التحديث الضروري.. الأمن السيبراني يشدد على أهمية تحديث الأجهزة الرقمية بانتظام للحماية الفعالة

تفعيل التحديثات التلقائية في الأجهزة الرقمية يحمي ضد التهديدات السيبرانية المستمرة التي تستهدف الأنظمة القديمة، حيث تعتبر بيئة خصبة للبرمجيات الخبيثة وسرقة البيانات واختراق الشبكات، وبالتالي يشدد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات على أهمية تحديث الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة والمتصفحات وأجهزة التوجيه وأجهزة المنزل الذكي لتفادي المخاطر العالية الناتجة عن الإهمال في التحديثات.

أهمية تثبيت التحديثات التلقائية ومراقبة الخصوصية بانتظام

يعتبر تثبيت التحديثات التلقائية على جميع الأجهزة الرقمية، من الهواتف المحمولة إلى أجهزة الراوتر والمنزل الذكي، خطوة جوهرية لتعزيز الأمن السيبراني؛ إذ يؤدي إهمال تحديث هذه الأجهزة إلى تعريضها لخطر الإصابة بالبرمجيات الخبيثة وسرقة البيانات الحساسة. ينصح الخبراء باتباع إجراءات عملية سهلة، تشمل التأكد من تشغيل التحديثات التلقائية وفحص إعداداتها بانتظام، مع التدقيق في إعدادات الخصوصية ومراقبة أي نشاط غير مألوف في الأجهزة، مما يُسهل الحفاظ على حماية دائمة وفاعلة ضد التهديدات الجديدة.

• تفعيل التحديثات التلقائية بشكل دائم
• فحص إعدادات التحديثات شهريًا
• التحقق من إعدادات الخصوصية للأجهزة
• رصد أي سلوك مشبوه في النظام

تحديث الأنظمة كدرع واقي يعزز الحماية السيبرانية

يعتبر تحديث البرمجيات المنتظم الحل المثالي والفعال لإحكام الحماية الإلكترونية، إذ يعتمد معظم القراصنة على استغلال الثغرات المكتشفة سابقًا والتي يمكن تجاوزها عبر تحديث بسيط للأنظمة؛ لذلك يؤكد مجلس الأمن السيبراني أن التحديثات ليست مجرد تحسينات تقنية، بل دروع رقمية تقوي أمن الأنظمة بشكل ملحوظ. وتواصل الإمارات تطلعاتها لبناء فضاء سيبراني آمن يواكب التقدم التكنولوجي معززًا ثقة المستخدمين عبر نشر ثقافة الأمن السيبراني والتشجيع على التصفح الآمن ضمن إطار رؤية وطنية متكاملة.

حملة “إهمال التحديثات يعني مخاطر سيبرانية أعلى” لتعزيز الوعي الأمني

أطلق مجلس الأمن السيبراني حملة توعوية أسبوعية ضمن مبادرة النبض السيبراني، تحمل هذا العام شعار “إهمال التحديثات يعني مخاطر سيبرانية أعلى/ الأرقام تحذر”، والتي تهدف إلى زيادة وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية تحديث البرامج والأنظمة الرقمية بانتظام. تقدم الحملة إرشادات واضحة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وتسعى لتعزيز المرونة والثقافة الأمنية داخل المجتمع الرقمي، مما يدعم حماية المستخدمين من المخاطر المحتملة ويقلل من فرص اختراق الشبكات الرقمية.

ترتبط خطورة تجاهل التحديثات الدورية بأرقام مرعبة؛ ففي عام 2024، تم اكتشاف أكثر من 30 ألف ثغرة أمنية جديدة حول العالم، مع استمرار زيادة محاولات اختراق الشبكات. وأظهرت الإحصاءات أن 70% من الأنظمة غير المحدثة بانتظام تكون عرضة بشكل كبير للهجمات السيبرانية، ما يضاعف أهمية المواظبة على تحديث الأجهزة والبرمجيات بشكل دوري لضمان أعلى مستوى من الحماية وتفادي الوقوع فريسة لمثل هذه التهديدات، وهذا يجعل تفعيل التحديثات التلقائية ضرورة أمنية لا يمكن التهاون فيها.