100 درجة.. كيف سيؤثر تخصيص درجات التطوع على نجاح الطلاب في النظام الجديد؟

أعلنت وزارة التعليم عن تعديل شامل في نظام تقويم طلاب التعليم العام، لتضمين العمل التطوعي في المرحلة الثانوية بمجموع 100 درجة كاملة، بهدف تعزيز القيم والمهارات الحياتية لدى الطلاب بشكل فعّال، بما يدعم تطور شخصياتهم ويزيد من وعيهم المجتمعي.

تعزيز تقييم الطالب عبر ساعات العمل التطوعي في المرحلة الثانوية

وفقًا للدليل التنفيذي الجديد، يُطلب من كل طالب إكمال 40 ساعة تطوعية خلال فترة الدراسة الثانوية، على أن تُحتسب كل ساعة بقيمة 2.5 درجة، ويتم توثيق هذا الجهد في شهادة إتمام المرحلة الثانوية، مما يمثل إضافة نوعية في نظام تقويم الطالب، يعكس أهمية مساهمته في المجتمع بجانب تحصيله العلمي.

النشاطات وبرامج المهارات كجزء لا يتجزأ من نظام تقويم طلاب التعليم العام

إلى جانب العمل التطوعي، خصصت اللائحة 100 درجة لكل برنامج نشاط يشارك فيه الطالب؛ لضمان اكتسابه معارف ومهارات جديدة وقيم إنسانية متعددة، ويتم حساب متوسط درجات هذه البرامج مرتين على الأقل خلال الفصل الدراسي؛ مما يعكس اتجاه الوزارة نحو نظام تقييم متكامل يرتكز على جوانب متعددة من نمو الطالب، ولا يقتصر على الجوانب الأكاديمية فقط.

آليات واضحة لضبط الانضباط وتقييم الأداء الأكاديمي في نظام تقويم طلاب التعليم العام

شَدَّد الدليل على أن الغياب دون عذر مقبول لأكثر من 10% من أيام العام الدراسي يحرم الطالب من دخول الامتحان النهائي، مما يؤدي إلى إعادته للصف الدراسي، وذلك لترسيخ الانضباط وتحفيز الالتزام بالمدرسة. وقد حددت اللائحة أيضًا آليات دقيقة لاختبارات الدور الثاني، حيث يخضع الطالب المتغيب بدون عذر لاختبار من 60 درجة مع احتفاظه بـ40 درجة من الأداء المستمر، والطالب المتغيب بعذر يخضع لاختبار من 40 درجة مع احتفاظه بـ60 درجة من الأداء الأكاديمي.

كما سمح الدليل بإجراء اختبارات المواد المتعثرة للطلاب المتوقع تخرجهم، قبل شهر من الاختبارات النهائية أو بعدها، مع منع الجمع بين الفترتين، لتيسير مسار تعليمهم وتحقيق أداء أفضل. إضافة إلى ذلك، تم تحديث طريقة حساب المعدل التراكمي للفصل الدراسي، بحيث يكون 20% للسنة الأولى و40% للسنتين الثانية والثالثة، بما يحقق عدالة في تقييم الأداء عبر السنوات.

تزامن ذلك مع عودة طلاب مدارس مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف إلى مقاعد الدراسة، بعد أسبوع من انطلاق العام الدراسي في باقي مناطق المملكة، حيث نصب تركيز الوزارة على مراعاة ظروف مواسم الحج والعمرة، وتعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية لتنشيط الدور المجتمعي في هذه المدن الحيوية.