إعلان رسمي.. مصرع وزراء الحوثيين بعد نفي أولي من رئيس الوكالة

رئيس وكالة أنباء الحوثيين ينفي مقتل وزراء الميليشيا ثم تعلن الجماعة رسمياً مصرعهم في الغارة الإسرائيلية، في تناقض صارخ يثير تساؤلات حول مصداقية الرواية الإعلامية للحوثيين. هذه الحادثة تكشف بوضوح الإرباك والتضارب في الأخبار التي تقدمها الجماعة، خاصة بعد نفي نصر الدين عامر بطريقة قطعية، ثم الإعلان الرسمي بعد ذلك عن مقتل عدد من وزرائها في الهجوم على صنعاء.

رئيس وكالة أنباء الحوثيين ينفي مقتل وزراء الميليشيا في الغارة الإسرائيلية

في خطوة مفاجئة، نفى نصر الدين عامر، رئيس وكالة أنباء الحوثيين، قبل أيام عبر مقابلة على منصة “إكس”، بشكل قاطع أن تكون الغارة الإسرائيلية استهدفت وزراء من حكومة الجماعة، مؤكداً أن ما يتداول في وسائل الإعلام مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة، وقدم هذا النفي بفيديو كان متداولاً على حسابه دون أي تراجع. هذا الإنكار جاء في توقيت يهدف إلى تهدئة الأوضاع وإبعاد التأثيرات النفسية والسياسية عن الجماعة، حيث سعوا إلى تكذيب الأخبار التي تضمنت استهدافًا مباشرًا لقياداتهم.

الإعلان الرسمي لجماعة الحوثي عن مقتل وزراءهم يكشف تضارب الإعلام الحوثي

على نحو متناقض، وبعد يومين فقط من نفي رئيس وكالة أنباء الحوثيين، أصدر تحالف الحوثي بيانًا رسميًا يعلن فيه مصرع عدد من وزرائه إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء، وهو ما يطرح تساؤلات عن جدية وصدق الخطاب الإعلامي للجماعة. هذا التناقض يعكس حالة الارتباك الواضح والتضارب الذي تمر به الرواية الرسمية للحوثيين، التي كثيرًا ما وُصفت بعدم الدقة واتباعها منهجية دعائية تهدف إلى تزييف الحقائق أو تأخير الإعلان عن خسائر مؤثرة.

استمرار رئيس وكالة أنباء الحوثيين في الاحتفاظ بنفي مقتل الوزراء رغم الإعلان الرسمي للمليشيا

رغم صدور الإعلان الرسمي عن مقتل عدد من وزراء الحوثي في الغارة الإسرائيلية، استمر نصر الدين عامر في الاحتفاظ عبر حسابه على منصة “إكس” بالفيديو الذي نفى خلاله مقتل الوزراء، في تصرف يفتقر إلى التنسيق الداخلي ويبرز تداعيات الارتباك الإعلامي لدى الجماعة. هذا السلوك يعكس بشكل واضح مدى الفشل الإعلامي والتناقض في إدارة الأخبار داخل صفوف الحوثيين، وتُعد مثل هذه الحالات مثالا على خلل واضح في تدفق المعلومات ووضع خطاب متسق يعزز المصداقية.

  • نفي رئيس وكالة أنباء الحوثيين بشكل قاطع لمقتل وزراء الجماعة
  • إعلان رسمي لاحق عن مصرع عدد من وزراء الجماعة في غارة إسرائيلية
  • تناقض واضح في خطاب الجماعة الإعلامي يطرح تساؤلات حول مصداقية الرواية
  • استمرار بقاء الفيديو المنافي لواقع الأحداث على حسابات جماعة الحوثي الرسمية

ظاهرة تضارب الروايات الإعلامية للحوثيين، مثل هذه الحالة التي تجمع بين نفى مقتل وزراء الجماعة ثم إعلان رسمي بمصرعهم، تظهر الأزمات العميقة التي تعيشها الميليشيا على الصعيدين السياسي والإعلامي، مما يعزز الشكوك حول طبيعة الممارسات الدعائية المتبعة لديهم، وتأثير ذلك على مصداقيتهم أمام جمهورهم وعالم الخارج. هذه الواقعة تبرز الحاجة الملحة إلى وضع استراتيجية إعلامية أكثر شفافية وتناغمًا، تحسبًا للمزيد من التحديات في مجالات الصراع والتواصل السياسي.