تقليص التشخيص.. كيف أصبح تشخيص سرطان الثدي يُنجز في يوم واحد بدقة تصوير تصل إلى 98%

تشخيص اليوم الواحد في الإمارات يوفر نتائج فحوص سرطان الثدي خلال أقل من يوم مع دقة تصوير تصل إلى 98%، مما يقلص زمن التشخيص من 19 يوماً إلى أقل من يوم واحد، ويختصر الإجراءات الطبية بشكل كبير، مما يسهم في رفع راحة ورضا المرضى، خاصة السيدات اللواتي يعانين من القلق والتوتر أثناء إجراء الفحوصات.

تشخيص اليوم الواحد وتطوير خدمات التصوير الإشعاعي باستخدام الذكاء الاصطناعي

تشخيص اليوم الواحد جاء كجزء من برنامج «تصفير البيروقراطية» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ضمن خطة تطوير شاملة لخدمات التصوير الإشعاعي، والتي تركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة التشخيص وسرعة الحصول على النتائج، إذ تم تقليص عدد الإجراءات من 19 إلى أربعة فقط، إلى جانب تقليل عدد زيارات المرضى بنسبة 88%، ما أدى إلى تجربة سلسة ومريحة للمراجعين، وتحسين كفاءة العمل داخل المنشآت الصحية. وفقاً للدكتورة أمينة الجسمي، مديرة إدارة الأشعة، بدأت الخطة باستبدال الأجهزة القديمة بأخرى رقمية حديثة توفر وضوح الصورة وتفاصيل دقيقة، مع تقليل الجرعات الإشعاعية، وهو أمر مهم لصحة المرضى.

مراحل دمج الذكاء الاصطناعي وتأثيره على دقة وسرعة التشخيص

تشخيص اليوم الواحد ليس مجرد تحديث للأجهزة، بل يرتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي في قراءة الصور الطبية، حيث مرت خطة دمج هذه التقنيات بعدة مراحل مدروسة: المرحلة الأولى شملت تطبيق الذكاء الاصطناعي لقراءة صور الماموغرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتعميم هذه التقنية على جميع وحدات التصوير داخل المؤسسة، تلاها المرحلة الثانية التي ركزت على تحليل صور الأشعة الصدرية لاكتشاف أمراض الرئة، وجرى تطبيقها تحديداً في مراكز العمالة ذات الأعداد الكبيرة من المراجعين، بينما المرحلة الثالثة مثلت قفزة نوعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الجلطات الدماغية عبر تحليل الصور المقطعية للدماغ، مما ساعد الأطباء على اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة في الحالات الحرجة.

المرحلةمجال التطبيقالهدف
الأولىقراءة صور الماموغرامالكشف المبكر عن سرطان الثدي
الثانيةتحليل الأشعة الصدريةاكتشاف أمراض الرئة
الثالثةتشخيص الجلطات الدماغيةاتخاذ قرارات علاجية سريعة

تأثير مشروع تشخيص اليوم الواحد على تجربة المرضى وحركة العمل الصحية

كانت تجربة المرضى في السابق معقدة وتتطلب عدة زيارات وإجراءات تصل إلى 19 خطوة قبل الحصول على نتائج الفحوصات، لكن مشروع تشخيص اليوم الواحد أحدث تحولاً كبيراً قلّص هذه الإجراءات إلى أربعة فقط، وخفّض مدة انتظار النتائج من 19 يوماً إلى أقل من 24 ساعة، مع تقليل عدد زيارات المرضى إلى المنشآت الصحية بنحو 88%، مما يعكس تطوراً واضحاً في تبسيط الخدمة وتعزيز راحة المراجعين. هذا التطور صاحبته زيادة دقة وجودة الصور الطبية إلى 98%، ما يوفر راحة نفسية كبيرة للمرضى بسبب قصر فترة القلق والانتظار.

  • خفض زمن التشخيص من 19 يومًا إلى أقل من يوم واحد
  • تقليل الإجراءات الطبية من 19 إلى 4 خطوات
  • تقليل عدد زيارات المرضى بنسبة 88%
  • رفع دقة التصوير إلى 98%

أوضحت الدكتورة أمينة الجسمي أن هذا المشروع انعكس إيجابياً على تجربة المريض بأكملها، حيث كان فحص الثدي الإشعاعي يسبب توتراً وخوفاً لدى السيدات، والآن بات بإمكانهن الحصول على النتائج في نفس اليوم وبشكل سلس ويمنحهن ثقة أكبر في الخدمات الصحية. وتؤكد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خلال هذه الإنجازات التزامها بمواكبة التحول الرقمي وتسريع وتبسيط الإجراءات التشخيصية، بما يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع عبر الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم خدمات صحية عالية الكفاءة. وتعمل المؤسسة حالياً على مشاريع مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الأشعة للكشف المبكر عن هشاشة العظام، وهو مشروع واعد يدفع إلى تأمين رعاية صحية وقائية محفزة للكشف المبكر.