ماسبيرو والعزاء.. كواليس رفض تنظيم مراسم وداع عبير الأباصيري بسبب عائلتها

لماذا لم ينظم «ماسبيرو» عزاء الإعلامية عبير الأباصيري، وما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟ هذه التساؤلات طُرحت بقوة خلال الساعات الماضية بعد وفاة عبير الأباصيري، التي رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الأمس، وسط حزن عميق خيم على ماسبيرو والوسط الإعلامي المصري، خاصةً بعد ظهور والدها وأفراد عائلتها في اللحظات الأخيرة قبل دفن الجثمان، الأمر الذي جعل الجميع يتساءل عن سبب عدم تنظيم ماسبيرو عزاء للإعلامية الراحلة.

لماذا لم ينظم «ماسبيرو» عزاء الإعلامية عبير الأباصيري بسبب طلب عائلتها؟

أوضح مجدي لاشين، الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام، الذي تابع حالة الإعلامية عبير الأباصيري خلال فترة مرضها، أن ماسبيرو لم يقم بتنظيم عزاء للراحلة بسبب ظهور عائلتها، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «عائلتها هي التي سوف تتولى تنظيم العزاء»، مما يؤكد أن سبب عدم إقامة العزاء رسميًا في ماسبيرو جاء تلبية لرغبة الأسرة وعدم تدخل الهيئة في ذلك. تأتي هذه المبادرة من الهيئة احترامًا لمشاعر العائلة ورغبتهم في ترتيب مراسم العزاء بطريقة خاصة تعبر عن خصوصيتهم.

متابعة نقابة السينمائيين والإجراءات حتى ظهور عائلة الأباصيري

المخرج أسامة غريب، عضو مجلس إدارة نقابة السينمائيين، تحدث عن متابعة النقابة لحالة الإعلامية عبير الأباصيري منذ دخولها مستشفى الهرم، ثم نقلها إلى مستشفى الدقي، مشيرًا إلى إتمام كل التصاريح اللازمة للوفاة والدفن إلى حين ظهور العائلة. كشف غريب في تصريحاته لـ«الوطن» أن والد الإعلامية وابن عمها ظهروا قبل الدفن، وصدر لهم تصريح الدفن ووقعوا على استلامه، وتم دفنها في مقابر العائلة، موضحًا أن النقابة كانت تستعد لتنظيم عزاء لها رغم أنها ليست من عضوات النقابة، لكنهم أصدروا إخلاء مسؤوليتهم تماشيًا مع رغبة العائلة التي تولت مسؤولية العزاء كاملة، رغم عرضهم تقديم أي مساعدة تحتاجها العائلة.

تفاصيل الأيام الأخيرة لعبير الأباصيري ودور زملائها في متابعة حالتها الصحية

شهدت الأيام الأخيرة في حياة الإعلامية عبير الأباصيري تدهورًا صحيًا حادًا إذ كانت في غيبوبة تامة على جهاز التنفس الصناعي، وهو ما جعل زملاءها في مبنى الإذاعة والتليفزيون يتابعون تحديثات حالتها الصحية عن كثب، وسط صعوبة في التواصل مع عائلتها، كما لم يتمكن المستشفى من الاتصال بالعائلة حتى بعد وفاتها. تولت المذيعة سوزان البارودي متابعة إجراءات الدفن والجنازة، وشاركت تفاصيل مؤثرة عبر صفحتها على «فيس بوك»، حيث كشفت أن منال الدفتار، رئيسة القناة الأولى، عرضت دفن عبير في مقابر عائلتها قبل ظهور العائلة، إلا أن حضور أفراد الأسرة وخطاب والدها في اللحظة الأخيرة أوقف هذا الإجراء.

وذكرت البرودي في منشورها أن العائلة رفضت أن تنقل جثمان عبير من سيارتهم المتطورة والمكيفة إلى سيارة أقل مستوى بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما دفعهم للمتابعة حتى مدفنهم الخاص، مما يعكس حرصهم الشديد على تكريم الإعلامية الراحلة.

• تابع مسؤولون في ماسبيرو ونقابات الإعلام الحالة الصحية لعبير الأباصيري منذ المرض
• تم إصدار تصاريح الدفن وتسليمها للعائلة وفقًا للإجراءات القانونية
• العزاء لم ينظم رسميًا إلا بناء على طلب ورغبة الأسرة
• تدخل زملاء عبير الأباصيري كان محدودًا في إجراءات الجنازة والعزاء احترامًا لعائلتها

يُذكر أن عبير الأباصيري كانت من الإعلاميات اللاتي خاضن تجارب متعددة، ليس فقط في التلفزيون ولكن أيضًا داخل مجال الصحافة من خلال عملها في مجلة روز اليوسف، وروت مسيرة حافلة بالإنجازات والتزام مهني عالي، وهو ما جعل خبر رحيلها موجعًا لجميع زملائها ومتابعيها داخل الوسط الإعلامي. طلب العائلة تنظيم العزاء بشكل خاص شكل سببًا رئيسيًا في اتجاه ماسبيرو ونقابة السينمائيين إلى احترام هذا القرار والانسحاب من تنظيم المناسبة، مع التأكيد على استمرار الدعم المعنوي والمساندة لأسرة الإعلامية الراحلة في هذه الفترة العصيبة.