يوم المرأة.. «إرثي» يبرز الحرف التراثية احتفاءً بالمرأة الإماراتية

يُعد يوم المرأة الإماراتية مناسبة فريدة للاحتفاء بالمهارات والإبداع المتأصل لدى الحِرفيات الإماراتيات اللاتي يحافظن على التراث الحي لدولة الإمارات من خلال ممارساتهن الحرفية الأصيلة. في هذه الاحتفالية، نظّم مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، بالتعاون مع علامة الساعات السويسرية «فاشرون كونستنتان»، فعالية ثقافية تجمع بين الفنون التقليدية والتجارب التفاعلية التي تعكس الأصالة والابتكار، ما يجعل يوم المرأة الإماراتية مناسبة لتعزيز التراث الحي ودوره في الثقافة الإماراتية.

التراث الحي في يوم المرأة الإماراتية ودوره في إبراز الحرفيات الإماراتيات

احتفال يوم المرأة الإماراتية في مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة لم يكن فقط تحية للمرأة، بل كان منصة حيوية لإظهار التراث الحي الذي تصونه الحرفيات بأيديهن الماهرة، حيث أقيم الحدث لمدة يومين في صالة عرض «فاشرون كونستنتان» بفندق «ماندارين أورينتال جميرا». شهدت الفعالية عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية التي تشكل جزءاً مهماً من الثقافة الإماراتية، وفتحت المجال أمام الحضور للتفاعل مع هذه الفنون والاطلاع على التفاصيل الدقيقة لفن الحرف اليدوية الأصيلة. في يوم المرأة الإماراتية، أظهرت هذه الفعاليات كيف أن الحرفيات لا يحتفظن فقط بالإرث الثقافي بل يُبدعن في إبرازه وتجديده.

ورش العمل التفاعلية لجعل يوم المرأة الإماراتية تجربة تعليمية وتفاعلية في الحرف التقليدية

تضمن يوم المرأة الإماراتية سلسلة من الورش التفاعلية التي أتاحت للحضور تجربة مباشرة مع الحرف التقليدية التي توارثتها الأجيال الإماراتية، حيث تم تنظيم ورشة عمل مستوحاة من حرفتي السفيفة والتلي، وأشرفت عليها الحرفيات المحترفات ضمن مجلس «إرثي». هذه الورش وفرت للحاضرين فرصة فريدة لمعرفة المهارات العالية والدقة التي تتطلبها هذه الحرف؛ إذ تعد السفيفة والتلي من الحرف الرفيعة التي تجسد عمق التراث الحي لدولة الإمارات من خلال حياكة سعف النخل والتطرير بالخيوط المعدنية. هذه التجارب تعزز مساهمة المرأة الإماراتية في الحفاظ على التراث الحي وتوريث المعرفة التقليدية للجمهور بطرق حديثة ومبتكرة.

تعزيز التراث الحي في يوم المرأة الإماراتية عبر سرديات بصرية وتجارب حسية

في احتفالية يوم المرأة الإماراتية، لم تقتصر الفقرات على العروض الحية والورش فقط، بل تحولت الاحتفالية إلى معرض حي تجسد من خلاله الحرفيات مهاراتهن وتقنياتهن العالية لتجسيد جماليات التراث الحي. تم تقديم سرد بصري يعرض مختلف أشكال الممارسات الحرفية، مثل جدل سعف النخل والتطريز بالخيوط المعدنية، ما أضاف بعداً فنياً ثرياً للحدث، إلى جانب تجربة حسية متكاملة شملت تقديم أطباق مستوحاة من دراسات «إرثي» في فنون الطهي التراثي الإماراتي، والتي جمعت بين النكهات التقليدية والروح العصرية المعاصرة. هذه الجولة الطهوية شكلت جسراً يعكس رسالة مجلس «إرثي» في الجمع بين تكريم الماضي وابتكار الحاضر بأسلوب راقٍ يُجسد التراث الحي بلمسات حديثة.

• عروض حية للحرف الإماراتية الأصيلة
• ورش عمل للتجربة والتعلم المهاري
• معرض حي للسرد البصري والتقنيات الحرفية
• تقديم أطباق تراثية مع لمسات عصرية

وأكدت ريم بن كرم، مديرة عام مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، أن يوم المرأة الإماراتية لا يقتصر على الاحتفاء بدور المرأة فحسب، بل يتسع ليشمل تكريم التراث الحي الذي تحافظ عليه هذه المرأة بإتقان وإبداع؛ مشيرة إلى أن الشراكة مع «فاشرون كونستنتان» تنبع من قناعة مشتركة بأن الفخامة الحقيقية تنبع من الإبداع الإنساني والمعرفة المتوارثة التي تؤدي إلى خلق جمال خالد ومتجدد. هذه الاحتفالية تجسد قوة التراث الحي ودوره في إثراء هوية المجتمع وتعزيز انتمائه للثقافة الوطنية، مع فتح الأبواب لفرص الابتكار والحفاظ على الإرث الأصيل.