تغييرات التعليم.. السعودية تعتمد نظام امتحانات جديد للمرحلة الابتدائية

يُعيد نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة تنظيم آليات التقييم التربوي، مركّزًا على بناء قاعدة معرفية قوية للطلاب وتعزيز مهاراتهم الأساسية منذ بدايات التعليم؛ من خلال اعتماد أدوات قياس حديثة تضمن تأسيسًا شاملًا يتماشى مع رؤية المملكة في رفع جودة مخرجات التعليم الأكاديمي والمهاري.

أبرز ملامح نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة الابتدائية المبكرة

شهد نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة الابتدائية تغييرات جوهرية في طريقة تقييم الصفوف الأولى، حيث أعيد تطبيق الاختبارات النهائية للصفين الأول والثاني الابتدائي في مادتي الرياضيات واللغة العربية فقط، بهدف ترسيخ المفاهيم الأساسية التي تشكل ركائز القراءة والحساب في بداية المسيرة التعليمية؛ وتعكف وزارة التعليم على ضمان تقييم دقيق يركز على هذا الأساس المعرفي، ما يعزز قدرة الطالب على الاعتماد على نفسه في المراحل القادمة، ويبرز حرص النظام على تأسيس قاعدة تعليمية متينة خلال هذه المرحلة الحيوية.

آليات التقييم المتوازن في نظام الامتحانات الجديد للمرحلة الابتدائية العليا والمتوسطة

يعتمد نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة منهجية متوازنة خاصة بالمرحلة الابتدائية العليا (الصفوف الثالث إلى السادس)، تجمع بين الاختبارات النهائية والتقويم التكويني المستمر. يخضع الطلاب لاختبارات ختامية في مواد رئيسية مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية لتعميق الفهم المعرفي؛ بينما تُقيّم باقي المواد عبر تقويم تكويني يشمل متابعة أداء الطالب من خلال الأنشطة الصفية والمشاريع والأعمال الفصلية، ويُسهم هذا الأسلوب في تقليل الضغوط النفسية الناتجة عن الامتحانات التقليدية، كما ينمي لدى الطالب مهارات التفكير النقدي والتطبيق العملي.

تطور نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة المتوسطة ودوره في رفع جودة التعليم

يحافظ نظام الامتحانات الجديد في السعودية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة على نهج دمج الاختبارات النهائية بالتقويم المستمر، مخصصًا الاختبارات الختامية لخمس مواد أساسية تضم اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، مع إدراج اللغة الصينية كمادة رئيسية تواكب التوجهات العالمية؛ في حين تُقيّم المواد الأخرى بنظام التقويم التكويني الذي يدعم التطور الشامل للطالب ويتيح له فرصًا لتطوير مهاراته النظرية والتطبيقية في أجواء تعليمية أقل ضغوطًا. يحقق هذا النظام التكاملي أهدافًا كثيرة، منها:

• ترسيخ المهارات المحورية في القراءة والحساب منذ بداية التعليم.
• موازنة دقيقة بين الاختبارات النهائية والتقييم المستمر لتقليل الضغوط النفسية على الطلاب.
• مواكبة الاتجاهات العالمية من خلال إضافة لغات حيوية داخل المناهج.
• خلق بيئة تعليمية تجمع بين التحصيل الأكاديمي وتطوير المهارات العملية التطبيقية.

تعمل هذه الرؤية التعليمية المتطورة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التقييم الموضوعي وتنمية المهارات العملية، ما يسهم بشكل فعّال في بناء شخصيات الطلاب ويضعهم على طريق معرفي راسخ يواكب تطورات العصر، ويضمن تخريج جيلٍ مؤهل قادر على تلبية تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.