خسوف القمر الكلي في سماء الوطن العربي مساء يوم الأحد 7 سبتمبر 2025م، الموافق 15 ربيع الأول 1447هـ، سيكون ظاهرة فلكية بارزة يمكن متابعتها بالعين المجردة بسهولة، حيث يعلن الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق عن قرب حدوث هذا الحدث الفريد الذي يحظى باهتمام واسع في العالم العربي وخارجه.
مواعيد ومناطق مشاهدة خسوف القمر الكلي في الوطن العربي
أكد الدكتور خالد الزعاق من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي أن خسوف القمر الكلي سيبدأ في تمام الساعة 9:12 مساءً، ويستمر حتى الساعة 1:28 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، مما يوفر نافذة زمنية مناسبة لمتابعة الظاهرة بالكامل. ستشهد العديد من الدول العربية هذه الظاهرة بوضوح تام، إلى جانب أجزاء واسعة من قارات أستراليا، آسيا، أوروبا، وأفريقيا، ما يجعل خسوف القمر الكلي حدثًا عالميًا يستحق الترقب والمراجعة.
التوقيت (بتوقيت مكة) | نوع الخسوف | المناطق المشاهدة |
---|---|---|
9:12 مساءً – 1:28 بعد منتصف الليل | كلي | الوطن العربي، أستراليا، آسيا، أوروبا، أفريقيا |
تفاصيل ظاهرة خسوف القمر الكلي وألوان القمر الدموي
يحدث خسوف القمر الكلي عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، مما يحجب أشعة الشمس عنه مباشرة، ولذا يتخذ لونًا مائلًا إلى الأحمر النحاسي، وهو ما يُعرف بـ”القمر الدموي”. تَظهَر هذه الألوان نتيجة لتشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فتُسقط ظلالها على سطح القمر بلون دافئ ومميز، ما يجعله مشهدًا بديعًا يأسر الأنظار على مدار الساعات التي تستمر فيها هذه الظاهرة الفلكية.
كيفية متابعة خسوف القمر الكلي بأمان وتفصيل
يُشير الفلكيون إلى أن خسوف القمر الكلي من الظواهر الطبيعية الآمنة للمشاهدة بالعين المجردة، فلا يتطلب استخدام أي وسائل حماية خاصة على عكس الكسوف الشمسي. ومع ذلك، فإن استخدام المناظير والتلسكوبات يعزز من تجربة المتابعة، خاصة لهواة الفلك الراغبين باكتشاف تفاصيل الظاهرة الدقيقة، مثل تغيرات ألوان القمر وأطواره خلال مدة الخسوف. في حال رغبتم في متابعة الظاهرة بدقة متناهية، يُنصح باقتناء أدوات بصرية مناسبة للتمتع بجميع مراحل الخسوف وتسجيل اللحظات النادرة.
- التوقيت المثالي للرصد: 9:12 مساءً حتى 1:28 بعد منتصف الليل
- الأدوات المفيدة: تلسكوبات ومناظير متوسطة الدقة
- المناطق الأفضل: الوطن العربي عمومًا إلى جانب القارات الكبرى التي ستظهر فيها الظاهرة
يأتي خسوف القمر الكلي بعدة مراحل يمكن أن يلاحظها المراقب بعناية خلال فترة الخسوف، حيث تتغير مظاهر القمر وتنتقل من بداية الحجب إلى الظل الكامل بشكل تدريجي، وهو ما يمنح كل مرحلة رونقها الخاص، ويرتبط بمفاهيم فلكية وثقافية متعددة بين الشعوب التي تتابع هذه الظاهرة عبر التاريخ.
يمثل خسوف القمر الكلي في سبتمبر 2025 فرصة نادرة لرصد ظاهرة طبيعية رائعة تجمع بين العلم والجمال، ويمكن للجميع الاستمتاع بها دون أي قلق أو مخاطر، مع إمكانية التعمق في مراقبة التفاصيل لمن يهتم بعالم الفلك ويتوق لاكتشاف المزيد من أسرار السماء. هذا الحدث يعيد تذكيرنا بعمق الترابط بين الأرض والقمر والشمس، ويبرز مدى دقة التوازنات الكونية التي تصنع لوحات طبيعية متغيرة ومتجددة في سماء ليلنا.