35 جنيهًا.. سبب جديد يدفع سعر الدولار الأمريكي في مصر للصعود إلى هذا المستوى

خفض أسعار الفائدة وتأثيره على الاقتصاد المصري وتراجع سعر صرف الدولار

تعتبر سياسة خفض أسعار الفائدة من 28.25% إلى 23.25% خطوة محورية تتبعها مصر، ومن المتوقع استمرار هذه التخفيضات حتى تصل بحلول نهاية العام المالي إلى نسبة تتراوح بين 12% و14% ما دام معدل التضخم يواصل النزول، إذ يعود هذا القرار بفوائد متعددة على الاقتصاد الوطني ويحفز التنمية والاستثمار.

تأثير انخفاض أسعار الفائدة على نمو الاقتصاد المصري

خفض أسعار الفائدة يعزز من نشاط القطاع الخاص بشكل ملحوظ، إذ يدفع الشركات لتوسيع أعمالها وزيادة حجم استثماراتها، مما يفتح أفقاً أوسع لخلق فرص عمل جديدة في السوق المصرية؛ كما ينعش الطلب في عدة قطاعات أساسية مثل العقارات، وكذلك السيارات والأجهزة الكهربائية التي تعتبر من السلع المعمرة، ما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد نحو المزيد من التقدم، ويتضح من خلال الانخفاض التدريجي في معدلات الفائدة أن الخطوة مستمرة لتعزيز هذا التأثير الاقتصادي.

الربط بين تقليل تكلفة الاقتراض وخفض عجز الموازنة وتنشيط البورصة

خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الدين الحكومي، ما يساعد في تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة، ويوفر للحكومة مرونة أكبر في إدارة مواردها المالية، إضافة إلى ذلك، ينعش هذا القرار سوق الأسهم المصرية بعد تراجع الإقبال على الشهادات الادخارية التي تميزت بفوائد مرتفعة سابقاً؛ وتجدر الإشارة إلى ارتفاع شهية المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مصر، خاصة مع وقوع استثمارات عربية كبيرة، منها صفقة رأس الحكمة التي تعكس قوة جاذبية السوق المصري على الصعيد الخارجي.

تراجع سعر صرف الدولار وتقييم قيمة الجنيه المصري

شهد سعر صرف الدولار في السوق المحلية تراجعاً من 51.60 جنيه إلى نحو 48.5 جنيه، وهي نتيجة مباشرة لعملية تحقيق توازن بين العرض والطلب على العملات الأجنبية، ويؤكد فخري الفقي أن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية، حيث يستحق أن يصل سعر صرفه مقابل الدولار إلى حوالي 35 جنيهاً بدلاً من 50، وهذا التقييم ينطوي على آثار إيجابية على الاقتصاد أبرزها أن الانخفاض في سعر الدولار يعزز القدرة الشرائية للجنيه ويحد من تكاليف الواردات، ما يدعم الاستقرار الاقتصادي ويؤكد تحسن المؤشرات المالية في البلاد.

  • استمرار خفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم
  • تأثير خفض الفائدة على توسع القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات
  • تخفيف عجز الموازنة عبر تقليل تكلفة الاقتراض الحكومي
  • نشاط متزايد في البورصة المصرية وتحسن شهية المستثمرين
  • تراجع سعر صرف الدولار وتثبيت قيمة الجنيه المصري
النسبة السابقة لأسعار الفائدة النسبة الحالية لأسعار الفائدة النسبة المتوقعة بنهاية العام المالي
28.25% 23.25% 12% – 14%

تأتي هذه التطورات في ظل بحث مصر والسعودية فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.9 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، مما يعكس توجهاً إيجابياً لدعم العلاقات الاقتصادية ورفع نسب التعاون المشترك، وهذا يدعم بدوره أهداف خفض أسعار الفائدة وتحفيز الأسواق المحلية.