3 ملايين سنويًا.. طفرة كبيرة في تصنيع الهواتف الذكية محليًا بمصر

الطفرة الأخيرة التي يشهدها سوق الهواتف المحمولة في مصر تُعد دليلاً واضحًا على نجاح الاستراتيجية الحكومية لتوطين صناعة الإلكترونيات وتطوير البنية التحتية للقطاع؛ إذ أدى هذا التوجه إلى زيادة ملحوظة في الإنتاج وتقليل الاعتماد على الواردات، مما جعل السوق أكثر جذبًا للاستثمارات العالمية والإقليمية ورفع مكانة مصر كمركز رئيسي لتصنيع الهواتف الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مستقبل سوق الهواتف المحمولة في مصر: نمو مستدام وقيمة مبيعات متصاعدة

يرتقب أن يشهد سوق الهواتف المحمولة في مصر نموًا قويًا خلال السنوات القادمة، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة المبيعات من 2.5 مليار دولار في عام 2024 إلى أكثر من 4.8 مليار دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.4% تقريبًا؛ وهذا يؤكد حجم الفرص المتاحة في السوق المحلية والإقليمية. يشير هذا النمو المتسارع إلى ثقة المستثمرين في السوق المصري وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية، كما يعكس توسع قاعدة المستهلكين وارتفاع الطلب على الأجهزة الحديثة.

الطاقة الإنتاجية والإنتاج المحلي: دعم قوي لتقليل الواردات وتعزيز الصناعة الوطنية

تتمتع المصانع العاملة في مصر بطاقة إنتاجية تصل إلى 11.5 مليون وحدة سنويًا، بينما يُستغل منها فقط حوالي 26%، ما يعكس مجالًا واسعًا للتوسع وزيادة الكفاءة الإنتاجية؛ هذا التطور يتجلى بوضوح في ارتفاع الإنتاج المحلي من 1.5 مليون جهاز عام 2021 إلى 3 ملايين وحدة بحلول 2024. في المقابل، شهدت واردات أجهزة الاتصالات انخفاضًا حادًا من 1.8 مليار دولار عام 2020 إلى 54 مليون دولار فقط في 2024، ما يعكس نجاح الإجراءات الرامية للحد من الاعتماد على الواردات. وعلى صعيد المكونات الإلكترونية الأساسية، ارتفعت الواردات اللازمة للتصنيع من 91 مليون دولار عام 2020 إلى 435 مليون دولار في 2024، مما يؤكد ازدياد حجم سلسلة التوريد المحلية وتعزيز التصنيع الداخلي.

تأثير عوامل الاقتصاد الكلي وفرص الشركات العالمية في سوق الهواتف المحمولة بمصر

من المتوقع أن يشهد الاقتصاد المصري تحسنًا ملموسًا في مستوى التضخم، مع تراجع متوسطه إلى نحو 6.5% خلال الفترة ما بين 2025 و2031، في حين يُتوقع أن يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نحو 4.3% سنويًا في نفس الفترة. هذا المناخ الاقتصادي الداعم يعزز جاذبية السوق للإستثمارات الأجنبية، ويُبرز دخول عدد من كبرى شركات الهواتف العالمية مثل سامسونج، أوبو، شاومي، فيفو، نوكيا، وإنفينيكس إلى التصنيع والتجميع محليًا؛ مما يساهم في نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل واسعة. تستفيد هذه الشركات من فجوة إنتاجية تتجاوز 8.5 مليون وحدة سنويًا، تُشكل فرصة ذهبية لتوسيع الإنتاج والتصدير للأسواق الإقليمية.

البندالبيانات
قيمة المبيعات المتوقعة في 2031أكثر من 4.8 مليار دولار
معدل النمو السنوي المركب11.4%
الطاقة الإنتاجية السنوية للمصانع11.5 مليون وحدة
نسبة استغلال الطاقة الإنتاجية26%
الإنتاج المحلي في 20243 ملايين وحدة
حجم واردات أجهزة الاتصالات في 202454 مليون دولار
واردات المكونات الإلكترونية في 2024435 مليون دولار
متوسط التضخم المتوقع (2025-2031)6.5%
متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي4.3% سنويًا
  • توطين صناعة الإلكترونيات يعزز الاستثمارات
  • زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الواردات
  • انضمام شركات عالمية كبرى لصناعة الهواتف في مصر
  • فجوة إنتاجية كبيرة تفتح أمام فرص التصدير

توضح هذه الأرقام والمؤشرات بجلاء التغير الجذري الذي يشهده سوق الهواتف المحمولة في مصر، مع دعم واضح من السياسات الحكومية والبيئة الاقتصادية الجاذبة، وهذا ما يرسخ مكانة مصر في خارطة تصنيع وتطوير الهواتف الذكية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وهو تحرك يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرصًا جديدة للنمو والتصدير والتنافسية الإقليمية والدولية.