضي، حيث تمكن من استغلال ثمار النخيل المتساقطة التي عادة ما تُهدر، ليحوّلها إلى مخلل فريد يشبه الزيتون في الطعم والاستخدام، ما يعكس روح الإبداع والاستفادة من خيرات المنطقة بطريقة جديدة ومميزة.

قصة نجاح بديل الزيتون من ثمار النخيل المتساقطة في الجوف

ابتكر خالد الرضي، المزارع السعودي من منطقة الجوف، مخللًا جديدًا يعتمد على ثمار النخيل المتساقطة، مسعىً لمواجهة الإهدار والاستفادة من موارد المنطقة الغنية؛ فالجوف معروفة بزراعتها للزيتون وإنتاج الزيت عالي الجودة، لكن خالد رأى أن ثمار النخيل التي تتساقط بكميات كبيرة تستحق الاستغلال أيضًا بدلاً من تركها تذهب هدراً. وفي حديثه عبر قناة “العربية”، أوضح الرضي أن التجربة بدأت بكميات بسيطة ثم تطورت حتى وصلت إلى منتج مميز لفت أنظار الجميع، ما يجعله مثالاً حياً للإبداع في استثمار الثمار المحلية وتحويلها لمنتج جديد يضيف قيمة اقتصادية وثقافية لأهل الجوف.

أهمية بديل الزيتون كإرث تراثي للأجيال القادمة في الجوف

يركز خالد الرضي في مشروعه على أن يصبح مخلل ثمار النخيل هذا موروثًا يُتوارث بين الأجيال القادمة؛ كما ورث سكان الجوف حبهم للزيتون وزيته؛ فموسم الزيتون التقليدي يتأخر عدة أشهر عن موسم التمور الذي يزدهر صيفًا، لذا شكلت هذه الفكرة فرصة لاستثمار موسم التمور بتحويل الثمار إلى منتج يشبه الزيتون في الطعم والمذاق. أطلق المزارع اسم “زيتون الخليجيين” على مخلله ليبرز النكهة المميزة التي يمنحها المنتج، متمنيًا أن يصبح هذا النجاح علامة فارقة يعتز بها أبناء المنطقة وأحفادها وتحفظها الذاكرة المحلية.

خطوات إنتاج بديل الزيتون من ثمار النخيل المتساقطة في الجوف

عملية صنع بديل الزيتون من ثمار النخيل تتطلب الاهتمام بعدة عوامل استعان بها خالد الرضي في تحضير مخلله الفريد، وتتمثل الخطوات الأساسية فيما يلي:

  • جمع ثمار النخيل المتساقطة الطازجة من الأرض
  • فرز الثمار وتنظيفها جيدًا لإزالة الشوائب
  • تجربة تحضيرية بسيطة لتحديد الطريقة المثلى للتخمير والتمليح
  • إضافة التوابل والنكهات التي تعزز طعم المخلل
  • التخمير لفترة محددة تطول أو تقصر حسب النكهة المطلوبة
  • تعبئة المنتج النهائي مع المحافظة على الجودة والنكهة

بهذا الأسلوب تمكن خالد الرضي من تطوير المنتج ليس فقط ليكون بديلًا مقبولًا للزيتون، بل ليحمل روح الأصالة والابتكار معًا في إنتاج محلي يثري ذاكرة الجوف الزراعية وينقلها للأجيال القادمة. هذا الإنجاز يعكس قدرة المزارعين السعوديين على استغلال مواردهم الطبيعية بإبداع ويذكّر بأهمية دعم المشاريع التي تحافظ على الثقافة الزراعية وتطوّرها بما يخدم الاقتصاد المحلي والبيئة.