قفزة الريال.. ارتفاع مفاجئ في سعر العملة اليمنية يعيد رسم خارطة الصرف

ريال اليمن يشهد انتعاشاً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي في مناطق الشرعية خلال الساعات الماضية، مستعيداً أكثر من 18% من قيمته بعد فترة من الاستقرار النسبي في أسعار الصرف، مما يعكس تحسناً واضحاً في المشهد الاقتصادي والمالي وسط جهود الحكومة والبنك المركزي لتثبيت العملة الوطنية.

تطورات سعر صرف ريال اليمن مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي

شهد سعر صرف ريال اليمن تحسناً ملحوظاً مساء السبت، حيث بلغ سعر الريال السعودي في تعاملات السوق حوالي 410 ريالات بعد أن ظلّ مستقراً لفترات طويلة بين 425 و438 ريالاً، ما يعكس تعافياً حقيقياً في القوة الشرائية للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية. كما أكدت المصادر المصرفية أن سعر صرف الدولار الأمريكي تحسن ليصل إلى 1558 ريالاً، مقارنةً بفترات سابقة من الاستقرار عند مستويات ما بين 1615 و1626 ريالاً، سواء في البيع أو الشراء، مما يعكس ديناميكية إيجابية في السوق المالية وتحركات أكثر نشاطاً في محلات الصرافة.

ازدحام محلات الصرافة وتعاملات الريال اليمني في تعز وعدن ومأرب وحضرموت

شهدت محلات الصرافة في مدن تعز وعدن ومأرب وحضرموت ازدحاماً كبيراً خلال الساعات الأخيرة، مع تزايد إقبال المواطنين والتجار على بيع العملات الصعبة في ظل تحسن سعر الريال اليمني. لكن هذا التحسن في السعر جاء مصحوباً بسلوكيات محددة من محلات الصرافة التي رفضت بيع الريال السعودي إلا بسعر 400 ريال، في حين اشترته من العملاء بسعر 350 ريالاً، في محاولة لتحقيق أرباح وسط تقلبات السوق. ويتوزع هذا التفاوت بين أسعار البيع والشراء بشكل شائع في السوق، خاصة في ظل الحديث عن تعافي الريال اليمني خلال الشهر الماضي، بما يعيد للأذهان فترة أواخر يوليو التي شهدت فيها العملة الوطنية ارتفاعاً نسبياً استعاد من خلالها حوالي 1500 ريال مقابل الدولار، بعدما اقترب سعر الصرف من حاجز 3000 ريال في أوقات سابقة.

العملةسعر الصرف مساء السبتالمستوى السابق
الريال السعودي410 ريال425 – 438 ريال
الدولار الأمريكي1558 ريال1615 – 1626 ريال

العوامل الاقتصادية وتأثير تعافي الريال اليمني على الأسعار المحلية

يرى خبراء ومراقبون أن تحسن سعر صرف ريال اليمن مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي يعود لعدة عوامل اقتصادية وإدارية، أبرزها الإجراءات الحكومية المتزامنة مع تفعيل البنك المركزي للجنة تمويل الواردات، إضافةً إلى بدء تنفيذ خطة اقتصادية شاملة تهدف إلى التعافي وتصحيح التشوهات في القطاع المالي والمصرفي. ومع ذلك، يعرب السكان عن مخاوفهم من عدم انعكاس هذا الارتفاع في العملة بنفس الدرجة على أسعار السلع والمواد الاستهلاكية التي شهدت اضطرابات وارتفاعات غير مبررة بفعل استغلال بعض التجار وأصحاب المحلات خلال الشهر الماضي، وهو أمر يستمر تأثيره رغم إعلانات الحكومة المتكررة بخصوص الإجراءات المتخذة لتثبيت الأسعار والسيطرة على السوق المحلي.

  • تفعيل لجنة تمويل الواردات من قبل البنك المركزي
  • تنفيذ خطة الحكومة الاقتصادية للتعافي المالي
  • ضغط ميداني من المواطنين والتجار عبر محلات الصرافة
  • مراقبة الأسواق لمواجهة استغلال الأسعار والاحتكار

بذلك، يواصل ريال اليمن مسيرته نحو تعافي أكبر ضمن ظروف اقتصادية معقدة، حيث يُتابع المواطنون أبعاد هذا التحسن وتأثيره المباشر على واقع المعيشة، وسط آمال بعودة الاستقرار الاقتصادي وإنعاش القطاع المالي الذي يُعد ركيزة أساسية لتنمية البلاد وتحسين مستوى الخدمات والسلع المتاحة.