70% غير محدّثة.. تحليل يكشف المخاطر الكبيرة التي تواجه الأنظمة غير المحدثة في مجال الأمن السيبراني

تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة التوجيه «الراوتر» أصبح من الضروري في ظل التهديدات الإلكترونية المتزايدة، إذ تؤكد بيانات مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أن هذه الأجهزة تشكل الهدف الأبرز للقراصنة والمخترقين، لا سيما عند الاتصال بالشبكات المفتوحة مما يتطلب تفعيل التحديثات التلقائية لضمان الحماية المستمرة.

أهمية تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية لمواجهة التهديدات الإلكترونية

دعا مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات مستخدمي البرامج والأنظمة الرقمية إلى تحديث الأجهزة الإلكترونية الأساسية التي تشمل الهواتف الذكية، الحواسيب المحمولة، المتصفحات، أجهزة الراوتر، وأجهزة المنزل الذكي، مؤكداً أن هذه الأجهزة الأكثر عرضة للاختراق من قبل القراصنة، خاصة على الشبكات المفتوحة، مما يجعل تحديثها ضرورة أمنية. التهديدات السيبرانية في تطور مستمر، والأنظمة القديمة توفر بيئة خصبة للبرمجيات الخبيثة وسرقة البيانات واختراق الشبكات، حيث تؤكد أهمية تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية في الحد من هذه المخاطر وكذلك من خلال تفعيل التحديثات التلقائية التي تساهم في سد الثغرات الأمنية المكتشفة حديثاً وتوفير حماية دائمة للمستخدمين.

المخاطر الناتجة عن عدم تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية وكيفية الوقاية منها

يشير مجلس الأمن السيبراني إلى أن تجاهل تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية يعرض المستخدمين لعدة مخاطر مباشرة، من أبرزها التعرض للبرمجيات الخبيثة «Malware» التي تستهدف سرقة البيانات الحساسة واختراق الشبكات الداخلية، مما قد يؤدي إلى خسائر جسيمة على المستويين الشخصي والمهني؛ لذا ينصح الخبراء باتباع خطوات وقائية بسيطة لكنها فعالة للحد من هذه المخاطر، تشمل:

  • تفعيل التحديثات التلقائية على جميع الأجهزة الرقمية
  • مراجعة إعدادات التحديث بانتظام لضمان التثبيت المستمر
  • التحقق من إعدادات الخصوصية ومراقبة أي سلوك غير معتاد على الأجهزة
  • الحفاظ على حماية مستمرة من خلال برامج مكافحة الفيروسات وأدوات الأمان

هذه الممارسات تعزز من حماية الأجهزة الرقمية الأساسية ضد التهديدات المتجددة وتقلل فرص استغلال الثغرات التي غالباً ما تكون قابلة للتصحيح بالتحديثات الدورية.

دور تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية في تعزيز الأمن السيبراني الوطني

أوضح مجلس الأمن السيبراني أن تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية يرتبط بشكل مباشر بفعالية الأمن السيبراني، حيث تعتمد معظم الهجمات السيبرانية على استغلال ثغرات معروفة كان يمكن تجنبها عبر تحديثات بسيطة؛ لذلك يعتبر التحديث وسيلة حماية رقمية بالغة الأهمية أكثر من مجرد تحسين تقني. تأتي جهود دولة الإمارات المستمرة لبناء فضاء سيبراني آمن ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الثقة في المنظومة الرقمية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني والتصفح الآمن بين مستخدميها، مستهدفةً الأفراد والمؤسسات لرفع مستوى الوعي وتطوير المرونة السيبرانية.

تؤكد الإحصائيات العالمية على خطورة تجاهل تحديث البرمجيات بوجود أكثر من 30 ألف ثغرة أمنية جديدة اكتُشفت خلال عام 2024، وتبين أن 70% من الأنظمة غير المحدثة معرضة بشكل كبير للهجمات السيبرانية، ما يجعل من تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية ضرورة ملحة لأمان المعلومات واستقرار الخدمات الرقمية.

العامعدد الثغرات المكتشفةنسبة الأنظمة غير المحدثة المُهددة
202430,000+70%

تحديث الأجهزة الرقمية الأساسية يمثل الدرع الأول أمام التهديدات، وتفعيل التحديثات التلقائية يضمن تثبيت التصحيحات بسرعة وفعالية، ما يحد بشكل كبير من فرص اختراق البيانات أو التعرض لهجمات خبيثة، في ظل بيئة رقمية تتطور بسرعة وتستلزم اتخاذ إجراءات وقائية دائمة وفعالة.