48 عاماً.. ترامب يستعد لتفعيل آلية قانونية نادرة وتأثيرها على قوات الحدود المصرية

ترامب يعتزم تفعيل آلية قانونية نادرة لإلغاء مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية والمخصصات الخاصة بعمليات حفظ السلام، وهي آلية لم تُستخدم في الولايات المتحدة منذ 48 عامًا، تعرف بـ”إلغاء الجيب” (Pocket Veto). هذه الخطوة تعكس رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة النظر في الإنفاق الدولي، مع استثناء الدعم المالي لبعثة المراقبة المتعددة الجنسيات على الحدود المصرية الإسرائيلية.

تفاصيل قرار ترامب باستخدام آلية إلغاء الجيب في الميزانية الخارجية

يعتزم الرئيس دونالد ترامب تفعيل آلية قانونية نادرة تُسمى “إلغاء الجيب” التي تسمح له بإلغاء تمويل بنود محددة في الميزانية دون الحاجة لموافقة الكونغرس، هذه الخطوة لم تحدث منذ عام 1977، وتشمل إلغاء حوالي 5 مليارات دولار من المساعدات الخارجية ومخصصات عمليات حفظ السلام التي أقرها الكونغرس. وتعتمد هذه الآلية على تقديم طلبات إلغاء بعد انتهاء فترة الدراسة المحددة في السنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر، مما يجعلها مناورة قانونية مثيرة للجدل بين المؤسسات السياسية الأمريكية.

الاستثناءات المالية لبعثة المراقبة على الحدود المصرية الإسرائيلية في قرار إلغاء الجيب

في قرار إلغاء الجيب الذي يعتزم ترامب تنفيذه، استثنى الدعم المالي لبعثة المراقبة المتعددة الجنسيات على الحدود المصرية الإسرائيلية من الإلغاء، مما يؤكد على أهمية هذه البعثة في الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة. ويعتبر هذا الاستثناء جزءًا من الاستراتيجية الأوسع التي تهدف إلى تقليل الإنفاق الدولي غير الضروري وفقًا لما تصفه إدارة ترامب، مع الحفاظ على عناصر الأمن الحيوية التي تدعم تحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

آلية إلغاء الجيب ودورها في تقليل الإنفاق الدولي الأمريكي

تنطوي آلية “إلغاء الجيب” على استخدام مهلة زمنية محددة تمكن الرئيس من إلغاء تمويل بنود في الميزانية بعد انتهاء فترة النقاش في الكونغرس، ويأتي ذلك في إطار محاولات إدارة ترامب المتكررة لتقليص “الإنفاق غير الضروري” في البرامج والمساعدات الدولية. ومن خلال هذه الآلية، يمكن للرئيس أن يتصرف بشكل فوري في المراحل الأخيرة من السنة المالية، مما يمنحه سلطة تنفيذية أوسع على القرارات المالية الخارجية دون الحاجة إلى موافقة تشريعية مسبقة.

• إلغاء ما يقارب 5 مليارات دولار من المساعدات الخارجية ومخصصات حفظ السلام
• استثناء الدعم المالي لبعثة المراقبة المصرية الإسرائيلية
• استخدام آلية قانونية نادرة لم تُستخدم منذ 1977
• محاولة تقليص الإنفاق غير الضروري في البرامج الدولية

يُذكر أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من سياسة واضحة لإدارة ترامب تحدّ من الإنفاق الدولي الذي تعتبره غير ضروري، وتستعمل آلية إلغاء الجيب التي تمنح الرئيس قدرة على إعادة توجيه الموارد بشكل استراتيجي دون المرور بإجراءات تشريعية مطولة، فيما يبقى الدعم لبعض العمليات الميدانية ذات الأهمية الأمنية مستثنى وضروري للحفاظ على الاستقرار في مناطق حساسة مثل الحدود المصرية الإسرائيلية.