تحدي الرسوم.. أمباني وزوكربيرج يواجهان قرارات ترامب الاقتصادية

الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الهند يشهد نقلة نوعية عبر شراكة ريلاينس إندستريز وميتا بلاتفورمز التي تهدف إلى تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات الهندية؛ هذه المبادرة تأتي في ظل التوتر التجاري بين الهند والولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على الهند بسبب شراءها النفط الروسي؛ وتركز الشراكة على تقديم نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر تُمكّن الشركات في مختلف القطاعات من تعزيز الإنتاجية والابتكار بفعالية.

مشروع مشترك لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الهند

كشفت شركتا ريلاينس إندستريز وميتا بلاتفورمز عن إطلاق مشروع مشترك مخصص لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الهند، بهدف توفير نماذج ذكية تساعد الشركات الهندية على تبني تقنيات متقدمة تعزز من أداء الأعمال والإبداع. يأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الهند والولايات المتحدة توترًا متزايدًا نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الهند بسبب شرائها النفط الروسي، مما دفع إلى البحث عن حلول تقنية تدعم الاقتصاد الهندي وتعزز استقلاليته التكنولوجية.

وفي كلمته خلال الاجتماع العام السنوي لشركة ريلاينس إندستريز (RIL)، أكد مارك زوكربيرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن هذه المبادرة تلعب دورًا محوريًا في تسهيل وصول الشركات والأفراد إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، ما يُسهم في إحداث ثورة تمكين شخصي على نطاق واسع. وقال زوكربيرج: «نؤمن أن هذه التقنية ستفتح آفاقًا جديدة للتمكين الشخصي، من خلال منح الناس قدرة أكبر على تحسين العالم في مجالات متعددة يختارونها»، معبرًا عن حماسه الكبير للشراكة التي وصفها بالخطوة الأساسية نحو تمكين الجميع من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي الفائق.

تعزيز الإمكانات البشرية عبر الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الهند

تسعى هذه الشراكة بين ريلاينس وميتا إلى إحداث تحول جذري في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر في الهند، حيث سيتم توفير نماذج متطورة تهدف إلى تعزيز الإمكانات البشرية ودعم الابتكار وتسريع عملية الإنتاجية عبر مختلف القطاعات. وأوضح مارك زوكربيرج أن مشروع “لاما” يعد نموذجًا بارزًا في هذا المجال، إذ أظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز القدرات البشرية، ويحفز على الإبداع، ويسرع وتيرة الابتكار. ويُعد انتشار ريلاينس الواسع أحد العوامل الحاسمة التي تسمح بوصول هذه التكنولوجيا إلى كل مناطق الهند، من المدن الكبرى إلى المناطق النائية.

وأشار إلى أن طبيعة لاما المفتوحة المصدر تتيح نشرها سواء عبر السحابة الإلكترونية أو عبر البنية التحتية المخصصة للشركات، بما يضمن تكييف الحلول التقنية لتتناسب مع احتياجات كل شركة، سواء كانت ناشئة في مدينة صغيرة أو مؤسسة كبرى في العاصمة.

دمج نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر مع قطاعات الأعمال الهندية

من جانب آخر، أكد موكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة ريلاينس إندستريز، أهمية دمج قوة الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر مع خبرات ريلاينس في مختلف المجالات. وأوضح أن المشروع المشترك الذي يحمل اسم “أجيو” يهدف إلى تقديم نماذج وأدوات مفتوحة المصدر تُطبق في قطاعات عدة، من بينها الطاقة والتجزئة والاتصالات والإعلام والتصنيع. ويسعى المشروع إلى توفير حلول ذكاء اصطناعي سيادية مُصممة خصيصًا لدعم الشركات الهندية.

  • تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر تناسب مختلف حجم الشركات
  • تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية كالاتصالات والطاقة
  • توفير حلول مرنة تناسب البيئات التقنية المتنوعة سواء في السحابة أو الأنظمة المحلية
  • تعزيز التفوق التكنولوجي للشركات الهندية عبر أدوات حديثة ومتطورة

يُذكر أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا واسعة للتعاون التقني والاقتصادي في الهند، وتُمكن الشركات من استخدام الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر كمصدر رئيسي في استراتيجيات نموها وتحقيق التفوق التنافسي، مما يسرع من وتيرة التطوير في الأسواق المحلية ويعزز من قدرة الهند التقنية على الصعيد العالمي.