قمة 2025.. قمة المعلمين في تشيلي تفتح آفاقاً جديدة للتعليم والتعاون الدولي

المملكة العربية السعودية تُبرز جهودها الرائدة في تحسين جودة التعليم المستدام عبر مشاركتها الفاعلة في القمة العالمية للمعلمين، مسلطة الضوء على التعاون الدولي والدور الريادي ضمن الدول العربية تحت مظلة اليونسكو، بهدف ترسيخ تعليم شامل ومنصف ومتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

مشاركة المملكة العربية السعودية في القمة العالمية للمعلمين لتعزيز جودة التعليم المستدام

شهدت القمة العالمية للمعلمين التي انعقدت في سانتياغو بتشيلي حضورًا مميزًا للمملكة العربية السعودية، حيث جاءت مشاركتها دعماً للرؤية الوطنية في تحقيق تعليم مستدام يرتكز على الجودة والشمولية والعدالة. قاد المهندس سعد بن عبدالغني الغامدي، وكيل وزارة التعليم للتخطيط، وفد المملكة نيابة عن معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بحضور كبار المسؤولين من وزارة التعليم والمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي. خلال اجتماع اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى، شدد الغامدي على التزام المملكة والدول العربية بدعم التعليم المستدام عالمياً، مبرزًا التقدم الملحوظ في معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي، والدور الحيوي للمبادرات الوطنية والإقليمية في توسيع نطاق فرص التعليم بدون استثناء، مما يعزز جودة التعليم المستدام ويصب في خدمة الأجيال القادمة.

تعزيز جودة التعليم المستدام في السعودية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة

ألقى المهندس سعد الغامدي الضوء على الإنجازات الرائدة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أعادت تشكيل منظومة التعليم المستدام داخل المملكة، مستعرضًا الشراكات الاستراتيجية مع منظمة اليونسكو بالإضافة إلى استضافة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. تجسد هذه المبادرات حرص السعودية على تطوير القدرات الوطنية والإقليمية، مما يساهم في رفع مستوى جودة التعليم المستدام وتسريع وصول المعرفة لجميع الطلاب والمعلمين بشكل متساوٍ. وتميز الدور السعودي في دعم مشاريع تعليمية حيوية في اليمن وسوريا ولبنان، حيث تعكس هذه الجهود الرؤية التنموية والمسؤولية الإنسانية التي تسعى المملكة إلى ترسيخها؛ وهي خطوات تعزز جودة التعليم المستدام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية في تحسين جودة التعليم المستدام وتمكين المعلمين بشكل مستمر

ترتكز الرؤية المستقبلية للمملكة على إيجاد بيئة تعليمية متطورة تشجع على التعليم الأخضر وترسخ قيم التسامح والتعايش داخل المدارس، مع التأكيد على دعم التعلم مدى الحياة كركيزة أساسية في تطوير جودة التعليم المستدام. وأوضح المهندس سعد الغامدي أهمية تمكين المعلمين، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعملية التعليمية المستدامة، عبر توفير برامج تدريب مستمرة ومتجددة بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة للابتكار والتميز. واعتبر الاستثمار في التعليم استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري يساهم في تعزيز مكانة المملكة على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكات الدولية وابتكار آليات تمويلية تسهل حصول كل طفل وشاب على تعليم نوعي يُمكنهم من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم. هذه الاستراتيجية المتكاملة تدعم الجهود الرامية إلى تطوير جودة التعليم المستدام بشكل مستمر وفعال.

المجال المبادرة أو الجهد الدور السعودي
الالتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي مبادرات وطنية وإقليمية توفير فرص التعليم للجميع
التقنية والذكاء الاصطناعي الشراكة مع اليونسكو، استضافة المركز الدولي لأبحاث أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية
الدعم الإنساني والتنموي مشاريع تعليمية في سوريا واليمن ولبنان المسؤولية الإنسانية والرؤية التنموية
الاستدامة ورؤية المستقبل التعليم الأخضر، قيم التسامح، التعلم مدى الحياة تعزيز جودة التعليم وتمكين المعلمين
  • مشاركة فاعلة في القمة العالمية للمعلمين لتعزيز التعليم المستدام
  • دعم التعليم الأساسي والثانوي من خلال مبادرات شاملة ومتكاملة
  • استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير منظومة التعليم
  • تنفيذ مشاريع تنموية وتعليمية في الدول الشقيقة
  • تمكين المعلمين عبر برامج تدريبية مبتكرة ومستديمة

تمثل جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز جودة التعليم المستدام نموذجًا يحتذى به في المنطقة، مستندة إلى رؤية وطنية تتبنى الابتكار والتكامل بين التعليم والتقنية، متصدرة المشهد الإقليمي والدولي عبر بناء مستقبل تعليمي متين يرفد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم والعالم.