إخلاء سبيل.. إطلاق سراح القمص لوقا أسعد بعد انتهاء التحقيقات في قضية كنيسة العذراء برشيد

القمص لوقا أسعد يخرج من النيابة بعد إخلاء سبيله في قضية كنيسة العذراء برشيد يمثل نقطة تحوّل مهمة في النزاع القائم حول الملكية ومحاولة طمس معالم الكنيسة التاريخية، إذ قررت نيابة رشيد بمحافظة البحيرة إخلاء سبيل القمص في القضيتين 5627 و5628 إداري رشيد، والتي تشمل اتهامه بالسب والقذف من قبل مستشار اتُهم بمحاولة الهدم غير القانوني لكنيسة السيدة العذراء.

تفاصيل القضية المتعلقة بإخلاء سبيل القمص لوقا أسعد في نزاع كنيسة العذراء برشيد

بدأت القضية عندما تقدم القمص لوقا أسعد ببلاغ رسمي ضد مستشار قانوني اتهمه بمحاولة استكمال هدم معالم كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمدينة رشيد دون الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة، وهو ما اعتُبر محاولة لطمس جزء من التراث الديني والتاريخي للكنيسة؛ في المقابل، رد المستشار بتقديم بلاغ يتهم فيه الكاهن وابنه بالتعدي اللفظي والسب أثناء تنفيذ أعمال الهدم، ما دفع النيابة إلى فتح تحقيق شامل في كلا القضيتين. استمر التحقيق لساعات طويلة من الخامسة مساء وحتى منتصف الليل، حيث استمعت النيابة إلى أقوال القمص لوقا وأسعد في القضيتين، الأولى المتعلقة بمحاولة الهدم، والثانية حول بلاغ السب والقذف، ما أدى أخيرًا إلى قرار إخلاء سبيله بانتظار البت النهائي في القضية.

الدفاع عن القمص لوقا أسعد يكشف الحقائق في نزاع كنيسة العذراء برشيد

أبرز المحاميان سمير عزيز وألبير أيوب، المكلفان بالدفاع عن القمص لوقا أسعد، أن الاتهامات الموجهة إليه بالسب والقذف غير صحيحة جملة وتفصيلًا، مؤكدين تقديمهم تسجيلات فيديو مسجلة للنيابة تكشف التزام كاهن الكنيسة وحرصه على ضبط النفس وتهدئة الموقف، دون أي تجاوز لفظي ضد أي طرف، كما نوه فريق الدفاع إلى أن القمص لوقا أسعد عمل على احتواء الموقف حفاظًا على السلم الأهلي داخل المجتمع القبطي. بالإضافة إلى ذلك، رفع الدفاع اتهامًا مضادًا ضد المستشار ومن معه بالتعدي على الكنيسة ومحاولة هدمها بدون تصريح رسمي، معربين عن اعتقادهم أن هذه الخطوة جاءت للتغطية على الجريمة الحقيقية، كما اعتبروا أن الأمر يمثل محاولة الظلم القانوني المؤذية لتراث الكنيسة التاريخي بمدينة رشيد.

الموقف القانوني الحالي وآفاق القضية التي تشمل إخلاء سبيل القمص لوقا أسعد في نزاع كنيسة العذراء

قررت النيابة المصرية إطلاق سراح القمص لوقا أسعد مؤقتًا خلال فترة انتظار أي قرارات جديدة بعد تقديم الأدلة والإفادات في القضيتين المتعلقتين، حيث تنتظر الجهات القضائية تقرير لجنة الخبراء والمتخصصين لتقييم حالة الكنيسة وما إذا كانت هناك محاولة فعلاً لطمس أو هدم معالمها التاريخية، ويتوقع أن يصدر المحامي العام قرارًا من شأنه تحديد مصير قضية السب والقذف، سواء بحفظها أو إحالتها لمحكمة الجنح المختصة. وتُعد هذه الحالة واحدة من النزاعات القانونية التي تتطلب تدخلًا حكيمًا من الجهات المعنية لحماية الممتلكات الدينية والتاريخية، خاصة في مدن مثل رشيد التي تحتضن تراثًا هامًا.

نصائح قانونية وعملية في التعامل مع نزاعات ممتلكات الكنائس

يُنصح دائمًا عند مواجهة نزاعات حول دور العبادة أو ممتلكاتها، بما في ذلك النزاعات التي أدت إلى إخلاء سبيل القمص لوقا أسعد في قضية كنيسة العذراء برشيد، باتباع الخطوات التالية:

  • الالتزام الكامل بآليات الإجراءات القانونية وتسجيل البلاغات والتقارير رسميًا
  • الحصول على كافة التصاريح المطلوبة قبل تنفيذ أي أعمال تعديل أو هدم على المباني التابعة للكنيسة
  • توثيق جميع الوقائع بصور وفيديو للحفاظ على الحقوق القانونية
  • التهدئة وتجنب الانجرار إلى خلافات عنيفة أو مشادات لفظية قد تؤدي إلى مساءلات قانونية

هذا الأمر ضروري لحماية المواقع الدينية التاريخية من التلف، بالإضافة إلى حفظ السلم المجتمعي في المناطق التي تشهد نزاعات مشابهة.

امتداد النزاع حول ملكية كنيسة العذراء برشيد وأثره المجتمعي والقانوني

تنشأ الأزمة من نزاع قانوني قديم متعلق بملكية واستخدام أرض ومبنى كنيسة السيدة العذراء بمدينة رشيد، تلك الكنيسة التي تتمتع بمكانة تاريخية ودينية كبيرة في قلوب الأقباط في المحافظة، حيث شهدت الأيام الماضية تصعيدًا إثر محاولات من بعض الأطراف لهدم أجزاء من المبنى دون الحصول على تراخيص، ما دفع الكاهن القمص لوقا أسعد إلى اللجوء للقضاء لحماية التراث والحفاظ على الرمز الديني، وهو ما يبرز الحساسية القانونية والاجتماعية المحيطة بمنع طمس معالم الكنيسة التي تحمل رمزية لا يمكن تعويضها.

جدول توضيحي بسيط حول تطورات قضية إخلاء سبيل القمص لوقا أسعد:

التاريخالحدث
صباح يوم الواقعةتقدم البلاغات القانونية المتبادلة بين القمص والمستشار
مساء نفس اليومالنيابة تستمع لشهادات القمص وتفتح تحقيقات مطولة
اليوم التاليقرار إخلاء سبيل القمص لوقا أسعد مؤقتًا

تتضح من هذه التطورات أهمية الحفاظ على دور القضاء والهيئات المختصة في ضبط النزاعات التي تؤثر على الممتلكات الدينية، كما تسلط القضية الضوء على ضرورة الحذر والالتزام بالإجراءات القانونية لحماية التراث والآثار الدينية.

إخلاء سبيل القمص لوقا أسعد لا ينهي الأزمة بل يمهّد الطريق أمام مراحل تحقيق قانونية دقيقة ومتابعة مجتمعية مستمرة، ما يتطلب من جميع الأطراف التحلي بالصبر ومسؤولية التصرف، والالتزام بتعليمات القضاء لتفادي تفاقم النزاع، مع ترقب القرارات الرسمية التي ستحدد ملامح مستقبل كنيسة العذراء برشيد التاريخية.