حقيقة المغادرة.. البعثة الأممية تكشف موقفها من ترك مقرها في جنزور

البعثة الأممية توضح حقيقة مغادرة مقرها في منطقة جنزور وتؤكد استمرارية نشاطها الرسمي دون تغيير، رداً على الأنباء المتداولة التي تحدثت عن احتمال مغادرة مقرها الواقع غرب طرابلس بناءً على مخاوف أمنية. هذا النفي جاء على لسان المتحدث الرسمي محمد الأسعدي الذي شدد على أن البعثة تواصل أداء مهامها بكل جدية في دعم الشعب الليبي ومؤسساته من موقعها الحالي.

تفاصيل نفي البعثة الأممية لمغادرة مقرها في منطقة جنزور

أكد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، محمد الأسعدي، بشكل قاطع عدم صحة الأخبار المتعلقة بمغادرة البعثة لمقرها في منطقة جنزور، غرب العاصمة طرابلس، تحسباً لأي خروقات أمنية محتملة، مشيراً إلى أن البعثة تُواصل نشاطها الرسمي دون أية تغييرات في موقعها أو في وتيرة عملها. جاء هذا التوضيح عقب تداول معلومات متداولة عبر منصات إعلامية تعكس حالة من القلق حول استقرار حضور الأمم المتحدة في ليبيا. وحث الأسعدي الجهات المعنية وسكان المنطقة على الاعتماد على المصادر الرسمية لتفادي نشر الإشاعات التي قد تؤدي إلى توتر الأوضاع.

الموقف العسكري من الاجتماعات بين المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية

في سياق متصل، نفى مصدر عسكري موثوق صحة المعلومات التي تم تداولها بشأن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، والتي أشارت إلى وجود توافق حول تعزيز الاستقرار وتفعيل المؤسسات. وبيّن المصدر أن الاجتماعات التي جرت حتى الآن لم تسفر عن أي مخرجات رسمية أو تفاهمات قابلة للتنفيذ، مشدداً على أن الاجتماعات ما تزال في مرحلة التشاور الأولي، مع استمرار الانقسامات المؤسسية والتباين في المواقف بين الأطراف المختلفة. هذا النفي جاء بعد ساعات قليلة من انتشار أنباء عن تحركات تُهدفت إرساء إطار توافقي بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، واصفًا هذه التصريحات بأنها «غير دقيقة ومبكرة».

تأثير الأنباء المتداولة على واقع البعثة الأممية في ليبيا

تشكل الأنباء المتداولة حول مغادرة البعثة الأممية لمقرها في جنزور هزة إعلامية أثارت مخاوف محلية ودولية، إلا أن توضيحات البعثة نفّت هذه الإشاعات وأكدت على استمرار التزامها بدعم الشعب الليبي ومؤسساته الوطنية دون تراجع أو تراجع في مستوى نشاطها. وتجدر الإشارة إلى أن الحفاظ على استقرار البعثة ومقرها من الأمور الحيوية في سياق المساعي الأممية لحل الأزمات الليبية، خاصة مع استمرار الانتقادات حول ضعف التعاون بين المؤسسات الليبية وانقساماتها.

  • البعثة لم تغادر مقرها في جنزور والتزمت بمواصلة عملها
  • عدم وجود اتفاق مبدئي رسمي بين المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية حتى الآن
  • الاجتماعات جارية في إطار التشاور الأولي مع استمرار الانقسامات المؤسسية

توضح هذه النقاط الصورة الحقيقية للوضع الحالي، حيث تعمل البعثة الأممية في ليبيا ضمن موقف حذر وصريح يهدف إلى تعزيز الاستقرار دون التسرع في إعلانات أو قرارات غير مؤكدة، ويكفي أن هذا الموقف يعكس رغبة واضحة بالتنسيق مع كافة الأطراف الليبية للحفاظ على استمرارية الحلول السياسية والتنموية في هذا البلد.

البندالتفاصيل
الموقع الحالي للبعثةمقر منطقة جنزور غرب طرابلس
حالة المغادرةنفي مغادرة المقر
التوافق السياسي بين الأطرافلا توجد تفاهمات رسمية حتى الآن
مرحلة الاجتماعاتتشاور أولي مستمر مع وجود انقسامات

يبقى أن الواقع الليبي يعكس كثيراً من التعقيدات التي تتطلب تعاونا واسعاً بين البعثة الأممية والأطراف الليبية لتجاوز الخلافات المؤسسية، والحفاظ على استقرار البلاد، وهو ما تتطلع البعثة إلى دعمه عبر عمل مستمر من مقرها في جنزور على أرض الواقع، بعيداً عن الشائعات التي قد تُثبط من عزيمة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمان والتنمية في ليبيا