الإمتحانات الموحدة.. التعليم يعتمد نظام واحد لشهادتي البكالوريا المصرية والثانوية العامة مع موعد محدد لتوزيع الكتب الدراسية

التحضير للعام الدراسي الجديد ونظام شهادة البكالوريا المصرية يحتلان محور اهتمام وزارة التربية والتعليم في مصر؛ حيث اجتمع وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد اللطيف مع نحو ٤ آلاف من مديري المدارس الثانوية الرسمية والرسمية لغات لمناقشة السياسات التعليمية وآليات تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، إضافة إلى متابعة الجاهزية للعام الدراسي الجديد في مختلف المحافظات.

الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية بشكل فعّال

أوضح السيد محمد عبد اللطيف خلال اللقاء أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يشمل الانتهاء من صيانة المدارس وتجهيز الفصول وتهيئة بيئة آمنة ونظيفة للطلبة؛ وذلك بتشمل طلاء الجدران، التشجير، وتعزيز النظافة داخل وخارج المدارس. كما أكد على أهمية التنسيق مع المحافظين ورؤساء الأحياء لإزالة أي معوقات خارج المدارس، بما يعزز انتماء الطلاب وراحتهم النفسية. وفي ذات السياق، شدد الوزير على متابعة نسب الحضور والالتزام بتنفيذ الواجبات والتقييمات، منعًا لمنح درجات بدون حضور فعلي، مع ضرورة تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بصرامة.

آليات التنفيذ والتطوير في نظام شهادة البكالوريا المصرية ودوره في تحسين العملية التعليمية

اشتمل الاجتماع على استعراض مفصل لنظام شهادة البكالوريا المصرية، الذي يركّز على تقليل المواد الدراسية وتوفير فرص متعددة للامتحان، وهو يختلف عن نظام الثانوية العامة التقليدي الذي يعتمد على “فرصة واحدة” فقط. وأشار الوزير إلى أن هذا النظام يهدف إلى تخفيف العبء النفسي والمادي عن الطلاب وأولياء الأمور، مع رفع مستوى الإرشاد الأكاديمي لهم لاختيار المسار التعليمي الأنسب. وأضاف أن المناهج تتطور بشكل مستمر، خاصة مناهج اللغة الإنجليزية التي شهدت تحديثًا شاملًا، بينما تجرى تحسينات جزئية على باقي المواد، مع توفير الكتب عبر المنصة الإلكترونية بدءًا من بداية سبتمبر.

دور المعلمين والخبراء في تعزيز جودة التعليم وتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية

أكد الوزير أن مديري المدارس مسؤولون عن سد العجز في المعلمين، مع إمكانية التعاقد مع معلمي الحصة وإشراكهم في أعمال الامتحانات والمراقبة، كما ستستفيد الوزارة من خبرات المعلمين المحالين للمعاش لتعزيز المنظومة التعليمية. وتتضمن الخطة إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي كمادة غير مضافة للمجموع، على أن تُدرس عبر منصة إلكترونية متطورة بالتعاون مع الجانب الياباني، مما يسهم في تأهيل الطلاب لسوق العمل الرقمي العالمي. كما أشار وزير التربية والتعليم إلى دور وحدة الجودة والقياس في متابعة وتقييم الأداء داخل المدارس الثانوية، عبر آليات واضحة تضمن الشفافية والعدالة مع الاستعانة بخبراء ذوي خبرات تراكمية لنقل المعرفة وتحسين كفاءة العملية التعليمية.

وجّه الوزير الدعوة للطلاب وأولياء الأمور لاستقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، والابتعاد عن المصادر غير الموثوقة لتجنب المعلومات الخاطئة، كما أشاد بمبادرات تعزيز الولاء والانتماء لدى الطلاب في مختلف المحافظات، مما يساهم في ترسيخ قيم الانتماء ورفع مستوى الأداء داخل المدارس الثانوية.