تركيا تنتشر.. تدخل أنقرة يعيد تصعيد أزمة الدبيبة والردع في معيتيقة

تركيا تدخل على خط أزمة الدبيبة وجهاز الردع وتنتشر على خط التماس في معيتيقة، مع تنامي التوترات الأمنية في العاصمة طرابلس حول قاعدة معيتيقة الجوية التي تُعتبر نقطة تماس حيوية بين قوات الردع والأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مما دفع الأطراف المعنية للبحث عن مخرج سياسي وأمني تحت رعاية تركية.

اتفاق تركيا كضامن رسمي لحل أزمة الدبيبة وجهاز الردع في معيتيقة

كشف مصدر من لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية، في تصريح لـ”ليبيا برس”، عن اتفاق جرى بين ممثلي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة بشأن استكمال المفاوضات في تركيا، حيث تتولى أنقرة دور الضامن الرسمي لتنفيذ مخرجات الاتفاق. ويعود اختيار تركيا كطرف ضامن بسبب سيطرتها الفعلية على قاعدة معيتيقة الجوية وعلاقاتها الوثيقة مع حكومة الدبيبة، ما يمنحها قدرة تدخل فاعلة للحد من التصعيد وفض النزاعات بين الطرفين. وتنص بنود الاتفاق على خروج عناصر جهاز الردع من مطار معيتيقة، مع تعويضهم بقوات أمنية من جهاز الأمن التابع للحكومة، إضافة إلى انتشار القوات التركية على خط التماس بين الطرفين لضمان استقرار الوضع الأمني ومنع وقوع اشتباكات قد تضر بالعاصمة ومحيطها.

تصاعد التوترات وتحركات عسكرية تزيد من تعقيد أزمة الدبيبة والردع في معيتيقة

تأتي الترتيبات الأمنية الجديدة وسط حالة تصعيد شهدتها العاصمة طرابلس مع تحشيدات عسكرية من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة من اندلاع مواجهة مسلحة بين الأطراف المتصارعة. شهدت فترة التوتر هذه طرح حكومة عبد الحميد الدبيبة شروطًا تعتبر مثيرة للجدل، تضمنت:

  • تسليم إدارة سجن معيتيقة إلى الحكومة
  • فصل مقرات جهاز الردع عن مطار معيتيقة
  • وضع صلاحيات الأجهزة الأمنية تحت إشراف مباشر للنائب العام

في المقابل، تشير تقارير إلى أن أنقرة مارست ضغوطًا دبلوماسية وأمنية للجم أي هجوم مباشر من قبل حكومة الدبيبة على جهاز الردع، مراعيةً لذلك مصالحها العسكرية في العاصمة التي تعتبرها نقطة استراتيجية مهمة في ليبيا.

انتشار القوات التركية على خط التماس في معيتيقة وتأثيرها على مستقبل أزمة الدبيبة والردع

أدى الاتفاق إلى نشر القوات التركية على خط تماس حساس بين قوات الردع والعناصر الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في خطوة تهدف للحد من أي تحركات عسكرية قد تؤدي إلى انفجار الوضع الأمني في معيتيقة. لكن يبقى الاتفاق هشًا وسط الانقسامات السياسية المتزايدة والتحركات الميدانية التي تتصاعد بوتيرة متسارعة، مما يفتح باب التوقعات إلى احتمالات متعددة في العاصمة طرابلس، التي تشهد توترات تتداخل فيها الحسابات المحلية والإقليمية. هذه الأوضاع تعكس مدى تعقيد الأزمة بين الدبيبة وجهاز الردع، وتعطي تركيا دورًا محوريًا في ضبط التوازن، لكنها في الوقت نفسه تنبه إلى أن الحلول الأمنية قد لا تكون كافية دون توافق سياسي أوسع.

البندالمحتوى
مكان المفاوضاتتركيا
الطرف الضامنتركيا
الأطراف المتصارعةحكومة الدبيبة وجهاز الردع
نقاط الخلاف الأساسيةإدارة سجن معيتيقة، فصل مقرات الردع، صلاحيات أمنية
انتشار القوات التركيةعلى خط التماس في معيتيقة