التراث مستمر.. قبيلة الرياشات بالشرقية تحافظ على تقاليد الأفراح العربية بأطباق ودبكة أصيلة

الاحتفال بأفراح القبائل العربية في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية يتميز بالتمسك القوي بالتراث العربي الأصيل، حيث يشكل الكرم محوراً رئيسياً في طقوس الأفراح، ويتجسد في الولائم الضخمة التي تقدم للمعازيم في تقاليد توارثتها الأجيال. وفي أحد حفلات زفاف قبيلة الرياشات، برزت هذه العادات من خلال سرادق ضخم استضاف المئات لمشاركة احتفال وليمة العشاء التي تمثل أحد أبرز الطقوس العربية.

الاحتفال بأفراح القبائل العربية في مركز بلبيس وتعزيز التراث الأصيل

تظل أفراح القبائل العربية في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية تزخر بطابعها الخاص، الذي يعكس ارتباطها العميق بالتراث العربي الأصيل، ويظهر الكرم كصفة متجذرة في هذه الطقوس، وهي سمة ورثوها عبر الأجيال. تحدث الحاج “حامد السيد صالح” في حديثه لصحيفة اليوم السابع عن حرص أبناء القبائل على إحياء التقاليد الأصيلة، مثل إلقاء الشاعر المحلي لقصائد تمجد الشهامة والكرم، فضلاً عن تقديم مأكولات تقليدية مثل الجريشة والأرز واللحمة والسلطة للضيوف. تبدأ الوليمة بعد انتهاء صلاة العشاء جماعة، في سرادق الزفاف، حيث يُحيي فرقة تراثية عروض الفنون الشعبية مثل الدحية والدبكة، مما يعزز الروح العربية الأصيلة ويدمج الماضي بالحاضر، مع التزام العادات في فصل احتفالات الرجال عن النساء.

وليمة العشاء في أفراح القبائل العربية في مركز بلبيس كمرآة للكرم والتقاليد

في تقاليد القبائل العربية بمركز بلبيس، تُعد وليمة العشاء من أهم فعاليات الاحتفال، حيث يحرص أهل العريس على تأخير تقديم الطعام إلى ما بعد صلاة العشاء جماعة، مما يعكس بعداً روحانياً يربط العادات بالدين. يوضح “سيد العنانى”، شيف من أبناء القبائل، أن الولائم تحوي أطباقاً رئيسية تقليدية كالأرز الأبيض وقطع اللحم المغطاة بخبز الصاج العربي والجريشة، إلى جانب السلطة البلدية. تُقدم الصواني لعدد من الضيوف الذين يتشاركون الطعام في أجواء تسودها الألفة والمودة، مؤكدين على أن الكرم هنا ليس مجرد واجب، بل هو رسالة ثقافية متجذرة.

  • تقديم الطعام بعد صلاة العشاء جماعة
  • أطباق تقليدية: الأرز الأبيض، اللحم، الجريشة، السلطة البلدية
  • مشاركة جماعية تعكس الألفة والترابط

أفراح القبائل العربية في مركز بلبيس ودورها في الحفاظ على الهوية وإحياء التراث

تتسارع التحضيرات في أفراح القبائل العربية في مركز بلبيس لتشمل جانباً فنياً وتراثياً يعكس أصالة الهوية العربية، حيث تتحول الساحات بعد الولائم إلى مكان احتفال تملأه أنغام الدحية وصوت المطربين والشعراء، مع رقصات الدبكة التي يؤديها الشباب في حلقات متماسكة تعبر عن الفخر والفرح الجماعي. يوضح الشاعر “أبو عدنان” أن هذه الطقوس لا تعد مناسبة اجتماعية فحسب، بل هي جسر يربط الحاضر بالماضي، يسعى أبناء القبائل من خلاله لغرس هذه القيم بين الأجيال، لضمان استمرارية الهوية العربية عبر الزمن. يؤكد الحاج “إبراهيم أحمد الرياشي” والد العريس أهمية الالتزام بالكرم في الأفراح، مضيفاً أن ترك الطعام دون تناول يعتبر تقصيراً بحق العائلة وهذا تقليد متأصل لا غنى عنه.

العنصر الوصف
الكرم يُعبر عنه بتقديم ولائم ضخمة للجميع دون استثناء
الولائم تبدأ بعد صلاة العشاء جماعة وتشمل الجريشة، الأرز واللحم
العادات فصل احتفالات الرجال عن النساء، حضور الشعراء والفرق التراثية