أتلتيكو مدريد لا يزال يواجه تحديات كبيرة في تجاوز مرحلة “أريد ولا أستطيع” خلال الموسم الحالي، حيث تتكرر المواقف التي يعود فيها الفريق من المباريات وهو يعتمد فقط على العزيمة، دون القدرة على تقديم الأداء الفني المطلوب على أرض الملعب؛ سواء في لقاء فيتوريا أو خلال المواجهة الأخيرة مع إلتشي، يبقى أتلتيكو مترنحًا بين بناء تشكيلة جديدة وعجز واضح في استغلال الفرص، مما يطرح علامات استفهام حول مستوى الفريق الحقيقي.
تقييم الأداء في أتلتيكو مدريد ومرحلة “أريد ولا أستطيع” الحالية
بينما يكافح أتلتيكو مدريد لاستعادة بريقه، تظهر الصورة واضحةً في كل مباراة؛ الفريق الذي يضم العديد من الوجوه الشابة والجديدة عالق بين الرغبة في التقدم والواقع الفني الذي يفتقر إلى الكفاءة الفردية والجماعية اللازمة لتعزيز الفعالية الهجومية والدفاعية، وبالتالي يبقى الفريق أسير مرحلة “أريد ولا أستطيع” بلا حلول سريعة. هذا الواقع ظهر جليًا في المباراة التي شهدناها أمام إلتشي، حيث افتقد الفريق للاختراق من الأجنحة إلى جانب البطء في خط الوسط الإبداعي، كما ظهر الغياب النفسي والتكتيكي لجوليان عن مساندة سوروث، مما يؤثر سلبًا على القدرة الهجومية للفريق.
دور هانكو وجوليانو في مواجهة أزمات أتلتيكو مدريد الحالية
وسط الأداء العام غير المستقر، برز هانكو المدافع الذي تم تحويله إلى ظهير كواحد من النجوم القلائل الذين قدموا مباراة متزنة، إذ اختار الحلول السليمة دون المجازفة، مما ساهم في استتباب الدفاع نسبيًا، فيما واصل جوليانو إصراره ومقاتلته في كل كرة وصلت إليه، مما جعله محورًا مهمًا داخل الملعب. بيد أن بقية لاعبي الفريق لم يقدموا الإضافة المطلوبة، حيث عانى الفريق من ضعف اختراق الأجنحة وبطء حركة اللاعبين في مناطق الإبداع والهجوم؛ الأمر الذي يزيد من تعقيد المرحلة التي تمر بها تشكيلة أتلتيكو والتي تحتاج إلى لاعبين قادرين على «شراء الوقت» ودعم بناء الفريق في هذه الفترة الحساسة.
خطة الموسم 25-26 وتأثيرها على مستقبل أتلتيكو مدريد في المرحلة الانتقالية
الموسم الجديد 25-26 كان من المفترض أن يكون انطلاقة لإعادة بناء الفريق بعد مرحلة من التحديات، خاصة مع دخول لاعبين شباب مثل ألمادا، باينا، كاردوسو، وهانكو في التشكيلة، لكن الخطة الحالية لم تقدم حلولًا سريعة أو واضحة لتحقيق الانتصارات، بل شهدنا تراجعًا تدريجيًا في النتائج ومستوى الأداء؛ ما يترك أسئلة كثيرة حول مصير الفريق وقدرته على الخروج من دوامة «أريد ولا أستطيع». يحتاج أتلتيكو مدريد إلى خطة أكثر فاعلية تشمل:
- تطوير مهارات وخطط اللعب الفردية والجماعية لتحسين الاستغلال الأمثل للفرص
- التركيز على تعزيز الأداء الإبداعي في وسط الملعب وسرعة الحركة على الأجنحة
- تنويع الخيارات التكتيكية في الخطوط الأمامية والدفاعية لتقليل الضغوط على اللاعبين الأساسيين
العنصر | الوضع الحالي |
---|---|
تشكيلة الفريق | مكتملة إلى حد كبير مع لاعبين شباب في مراحل التأسيس |
الأداء الهجومي | ضعيف مع قلة الاختراق وسرعة الحركة |
الاستقرار الدفاعي | متذبذب رغم بعض الاستقرار الذي يقدمه هانكو |
يبقى الدور الأكبر على قيادة تشولو سيموني التي يتوجب عليها إيجاد المفتاح الصحيح لتحويل حالة أتلتيكو مدريد من “أريد ولا أستطيع” إلى فريق قادر على تحقيق أهدافه وطموحاته، عبر استثمار الموارد البشرية المتاحة وتصحيح المسار التكتيكي والدعم النفسي للاعبين، خصوصًا في هذه المرحلة الانتقالية التي تحتاج إلى صبر وتخطيط دقيق.