تمثيل رفيع.. وزير التعليم يقود مشاركة السعودية في المنتدى السياسي للأمم المتحدة

الابتكار في التعليم العالي هو محور رئيسي ضمن الفعالية الجانبية الرسمية التي شاركت فيها وزارة التعليم خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة (HLPF 2025)، تحت عنوان “الابتكار في التعليم العالي من أجل مستقبل أكثر شمولًا واستدامة للجميع”؛ حيث أقيمت الفعالية بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) ويونسكو، وبالشراكة الأكاديمية مع جامعة المجمعة عبر مركز “سيفال السعودية”، مما يظهر الالتزام الوطني بتعزيز الابتكار في التعليم العالي كجزء لا يتجزأ من رؤية المملكة وطموحاتها التنموية.

دور الابتكار في التعليم العالي ضمن رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة

أكد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير المهندس سعد الغامدي، في كلمة نيابة عن وزير التعليم يوسف البنيان، على أهمية الابتكار في التعليم العالي كاستراتيجية محورية تدعم التحول المستدام وفق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة؛ خصوصًا الهدف الرابع الذي يركز على توفير “تعليم جيد”. ذكر الغامدي أن وزارة التعليم تشكل جزءًا رئيسيًا من لجنة توجيهية رفيعة المستوى تعنى بالرخاء والتنمية المستدامة، مما يعكس الجهود المكثفة لترسيخ مهارات التفكير النقدي والابتكار في الجامعات، باعتبارها الركيزة الأساسية لتطوير التعليم الجامعي وتهيئة بيئة تعليمية شاملة ومتقدمة تعزز التنمية المستدامة لمختلف فئات المجتمع.

مبادرات وزارة التعليم لتعزيز الابتكار وتنويع التعليم العالي في السعودية

تسعى وزارة التعليم إلى رفع جودة التعليم العالي وجذب الكفاءات الدولية من خلال عدة مبادرات تستهدف تعزيز التنوع والابتكار الأكاديمي، وعلى رأسها مبادرة “ادرس في السعودية” التي تستهدف استقطاب الطلاب من أنحاء العالم كافة، حيث أتاح البرنامج أكثر من 210 آلاف منحة دراسية للطلاب الدوليين في الجامعات والمؤسسات التعليمية السعودية المتنوعة. وأبرز الغامدي تقدم الجامعات السعودية التي باتت تصنف عالميًا، مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي حققت المركز 67 في تصنيف QS العالمي، وجامعة الملك سعود التي حصدت المرتبة 90 في تصنيف شنغهاي، مما يدل على نجاح الاستراتيجية الوطنية في بناء منظومة تعليمية منافسة تدعم الابتكار العلمي والبحثي.

الاستثمار في البحث العلمي وبناء الشراكات الدولية لتعزيز الابتكار في التعليم العالي

شدد الغامدي على أهمية زيادة الاستثمارات في البحث العلمي وتعزيز الابتكار، فضلاً عن دعم التعاون والشراكات بين الجامعات وقطاعات الصناعة المختلفة، وذلك لإعداد خريجين يمتلكون مهارات المستقبل المطلوبة. وأكد أن التعاون مع المؤسسات الدولية يوفر منصة مثالية لتبادل المعرفة وتطوير البرامج المشتركة، مثل برنامج “Leap Fast” الذي ينفذه مركز سيفال السعودية بالشراكة مع معهد UNITAR ويونسكو، ويهدف إلى بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي لمواكبة أهداف التنمية المستدامة. شهدت الفعالية حضور عدد كبير من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وجامعات عالمية، بالإضافة إلى المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالعزيز الواصل، ما يبرز البُعد الدولي والأهمية العالمية لهذه المبادرة.

المبادرة الهدف النتائج
ادرس في السعودية استقطاب الطلبة الدوليين وتعزيز التنوع الثقافي أكثر من 210 آلاف منحة دراسية للطلاب الدوليين
برنامج Leap Fast بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي لتحقيق أهداف الاستدامة تنفيذ ناجح بالشراكة بين UNITAR واليونسكو عبر مركز سيفال
تصنيفات الجامعات السعودية تحسين مراكز الجامعات في التصنيفات العالمية جامعة الملك فهد 67 عالميًا، وجامعة الملك سعود 90 عالميًا
  • ترسيخ مهارات التفكير النقدي والابتكار في التعليم الجامعي
  • استقطاب الطلبة الدوليين عبر منح دراسية واسعة
  • دعم البحث العلمي وإقامة شراكات دولية فعالة
  • تحسين مراكز الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية

تلك المبادرات والجهود المتواصلة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الابتكار في التعليم العالي، تُسهم في بناء نظام تعليمي مستدام، قادر على مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، ويشمل كافة شرائح المجتمع، مع التركيز على تطوير المعرفة والبحث العلمي كعناصر أساسية للمستقبل.