مي عز الدين وعبلة كامل تجمعهما علاقة فنية وإنسانية عميقة تتجاوز حب الفن، حيث بدأت رحلتهما المشتركة في مسلسل «أين قلبي» الذي كان لحظة فارقة في مشوار مي عز الدين الفني، إذ شاركت أمام نجمتين كبيرتين هما يسرا وعبلة كامل، وكانت هذه التجربة نقطة الانطلاق التي فتحت لها أبواب الشهرة والحب الجماهيري، مما جعلها نجمة لامعة في السينما والدراما.
التعاون الفني بين مي عز الدين وعبلة كامل وأثره على مشوارهما
بعد النجاح الذي حققه مسلسل «أين قلبي»، تكرر التلاقي الفني بين مي عز الدين وعبلة كامل في فيلم «كلم ماما» عام 2003 الذي جمع بين خبرة عبلة كامل وحضورها القوي، وبين رقة مي عز الدين وحماسها في بداية مشوارها، فشكلا معًا ثنائيًا بارزًا لا يُنسى على الشاشة، وأكدت مي عز الدين في لقاءاتها الإعلامية أن العمل مع عبلة كان بمثابة «مدرسة حقيقية» لها، حيث تعلمت الكثير من خبرات التمثيل وأصول فن الأداء، الأمر الذي ساهم في ترسيخ العلاقة الفنية والإنسانية بينهما.
الخصوصية والحياة بعيدة عن الأضواء تجمع بين مي عز الدين وعبلة كامل
بعيدًا عن أضواء الفن وشاشات التلفزيون، تتشارك مي عز الدين وعبلة كامل نمط حياة هادئ ومحب للبيوتية؛ فكلتاهما تفضل البقاء في المنزل وسط الأصدقاء والعائلة، ولا تحرصان على الظهور في المناسبات الفنية أو الاجتماعية بشكل متكرر، بل نادرًا ما تشاركان في اللقاءات الإعلامية، حيث تحرص عبلة كامل على الابتعاد التام عن الإعلام، ولا تظهر سوى في لقاءات قليلة محدودة، وينطبق الأمر ذاته على مي عز الدين التي تتسم بالحذر في ظهورها الإعلامي حتى عندما يكون نشاطها عبر منصات التواصل، فهي تحافظ على خصوصية حياتها ولا تسمح بنشر تفاصيلها الشخصية أو علاقاتها الإنسانية بشكل واسع.
تفهم مي عز الدين لابتعاد عبلة كامل ودورها كنموذج للحفاظ على الخصوصية
ترى مي عز الدين في عبلة كامل نموذجًا حيًا للفنانة التي تحافظ على توازن حياتها الفنية والشخصية بكل حكمة وهدوء، مع احترام عميق للخصوصية بعيدًا عن السوشيال ميديا وصخب الإعلام، حيث أكدت مي عز الدين فهمها التام لقرار عبلة كامل بالابتعاد عن الساحة الفنية، معتبرة أنها قوية بنفسها دون الحاجة للاستعراض أو التأنق، وأن سلامها النفسي وخصوصيتها هما سر قوتها، وهو أمر تعتز به كثيرًا، خاصة في ظل اختلاف كثير من النجوم اليوم في التعامل مع الشهرة والظهور الإعلامي. وقد يمكن تلخيص أساليب حفاظهما على الخصوصية فيما يلي:
- اختيار الظهور الإعلامي بحرص شديد وفي مناسبات محدودة للغاية
- التمسك بالبقاء في أجواء عائلية وبيوتية بعيدًا عن الضوضاء الفنية
- عدم مشاركة تفاصيل الحياة الشخصية أو العلاقات الإنسانية على وسائل التواصل الاجتماعي
- تجنب الاستعراض بالملابس أو المكياج أو الصور على منصات التواصل
تجمع مي عز الدين وعبلة كامل ليس فقط حب فن التمثيل، وإنما علاقة إنسانية عميقة وتجربة مشتركة أثرت في مشوارهما الفني، إلى جانب تشابههما في أسلوب الحياة وحفاظهما على الخصوصية، مما يجعل قصتهما نموذجًا نادرًا في عالم الفن يتوازن بين النجاح المهني والسكينة الشخصية بعيدة عن عدسات الكاميرات.