تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها الدائم بدعم الجهود العالمية لتعزيز التعليم المستدام، حيث أشار وكيل وزارة التعليم للتخطيط المهندس سعد بن عبدالغني الغامدي إلى التقدم الكبير الذي حققته الدول العربية في معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي، مع إبراز دور المبادرات الوطنية والإقليمية في ضمان وصول التعليم للجميع، ضمن جهود المملكة الرائدة التي تشمل دعم المشاريع التعليمية في دول مثل سوريا واليمن ولبنان، انطلاقًا من مسؤولياتها الإنسانية ورؤيتها التنموية الشاملة.
دور المملكة في دعم التعليم المستدام وتعزيز التعاون الدولي
على مدار السنوات الماضية، برزت المملكة كمحور رئيسي في دعم التعليم المستدام، من خلال إطلاق مبادرات تسهم في رفع جودة التعليم وضمان شمولية الوصول إليه، وقد تجسد ذلك في المشاركة الفعالة في القمة العالمية للمعلمين التي عقدت في سانتياغو، حيث تم تسليط الضوء على الشراكات الاستراتيجية مع منظمة اليونسكو وجهود التعاون مع الدول الشقيقة. تدعم المملكة مشاريع تعليمية تهدف إلى تمكين المجتمعات وتوفير فرص متساوية للتعلم، مع التركيز على استدامة البرامج التعليمية لتتماشى مع أهداف التنمية العالمية، كما تحرص على تقديم الدعم الفني والمالي لمؤسسات التعليم في المراحل الأساسية والثانوية، مما يعزز التنمية المستدامة في المنطقة.
توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز مستقبله المستدام
تتقدم المملكة بخطوات ثابتة نحو دمج التقنية والذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم، حيث شكلت شراكات فعالة مع جهات دولية لإثراء العملية التعليمية، وافتتحت المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي يمثل خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في هذا المجال الحيوي، وذلك ضمن خطة واضحة لتحقيق تعليم مستدام يرتكز على الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة. يتيح هذا التوجه توسيع فرص التعلم والتكيف مع المتغيرات السريعة في سوق العمل، كما يسهم في خلق بيئة تعليمية ذكية تدعم التفكير النقدي والإبداع، وترسخ قدرة الأجيال الجديدة على المشاركة الفاعلة في مجالات التقنية والعلوم الحديثة.
الرؤية المستقبلية للمملكة في مجال التعليم المستدام وتمكين المعلم
تسعى المملكة إلى تحقيق تعليم مستدام قائم على الجودة والتطوير، مع تنفيذ مبادرات متعددة مثل التعليم الأخضر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وهذا يتطلب تمكين المعلم بوصفه الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح، من خلال تدريب مستمر وتوفير بيئة تعليمية محفزة للابتكار والتميز، ما يعزز تعلمًا مستدامًا مدى الحياة. إن الاستثمار في تطوير الكوادر التعليمية ينعكس بشكل مباشر على جودة المخرجات التعليمية، ويضمن استمرار تأهيل المعلمين لمواكبة التحديات الحديثة. كما يرتبط هذا التوجه بدعم تعلم الطلاب وتحفيزهم على اكتساب المهارات الحياتية اللازمة ليصبحوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم، مما يسهم في بناء رأس مال بشري قوي ومستدام.
- دعم المبادرات التعليمية الوطنية والإقليمية لضمان شمولية التعليم
- إنشاء شراكات دولية مع منظمات مثل اليونسكو لتعزيز التعليم والتقنية
- توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير البيئة التعليمية وتحسين التجربة التعليمية
- تطوير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين لتحسين مهاراتهم
- دعم مبادرات التعليم الأخضر وترسيخ قيم التسامح في المدارس
- تعزيز ملكة التعلم مدى الحياة لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء
- ابتكار أدوات تمويلية لضمان حق كل طفل في الحصول على تعليم نوعي