التقرير النهائي.. تفاصيل حصرية عن مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية

توثيق تاريخ الكرة السعودية كشف فريق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن التقرير النهائي الذي وثق تاريخ الكرة السعودية للفترة الممتدة من عام 1902 حتى 2025م، شاملةً 123 عامًا من العهود الملكية بدءًا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عصرنا الحالي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بمدينة الرياض.

محاور وأسس توثيق تاريخ الكرة السعودية والمنهجية المتبعة

تضمنت خطة مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية عدة محاور رئيسة، أبرزها دعم القيادة الرشيدة، ومراحل تطور كرة القدم السعودية، والجهات المنظمة، والمنتخبات الوطنية، والأندية والمسابقات، فضلًا عن التأثير الدولي والاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب كرة القدم النسائية؛ معتمدةً على أربع آليات عمل أساسية هي: جمع البيانات من المصادر، والمراجعة والتدقيق، وتحليل وربط البيانات، وإجراء مقارنات مرجعية لتعزيز دقة المعلومات. وبحسب عضو الفريق عبدالإله النجيمي، فقد تم العمل وفق قاعدة منهجية صلبة مستندة إلى اللوائح الرسمية المعمول بها، حيث جرى اعتماد ثلاث أسس في التعامل مع اللوائح والمصادر تتمثل في الاعتماد الكامل على لوائح الجهات المنظمة المحلية، ثم النماذج الدولية المماثلة، والمصادر الإضافية التي لا تتعارض مع نصوص اللوائح الصريحة.

كما تم تحديد أربعة مبادئ أساسية للتعامل مع مسابقات الأندية من حيث الاحترام للمكتسبات، والدقة في التوثيق، والمقارنات الدولية، والمرونة في التطبيق، بينما شمل التصنيف التاريخي للجهات المنظمة للمسابقات أربع تصنيفات تتمثل في:

  • فترة الرواد: الجهات والشخصيات المنظمة قبل انضمام المملكة للاتحاد الدولي لكرة القدم
  • الجهة المحلية: الجهة الرسمية ذات الصلاحية لتنظيم شؤون الكرة داخل المملكة
  • الجهة المختصة الخارجية: جهات خارجية منحت صلاحيات تنظيمية ضمن نطاق جغرافي محدد بعد موافقة الجهة المحلية
  • الجهة غير المختصة محليًا وخارجيًا: جهات أو شخصيات قامت بالتنظيم بمشاركة غير إلزامية ومدعومة رسميًا من الجهة المحلية المختصة

مراحل تنفيذ مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية وآليات التعاون

انطلق مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية في مارس 2024، مع الالتزام بتنفيذ العمل تحت مظلة الأندية وبموافقة الجمعية العمومية، إذ صُودق على الميثاق والمعايير والمنهجية من الأندية الأعضاء ما عزز الشفافية والموثوقية في كافة المراحل. وتابع الفريق عملية عمل دقيقة تمثلت في إجراء مراجعات متواصلة على التقارير الدورية والتقرير النهائي، وسط تعاون مستمر مع الأندية، إذ أقرت الأخيرة عقد اجتماعات دورية كل شهرين لمتابعة الأداء واعتماد النتائج. شهد المشروع تنظيم عشر ورش عمل كبرى مع الأندية، بالإضافة إلى أكثر من 40 اجتماعًا داخليًا للفريق و50 اجتماعًا فرديًا مع الأندية التي قدمت طلبات خاصة.

وبين عبدالإله النجيمي أن المشروع لم يتضمن أي تصويت أو اعتماد لأعداد البطولات كما يعتقد البعض، بل اقتصرت التصويتات على اعتماد المعايير المستخلصة من اللوائح المحلية المتوافقة مع النماذج الدولية لتوضيح المصطلحات وضمان فهمها المتكامل من قِبل الأعضاء قبل بدء عملية الرصد، وقد جرت المصادقة على كل تلك القرارات بالإجماع وتوثيقها رسميًا.

دعم الجهات الرسمية وأثر توثيق تاريخ الكرة السعودية

نال مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية دعمًا واسعًا من جهات وطنية رائدة، أبرزها وزارة الرياضة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، ودارة الملك عبدالعزيز، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، إضافة إلى الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، التي لعبت دورًا محوريًا في المصادقة والمتابعة. وأعرب عبدالإله النجيمي عن بالغ الشكر لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب الأمين العام إبراهيم القاسم، تقديرًا لما قدموه من دعم وتسهيلات منذ انطلاق المشروع حتى إنجازه في أبريل 2025.

الحدثالتاريخ
انطلاق المشروعمارس 2024
اعتماد التقرير النهائيأبريل 2025

هذا المشروع يشكل إرثًا مهمًا للمشهد الكروي السعودي؛ إذ يُثري التاريخ الرياضي ويعكس تطوره عبر أكثر من قرن من الزمن، مع ضمان دقة البيانات وشفافية المعلومات التي تم توثيقها بشفافية وبمصداقية عالية، مما يتيح للأجيال الحالية والمستقبلية فهمًا معمقًا لمسيرة كرة القدم في المملكة وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على المستوى المحلي والدولي.