شباب الإمارات.. دور جيل جديد في تعزيز خدمة الوطن ومسيرة التنمية

برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا يعكس التزام شباب الإمارات بخدمة الوطن ويمهد الطريق لمستقبل مهني واعد

يعكس برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا الاهتمام المتزايد بتمكين شباب الإمارات وتأهيلهم لسوق العمل من خلال اكتساب خبرات تقنية وعملية متقدمة داخل المصانع العالمية، مما يعزز مساهمتهم في مسيرة التنمية الوطنية الطموحة.

برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا وأثره في بناء مستقبل مهني متقدم لشباب الإمارات

حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، اللقاء المفتوح الذي نظمه صندوق الوطن لخريجي الدورة الرابعة من برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا، بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، لا سيما المؤسسات الصناعية الألمانية الرائدة. وأكّد معاليه أن دراسة حديثة قام بها باحثون هولنديون لآراء الشباب الجامعي حول اختياراتهم الدراسية أظهرت أن الغالبية العظمى من الطلاب والطالبات الإماراتيين يهدفون من تعليمهم إلى خدمة وطنهم والمساهمة في مسيرته التنموية المتقدمة؛ وهو ما يعكس وعيهم الوطني الراسخ والقيم التي زرعها فيهم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويواصل تعزيزها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

شهد اللقاء الذي شارك فيه 25 طالبًا وطالبة من الإمارات تبادل الخبرات والتجارب التي اكتسبوها من فترة التدريب المكثف التي امتدت لستة أشهر داخل الإمارات وألمانيا، وضمّ مجموعة من مسؤولي الشركات الصناعية الألمانية، والمدربين المتخصصين، بإدارة سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن. وأكد القرقاوي أهمية البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في مجال التكنولوجيا الصناعية بألمانيا، إذ يوفر فرصة فريدة للشباب الإماراتي للاطلاع عمليًا على أحدث التقنيات الصناعية العالمية وتحسين كفاءاتهم المهنية.

تمكين الشباب الإماراتي عبر برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا وتحفيز ريادة الأعمال

يركز صندوق الوطن على تمكين الشباب الإماراتي وتأهيله لمواجهة تحديات سوق العمل، سواء في القطاع الخاص أو من خلال الانخراط في ريادة الأعمال، ويجسد برنامج جسور الدولي هذا التوجه من خلال توفير تدريب عملي مكثف داخل المصانع الألمانية المتقدمة، معتمداً على برنامج تدريبي متكامل أعدّه خبراء دوليون بأساليب حديثة ومتطورة. في النسخة الرابعة من البرنامج، شارك 25 طالبًا من أربع جامعات إماراتية رئيسية هي جامعة خليفة (9 طلاب)، وجامعة الإمارات (9 طلاب)، وكليات التقنية العليا (6 طلاب)، والجامعة الأمريكية في الشارقة (طالب واحد)، بمشاركة شركات ألمانية رائدة في مجالات الطاقة، والتقنيات الحديثة، والطيران، والصناعات الدوائية.

• تدريب عملي تفاعلي في بيئة صناعية حديثة
• اكتساب مهارات تقنية متقدمة
• الاندماج في ثقافة عمل دولية
• تطوير القدرة على الابتكار والإبداع

خبرات عملية وقصص نجاح خريجي برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا

عبّر الخريجون عن تقديرهم الكبير لهذه التجربة التي شكلت نقطة تحول جوهرية في مسيرتهم المهنية؛ إذ وفرت لهم التعرف على بيئات عمل متنوعة ثقافيًّا ومتطورة مهنيًا. فقد قالت الطالبة سارة عبد الله الكثيري إن العمل ضمن فريق عالمي في ألمانيا وسّع مداركها وأكد عزيمتها على مواصلة مسيرتها الدبلوماسية، مقدمة شكرها لصندوق الوطن على هذه الفرصة.

أما سالم محمد الكتبي فقد أشار إلى اكتسابه مهارات تقنية متخصصة في صيانة مكونات الطائرات، والفحص غير التدميري، والعمل مع المواد المركبة، ملاحظًا أن التدريب ساعده على التكيف مع بيئات متعددة الثقافات وبناء شبكة علاقات مهنية واجتماعية قيمة. وعبّر عن امتنانه لصندوق الوطن لمنحه هذه الفرصة الثمينة.

وفي السياق ذاته، أفادت بشاير الحمادي أنها طورت مهارات تقنية وعملية في مجالات التصميم الهندسي، وتنفيذ النماذج ثلاثية الأبعاد، والرسومات ثنائية الأبعاد بدقة عالية، إلى جانب تعزيز مهاراتها في اللحام والتفكيك والتجميع ضمن مشاريع تلبي احتياجات صناعية عالية التعقيد، مؤكدة أهمية السلامة والتنظيم وروح الفريق في بيئة التصنيع المحترفة.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج جسور الدولي للتدريب الصناعي في ألمانيا يعكس حرص الإمارات على تأهيل شبابها بشكل عملي ومتقن، ودمجهم في بيئات عمل عالمية، ما يدعم توجه الدولة نحو بناء كوادر وطنية متميزة قادرة على قيادة التطوير الصناعي والتقني بكل ثقة. ويُعد البرنامج ركيزة أساسية في دعم مسيرة الابتكار والريادة الإماراتية، ويؤكد نجاحه في تزويد الخريجين بالمهارات التي تؤهلهم لمواجهة تحديات سوق العمل المحلي والعالمي، مع مواصلة البناء على إرث القيم الوطنية الأصيلة ورفع اسم الدولة في المحافل الدولية.